اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الأنباء
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
مستقبل الصحافة المطبوعة
المؤلف:
الدكتور بطرس حلاق
المصدر:
الإعلام والإتصال الدولي
الجزء والصفحة:
ص 84-85
2025-06-01
57
مستقبل الصحافة المطبوعة
نشرت مجلة "الإيكونومست" البريطانية تقريراً عن الصحافة تحت عنوان "مستقبل الصحافة؟"، ووصلت المجلة إلى نتيجةٍ مؤداها أن وضع الصحافة هو مصدر قلق، وليس مصدر رعب كما يظن البعض. وقد أشار التقرير أن العقود الماضية قد شهدت انخفاضاً في توزيع الصحف في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا واستراليا ونيوزيلاندا وقد أسهم الإنترنت في تسريع معدلات الانخفاض في السنوات الماضية.
واستشهدت المجلة بكتاب عنوانه "نهاية الصحيفة" لفيلب ميير، والذي تنبأ أن عام 2043م (أي أقل من ثلاثين عاماً) سيشهد آخر صحيفة ورقية في الولايات المتحدة الأمريكية، عندما يقذف بها أحد القراء جانباً بعد أن تكون قد أنهكته قراءة هذه الصحيفة.
استند "فيليب ميير" في تحليله التنبؤ بسقوط الصحيفة ونهايتها على أرقام التوزيع للصحف، حيث ذكر أن العقود الثلاثة الماضية شهدت تراجعاً في التوزيع وبشكل منتظم في نسب التراجع. ويرى المهنيون أن الإنترنت هو المسبب وراء هذا التراجع، ولكن الواقع يشير أن الإنترنت هو أحد هذه الأسباب، وليس السبب الوحيد، وهكذا أشار أنه في حالة بقاء نسبة الانخفاض على ما هي عليه، فمن المتوقع أن تسقط الصحيفة في العام 2043م. وعلى الرغم من هذا التوقع التشاؤمي، إلا أن "ميير" يرى أن هناك فرصة مواتية أمام الصحف لإنقاذ ذاتها إذا اعتمدت النموذج الاقتصادي الذي يقترحه في كتابه والذي يعتمد على وظيفة المسؤولية الاجتماعية للصحافة التي يجب أن تكون هي المنتج الأساسي للصحافة وليس الأخبار أو المعلومات، أي أن نموذج التأثير أو النفوذ هو الذي يجب أن تسوّق له الصحف وليس النموذج التجاري حيث كشف "ميير" عن علاقة إيجابية بين التميز الصحافي وبين النجاح
التجاري، وهذا ما قاده لبناء نموذجه الذي يحاول أن ينقذ به واقع الصحافة في الولايات المتحدة.
وفي دراسة مسحية شاملة على عدد كبير من الصحافيين في دول العالم قام بها منتدى المحررين العالمي World Editors' Forum بالتعاون مع معهد زغبي لاستطلاعات الرأي العام، عبرت الأغلبية الكبيرة من المحررين (85%) عن تفاؤلهم الكبير أو تفاؤلهم المتوسط بمستقبل الصحافة في العالم، ولكن نسبة محدودة منهم (35%) رأت أن الصحافة الورقية ستظل هي المصدر الأساسي للأخبار، على الأقل خلال السنوات العشر القادمة.
وتوقع الملياردير العالمي "روبرت موردوك أن كثيراً من الصحف الحالية في المملكة المتحدة ستتلاشى في القريب العاجل ولن يتحمل سوق الصحف أكثر من صحيفة واحدة في كل سوق صحافية. وقد أشارت "أمندا" "بلاتل" أن الأرقام والإحصائيات عن الصحافة البريطانية تدعم هذا التنبؤ من قبل "موردوك" نفسه.
وقد انخفضت أرقام التوزيع للصحف البريطانية منذ عام 1995م أكثر من 10% حتى عام 2005م. وقد رضخت ثلاث صحف تقليدية كبرى في لندن أن تعتمد مقاسات أصغر لصحفها، تنافساً مع باقي الصحف الأخرى التي اعتمدت مقياس أقرب لمقاييس صحف "التابلويد" النصفية، كما اضطرت هذه الصحف أن تعيد النظر في تبويباتها الصحافية لتواكب احتياجات سوق الجمهور من القراء.