أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-6-2021
2413
التاريخ: 17-8-2022
1250
التاريخ: 26-10-2019
1991
التاريخ: 28-12-2022
984
|
بالرغم من أن الأجور في الصحافة ليست هي الأعلى إلا أنها مجزية إذا قورنت في مجموعها بأجور غيرها من الأعمال والمهن التي تحتاج إلى تعليم عال وفكر خلاق . وقد تحسنت بمعدل ثابت ، واحيانا بوفرة وذلك خلال فترة الخمسة وعشرين عاما الماضية .
وقد كانت نقابة الجرائد الأمريكية بما تبذله من جهود عاملا مهما في هذا التحسن . وقد أنشئت هذه النقابة في سنة ١٩٣٣ أثناء فترة الكساد عندما كانت أجور المحررين على وجه الخصوص منخفضة . وقد كافحت النقابة كاتحاد عمالي منظم من أجل زيادة الأجور وتحسين أحوال العمل . وقد دعت إلى تنظيم إضرابات ضد الجرائد لمساندة مطالبها . وكان من المحتم حدوث ارتفع في أجور الصحفيين حتى بدون النقابة ، أو عجز هذه الصناعة عن تحسين الأحوال الاقتصادية لعمالها ، ولكن جهود النقابة عجلت بهذه العملية . واليوم فإن النقابة بها 30 ألف عضو خاصة من الجرائد الكبرى . وتغطى عقودها مع الإدارة ، الأجور ، والإجازات ، ومدفوعات الانقطاعات ، وأحوال التشغيل . والأجور محدودة لأنها تغطى جميع الرجال والسيدات في الفئات المحددة . وبعض عقود النقابة تغطى إدارات التحرير فقط ، وبعضها الأخر يغطى كافة الموظفين غير الداخلين في أعمال طباعية . وينص العقد الأساسي على جدول لأجور أصحاب المؤهلات مع ترقيات سنوية آلية ابتداء من الحد الأدنى للبداية على مدى خمس أو سبع سنوات حتى الوصول إلى مستوى القمة . أما سرعة نمو الأجر ليتجاوز هذه القمة في سرعة بالنسبة للمستويات التي وضعتها النقابة فإنه يحتاج إلى مفاوضات فردية مع الإدارة .
وتتراوح الحدود الدنيا للمرتبات في الجرائد اليومية ( ١٨٠ جريدة ) بالنسبة للموظفين أصحاب العقود النقابية ( حسب جداول الأجور لسنة ١٩٦٤ ) ما بين ١٢٠ إلى ١٨٥ دولارا اسيوعيا . والمتوسط ١٤٠ دولارا أسبوعيا، ( أما بالنسبة للجرائد اليومية الصغرى التي يقل توزيعها عن 25 ألف نسخة فإن المتوسط هو ١٢٥ دولارا أسبوعيا . أما جرائد العواصم التي يزيد توزيعها عن 25 ألف نسخة فالمتوسط هو ١٦٥ دولارا أسبوعيا ) . وهذه الأجور تخص المحررين والمصورين . اما العاملون على المنضدة فإن أجورهم تزيد عن ذلك بنسبة محدودة . وإذا حسبنا هذه المتوسطات على أساس سنوي فإن مبلغ ١٤٠ دولارا أسبوعيا يساوي ٧٢٨٠ دولارا سنويا ، ومبلغ ١٨٥ دولارا أسبوعيا يعادل ٩٦٢٠ دولارا سنويا . اما الهدف المعلن للنقابة بالنسبة للعقود الجديدة فهو الوصول بها 200 دولارا اسبوعيا أي 10 آلاف ، وأربعمائة دولارا سنويا.
وتختلف حدود البداية في عقود النقابة اختلافات شديدة ابتداء من الحد الأدنى المضحك في الجرائد اليومية التي تصدر في نيو انجلند وهو ٤٦ دولارا أسبوعيا ، إلى ١١٥ دولارا أسبوعيا في جريدة التايمز التي تصدر في نيويورك - والمتوسط ٨٠ دولارا أسبوعيا ( يصل المتوسط الى ٧٠ دولارا أسبوعيا بالنسية للجرائد اليومية التي يقل توزيعها عن ٢٥٠ ألف نسخة ، ويصل إلى ١٠٠ دولارا أسبوعيا بالنسبة لجرائد العواصم ) والعديد من الجرائد ذات حدود البداية المنخفضة تقدم أجورا أعلى بالنسبة لخريجي مدرسة الصحافة وبعض المناطق التي تصدر بها جرائد أسبوعية ريفية ، والجرائد اليومية الصغرى تريد أن تدفع ١٠٠ دولارا أسبوعيا أو 5200 دولارا سنويا لاجتذاب الشباب الواعد . إن مبلغ ٨٠ دولارا أسبوعيا أو ٤١٦٠ دولارا سنويا في المتوسط إنما يمثل بداية منخفضة في أعمال متخصصة أخرى ، ولكن عقود النقابة توصى بزيادة سنوية تتراوح ما بين ١٠ - ١٥ دولارا أسبوعيا حتى تصل إلى القمة على مدى فترة تتراوح ما بين 5 - 7 سنوات ، وهو معدل زيادة أسرع من الأعمال الأخرى . وهدف النقابة بالشعبة للعقود الجديدة هو 100 دولارا أسبوعيا كبداية . أما في ناحية الإعلانات فإن الجرائد تجعل البداية بالشعبة لخريجي الكليات ما بين 4500 - 500 دولار سنويا في حالات كثيرة .
وتعنى الأجور النقابية العمل لمدة ٤٠ ساعة أسبوعيا بالنسبة للأشخاص المتوسطين . أما الأشخاص القادرون فإنهم يحصلون على أجور أعلى يمكن أن تصل إلى خمسة أرقام . ولكن وكما هو الأمر في حالة المتخصصين جميعا فلابد لهم من الاستعداد للعمل أكثر من 40 ساعة أسبوعيا حتى يتحصلوا على أجر يصل إلى الأرقام الخمسة . ويستطيع أي صحفي أن يزيد من دخله عندما يصبح أخصائيا ، يؤدي كتابات وأحاديث خارج الجريدة ، وبذلك يعلى قيمته لدى الجريدة ، ويحتمل أن يصبح واحدا من الصحفيين الذين يتجاوزون الحد الأقصى وهم الذين يشكلون ما بين ثلث إلى نصف أطقم العديد من صحف العواصم ، وهناك سبيل آخر للوصول إلى قمة الأجور من خلال المهارة في العمل على المنضدة . وكشف استقصاء حديث عن أن الأجور في الجرائد الصغرى التي تؤدي أعمالا تقل قيمتها الإجابة عن ٢٥٠ ألف دولارا سنويا تدفع أجوراً للناشر تتراوح ما بين ٧٥٠٠ إلى ١٢ ألف دولار ، وتدفع للمحرر الإداري ما بين ٥٣٠٠ إلى ٧٢٠٠ دولارا . أما محرر المدينة أو الأخبار فتدفع له ما بين ٤٢٠٠ إلى 5 آلاف دولار ، وتدفع لمدير الأعمال ما بين ٥٢٠٠ إلى ٧٩٠٠ دولارا . ومن الناحية الأخرى فإنه في جرائد العواصم الكبرى يتراوح ما كان يتقاضاه الناشر بين ٣٠ ألف إلى ٥٢ ألف دولارا ، والمحرر ما بين 15 ألف إلى 25 ألف دولارا ، والمحرر الإداري من ١١ ألف إلى ١٨ ألف دولارا ، ومحرر أخبار المدينة ما بين ٩ آلاف إلى ١٣ ألف دولارا ، ومدير الأعمال ما بين 20 ألف إلى ٣٠ ألف دولارا . وقد أرسلت لجنة شئون المنضمين إلى حقل الصحافة حديثا ، تقريرا إلى اتحاد تعليم الصحافة نتائج استقصاء يبين أن 2.11% من موظفي غرفة الأخبار يتقاضون ١٠ آلاف دولارا أو أكثر سنويا . أما فرص السيدات للعمل في الجرائد فقد زادت في السنوات الأخيرة . لأن الجرائد الأسبوعية واليومية الصغرى قد قبلت السيدات على وجه الخصوص كعاملات في الأعمال التحريرية العامة ، سواء كمراسلات أو للعمل على المنضدة . وكثيرا ما كانت تقبلهن بمجرد تخرجهن من الكلية . وكثير من الجرائد الأسبوعية يديرها فريق مكون من زوج وزوجته . وهناك أماكن قليلة نسبيا للسيدات ضمن أطقم جرائد العواصم ، وان كان يوجد بعضها في كل جريدة تقريبا . وتقوم العديد من السيدات بأداء أعمال متخصصة ، ولكن البعض منهن يتقلدن مواقع إخبارية منتظمة وأعمالا على المنضدة . وقليل منهن أصبحن محررات للبرقيات في الجرائد الصغرى .
وبالرغم من أن العديد من الرجال والسيدات يقضون كل حياتهم الوظيفية في أعمال صحفية فإن بعضهم الآخر يتحرك منها إلى المجالات المتصلة بها . وتعتبر الجرائد ميدانا لتدريس العامين من كافة وسائل الاتصال الجماهيري ، وبينما يتعلمون في غرفة الأخبار فن الإبلاغ ، والمهارة الأساسية في كافة وسائل الاتصال فإنهم في الإعلانات يطورون أساليبهم في البيع والعرض .
لماذا ينتقل الرجال والسيدات من العمل بالجرائد إلى المجالات الأخرى المتصلة بها ؟
انهم ينجذبون عامة نحو الأجور الأعلى ، وإمكانية زيادة حريتهم في الكتابة ، أو الفرصة للدخول في أعمال خاصة بهم . إن مكاتب العلاقات العامة ، وأطقم تحرير المجلات ، وأطقم أخبار الإذاعة والتليفزيون مثقلة بالصحفيين السابقين والصحفيات السابقات . وتبحث وكالات الأنباء في الجرائد عن موظفين للعمل لديها . وتوجد في المقابل حركة ثابتة المعدل بين رجال وكالات الأنباء أصحاب الخبرة ، للانتقال إلى الجرائد وتولى المواقع التحريرية من الفئة العالية . وبعض خريجي مدارس الصحافة من الجامعيين ينضمون حديثا إليها من بين الصحفيين الذين يعودون إلى الكليات للعمل.
بالتدريس ثم يستمرون فيه - وتحصل الوكالات الإعلانية على قوتها العاملة من اطقم الجرائد اليومية . وبعض الصحفيين يدخلون في العمل السياسي فيحصلون على أعمال بالتعيين من خلال الصداقات التي اكتسبوها من خلال عملهم كمخبرين صحفيين ومحررين . ومن الممكن أن يصلوا فيما بعد إلى مناصب انتخابية . لقد كانت الجرائد تمثل دائما فوهة النافورة التي تفيض منها القوى العاملة إلى كافة وسائل الاتصال الجماهيري .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
جامعة كربلاء: مشاريع العتبة العباسية الزراعية أصبحت مشاريع يحتذى بها
|
|
|