أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-16
785
التاريخ: 5-7-2021
1967
التاريخ: 26-7-2016
3736
التاريخ: 20-6-2021
1717
|
تحرض الركائز تغيرات في الشكل الفراغي للانزيمات
في حين فسر نموذج فيشر نوعية التاثرات بين الإنزيمات والركائز بسهولة، فإن الصلابة المومأ إليها في المقر (الموقع) الفعال للإنزيم أخفقت في تفسير التغيرات الديناميكية التي يجب أن تحدث خلال التحفيز. والنموذج الذي يشرح كلأ من هذه الأوجه من التحفيز الإنزيمي هو نموذج التلاؤم المحرض لكوشلاند Induced fit model of) (Koshland. ففي نموذج فيشر يفترض أن المقر التحفيزي يتشكل مسبقاً ليلائم الركيزة؛ أما في نموذج التلاؤم المحرض، فإن الركيزة حرض تغيرا في هيئة الانزيم بطريقة مماثلة لما يحدث من تغير في القفاز عند ارتدائه؛ وهذا يؤدي إلى تراصف ثمالات الأحماض الأمينية أو المجموعات الأخرى في الإنزيم بتوجه فراغي مناسب لارتباط الركيزة أو تحفيزها أو كليهما؛ ويحرض الإنزيم بدوره تغيرات مقابلة في ركائزه تؤدي إلى تبديل توجهها وهيئاتها إلى الحالة الانتقالية، وبذلك يستخدم طاقة الارتباط الداخلية التي تتاح بفعل التآثر بين الركيزة والإنزيم لإنقاص ΔGF.
وفي المثال الذي يعرضه (الشكل 9-4)، تساهم المجموعات الكارهة للماء والمجموعات المشحونة (المرقطة) كلاهما في ارتباط الركيزة، ويساهم الفسفوسيرين Phosphoserine) (-P)) ومجموعة السلفهدريل لثمالة السيستين في التحفيز؛ وئثتت الثمالات الأخرى غير المساهمة في أي من العمليتين بثمالات الليزين ((Lys والميثيونين (Met).
في غياب الركيزة، تكون المجموعات المحفزة والرابطة للركيزة متباعدة عن بعضها بعضاً بعدة مسافات للروابط. ويحرض اقتراب الركيزة حدوث تغير في هيئة بروتين الإنزيم يؤدي إلى تراصف المجموعات بشكل مناسب لارتباط الركيزة والتحفيز. وفي الوقت نفسه، يتغير التوجيه الفراغي (Spatial orientation) للمناطق الأخرى أيضاً، حيث تصبح المسافة بين الليزين والميثيونين أقصر (الشكل 9-4).
يمكن لمضاهئات الركائز. أن تحدث بعض التغيرات الصحيحة في هيئة الإنزيم، لكن ليس كلها (الشكل 9-5). فعند ارتباط الركيزة الحقيقية (A)، تصبح كافة المجموعات (الدوائر المغلقة السوداء) في حالة تراصف صحيح. أما ارتباط مضاهئ الركيزة، الذي يكون كبير الكتلة (الشكل 9-5 ب) أو صغيرا جدا (الشكل 9-5 جـ)، فيؤدي إلى تحريض تراصف غير صحيح. أما الخاصة الأخيرة فهي المقر الذي يبدو بشكل ثلمة صغيرة في الأسن ويمكن أن يرتبط به جزيء ناظم يسحب أحد ذراعي عديد الببتيد الذي يحمل مجموعة محفزة. قد يسمح هذا بارتباط الركيزة ولكن بدون حدوث التحفيز. وكما هو واضح في نموذج التلاؤم المحرض، مكن للثمالات المكونة للمقر المحفز أن تكون بعيدة بعضها عن بعض في البنية الأولية لكنها قريبة فراغياً في البنية ثلاثية الأبعاد (الثالثية).
ا
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|