المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الكر
6-12-2016
Structural isomerism: linkage isomerism
27-2-2017
هل زيارة الناحية المقدّسة صحيحة ؟ وهل جميع فقراتها مقبولة ؟
2024-10-26
استخدام نبات اللافندر كطارد ومبيد للحشرات
17-9-2021
الحسن بن رشيق القيرواني
21-06-2015
أبرز حوادث التهاطل النووي
11-12-2019


ثورة زيد بن عليّ كانت امتداداً لثورة الحسين (عليه السّلام)  
  
1285   10:24 صباحاً   التاريخ: 26-05-2015
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : المذاهب الاسلامية
الجزء والصفحة : ص229-231
القسم : العقائد الاسلامية / فرق و أديان / الزيدية /

 إنّ نهضة الحسين بن عليّ (عليه السّلام)، ومنذ قيامها، صارت أُسوة وقدوة للمستضعفين، وقد لمس الثائرون مبدئيّة هذه النهضة، وأنّها قامت منذ البداية على مبادئ إلهيّة.

وقد أثارت وعي الأُمّة حتّى تتابعت ثورات عديدة ضد النظام الأُمويّ، نشير إلى عناوينها:

1 ـ ثورة أهل المدينة وإخراج عامل يزيد منها.

2 ـ ثورة عبد الله بن الزبير.

3 ـ ثورة التوّابين في الكوفة، بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي، وكانت له صحبة مع النبيّ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم).

4 ـ ثورة المختار بن أبي عبيدة الثقفي؛ الّتي أثلجت قلوب بني هاشم.

5 ـ ثورة عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث.

هذه الثورات الخمس كانت مستلهمة من ثورة الحسين نوعاً ما، إلى أن وصلت النوبة إلى زيد.

6 ـ ثورة زيد الشهيد؛ الّتي أنارت الطريق للثائرين الّذين أنهضهم زيد

بثورته للقضاء على النظام الأُمويّ في مدّة لا تتجاوز عشر سنين.

وقد تنبّأ النبيّ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) بثورته وقتله، واصفاً أصحابه بأنّهم يدخلون الجنّة بغير حساب، وإليك بعض ما نقل عنه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم):

1 ـ قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) مخاطباً ولده الحسين (عليه السّلام): ((يا حسين، يخرج من صلبك رجل يقال له زيد، يتخطّى هو وأصحابه يوم القيامة رقاب الناس غرّاً محجّلين، يدخلون الجنّة بغير حساب)).(1)

2 ـ قال (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ـ مشيراً إلى الحسين (عليه السّلام) ـ: ((إنّه يخرج من ولده رجل يقال له زيد ويُقتل بالكوفة، ويُصلب بالكناسة، ويُخرَج من قبره نبشاً، تفتح لروحه أبواب السماء، وتبتهج به أهل السموات)).(2)

3 ـ روى حذيفة، قال: نظر النبيّ إلى زيد بن حارثة، فقال: ((المقتول في الله، والمصلوب في أُمّتي، المظلوم من أهل بيتي، سميّ هذا ـ وأشار بيده إلى زيد بن حارثة ـ ثُمَّ قال له: أُدن منّي يا زيد، زادك اسمك عندي حبّاً، فأنت سميّ الحبيب من أهل بيتي)).(3)

4 ـ وقال أمير المؤمنين (عليه السّلام)، وقد وقف على موضع صَلبه بالكوفة، فبكى وأبكى أصحابه، فقالوا له: ما الّذي أبكاك؟، قال: ((إنّ رجلاً من ولدي يُصلب في هذا الموضع، من رضى أن ينظر إلى عورته أكبّه الله على وجهه في النار)).(4)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) عيون أخبار الرضا: 250، و251، الباب 25.

(2) السرائر: 3/ قسم المستطرفات.

(3) السرائر: 3/ قسم المستطرفات.

(4) الملاحم، ابن طاووس: الباب 31.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.