المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06

أﻧواع الكفاءة ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﻣﺎﻟية
13-4-2018
نشأة المنظومة - الفئة الأولى من النظريات
8-3-2022
pictogram (n.)
2023-10-27
Dehydrogenation of Tertiary Amylenes (Shell Process) : Isoprene synthesis
30-7-2017
زيد بن الحسن الأحاظي
25-06-2015
ضعف الموازنات الاتحادية والإقليمية
19-1-2023


تاريخ ولادة أمير المؤمنين عليه السّلام  
  
2163   03:35 مساءً   التاريخ: 14-5-2021
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي.
الكتاب أو المصدر : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله
الجزء والصفحة : ج 2 ، ص 246- 254
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الخلفاء الاربعة / علي ابن ابي طالب (عليه السلام) / الامام علي (عليه السلام) /

تاريخ ولادة أمير المؤمنين عليه السّلام :

عن تاريخ ولادة أمير المؤمنين «عليه السلام» ففيه اثنا عشر قولا على وجه التقريب ، تبدأ من سبع ، حتى ست عشرة سنة قبل البعثة ، وقال آخرون : ولد قبل البعثة بعشرين ، وغيرهم بثلاث وعشرين سنة (١).

ويمكن أن تقل الأقوال عن ذلك ، إذا قلنا :

إنه لا منافاة بين القول : بأنه ولد قبل البعثة باثني عشرة سنة ، وبين القول بأنه ولد قبلها بخمس عشرة سنة ، إذا كان القائل بالثاني لا يسقط السنوات الثلاث الأولى من بعثته «صلى الله عليه وآله» من الحساب ، لأن النبي «صلى الله عليه وآله» لم يكن يجهر فيها بالدعوة.

ولعل اختلافهم في مدة نبوته «صلى الله عليه وآله» في مكة على قولين : عشر سنوات ، وثلاث عشرة سنة سببه ذلك أيضا.

بل نجد البعض يقول : إن سرّية الدعوة قد استمرت خمس سنوات ، فيمكن بملاحظة هذا وما تقدم في سائر الأقوال : أن تقل الأقوال عن ذلك كثيرا ، ولكن هذا على أي حال يبقى مجرد احتمال.

وعلى كل حال ، فإن القول بالاثني عشرة ، وإن كان مرويا عن أهل البيت ، إلا أن القول الآخر ، وهو أن ولادته كانت قبل البعثة بعشر سنوات مروي أيضا ، وهو المشهور عند علمائنا ، وعند غيرهم ، كما يظهر من ملاحظة المصادر المتقدمة.

ولذا نقول : إن هذا القول المعتضد بالشهرة هو الأولى بالاعتماد والاعتبار ، لا سيما وأنه مروي عن أهل البيت الذين هم أدرى من كل أحد بما فيه.

وأما محاولات البعض الاستفادة من ذلك ، واستنتاج نتيجة معينة لتأكيد فكرة معينة ، من قبيل ادعاء أن عليا هو أول من أسلم من الصبيان ؛ ليكون أبو بكر أول من أسلم من الرجال ، فسيأتي عند الحديث عن إسلام أمير المؤمنين «عليه السلام» : أن هذا لا يمكن أن يصح بأي وجه.

 

أول هاشمي ولد من هاشميين :

لقد ولد أمير المؤمنين «عليه السلام» وهو الشخصية الأولى بعد الرسول ، والذي تربى في حجر الوحي ، وارتضع لبان النبوة من أبوين قرشيين هاشميين ، هما : أبو طالب ، شيخ الأبطح ، وفاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف.

وقال الكليني وغيره : (وهو أول هاشمي ولده هاشم مرتين) وقريب منه غيره (2).

وعلق المجلسي : بأن أخوته طالبا ، وعقيلا ، وجعفر قد ولدوا قبله من هذين الهاشميين ، وقول التهذيب وغيره : (في الإسلام) لا يصحح ذلك ؛ إذ لو كان مرادهم أنه ولد بعد البعثة فهو لا يصح ، للاتفاق على أنه قد ولد قبلها.

ولو كان المراد : أنه الوحيد الذي ولد بعد ولادة الرسول ، فهو كذلك لا يصح ، لأن أكثر إخوته قد ولدوا بعد ولادة النبي «صلى الله عليه وآله» ، مع أنه اصطلاح غريب غير معهود (3).

والصحيح : أن يقال كما قال المعتزلي ، والشهيد ، وغيرهما : «وأمه أول هاشمية ولدت لهاشمي» (4).

 

ولادة أمير المؤمنين عليه السّلام في الكعبة :

لقد ورد أنه عليه الصلاة والسلام قد ولد في جوف الكعبة أعزها الله ، في يوم الجمعة في الثالث عشر من شهر رجب ، وأن هذه فضيلة اختصه الله بها ، لم تكن لأحد قبله ، ولا بعده ، وقد صرح بذلك عدد كبير من العلماء ، ورواة الأثر ، ونظمها الشعراء والأدباء ، وذلك مستفيض عند شيعة أهل البيت «عليهم السلام» ، كما أنه كذلك في كتب غيرهم ، حتى لقد قال الحاكم وغيره :

«تواترت الأخبار : أن فاطمة بنت أسد ، ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في جوف الكعبة ..».

وصرح بأنه لم يولد فيها أحد سواه عدد من العلماء والمؤرخين (5).

ويقول السيد الحميري ، المتوفى في سنة ١٧٣ ه‍ :

ولدته في حرم الإله وأمنه       

والبيت حيث فناؤه والمسجد

بيضاء طاهرة الثياب كريمة     

طابت وطاب وليدها والمولد

في ليلة غابت نحوس نجومها  

وبدا مع القمر المنير الأسعد

ما لف في خرق القوابل مثله    

إلا ابن آمنة النبي محمد

ويقول عبد الباقي العمري :

أنت العلي الذى فوق العلى رفعا

ببطن مكة وسط البيت إذ وضعا

ولكن نفوس شانئي علي «عليه السلام» قد نفست عليه هذه الفضيلة التي اختصه الله بها ، فحاولت تجاهل كل أقوال العلماء والمؤرخين ، ورواة الحديث والأثر ، والضرب بها عرض الجدار ، حيث نجدهم ـ وبكل جرأة ولا مبالاة ـ يثبتون ذلك لرجل آخر غير علي «عليه السلام» ، بل ويحاولون التشكيك في ما ثبت لعلي أيضا ، حتى لقد قال في كتاب النور :

«حكيم بن حزام ولد في جوف الكعبة ، ولا يعرف ذلك لغيره ، وأما ما روي من أن عليا ولد فيها فضعيف عند العلماء» (6).

وقال المعتزلي : «كثير من الشيعة يزعمون : أنه ولد في الكعبة ، والمحدّثون لا يعترفون بذلك ، ويزعمون : أن المولود في الكعبة حكيم بن حزام» (7).

ثم حاول الحلبي والديار بكري الجمع والصلح بين الفريقين ، باحتمال ولادة كليهما فيها (8).

ولكن كيف يصح هذا الجمع ، ونحن نجد عددا ممن قدمنا أسماءهم ، وغيرهم ممن ذكرهم العلامة الأميني في كتاب الغدير ، وغيره ، يصرون على أنه لم يولد في جوف الكعبة سوى علي ، لا قبله ولا بعده؟! وأن تلك فضيلة اختصه الله بها دون غيره من العالمين؟!

وكيف يقبل ذلك الجمع ، ونحن نجد الحاكم يصرح بتواتر الأخبار في ولادة أمير المؤمنين «عليه السلام» في جوف الكعبة؟!.

فهل الحاكم بنظر المعتزلي جاهل بالحديث؟!

ومن أين لحديث ولادة حكيم بن حزام حتى خصوصية صحة سنده ، فضلا عن أن يكون متواترا ومقطوعا به؟!.

 

لماذا حكيم بن حزام؟!

وإنما أثبتت هذه الفضيلة لحكيم بن حزام ؛ لأنه كان للزبيريين فيه هوى ، فإنه ابن عم الزبير ، وابن عم أولاده ؛ فهو حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى ، والزبيريون ينتهون أيضا إلى أسد بن عبد العزى.

ولم يسلم حكيم إلا عام الفتح ، وهو من المؤلفة قلوبهم (9) ، وكان يحتكر الطعام على عهد رسول الله «صلى الله عليه وآله» (10).

وعن المامقاني : نقل الطبري : أنه كان عثمانيا متصلبا تلكأ عن علي (11) ، ولم يشهد شيئا من حروبه (12).

وإذن فمن الطبيعي أن يروي الزبير بن بكار ، ومصعب بن عبد الله ، (13) وهما لا شك في كونهما زبيريي الهوى :

أنه لم يولد في جوف الكعبة سواه ، وذلك على خلاف جميع الأخبار المتواترة ، ومخالفة لكل من نص على أنه لم يولد فيها سوى أمير المؤمنين «عليه السلام» لا قبله ولا بعده؟!.

 

سر ولادة علي عليه السلام في الكعبة :

إننا قبل أن ندخل في الإجابة على السؤال المذكور ، نحب التذكير بأن بين النبوة والإمامة ، والنبي والإمام فرقا ، فيما يرتبط بترتيب الأحكام الظاهرية على من يؤمن بذلك وينكر ، ومن يتيقن ويشك ، ومن يحب ويبغض ..

فأما بالنسبة للنبوة والنبي «صلى الله عليه وآله» ، فإن أدنى شك أو شبهة بها ، وكذلك أدنى ريب في الرسول «صلى الله عليه وآله» يوجب الكفر ، كما أن بغض الرسول «صلى الله عليه وآله» بأي مرتبة كان ، يخرج الإنسان من الإسلام واقعا ، وتلحقه وتترتب عليه أحكام الكفر ، في مرحلة الظاهر أيضا ، فيحكم عليه بالنجاسة ، وبأنه لا يرث من المسلم وغير ذلك ..

وأما الإمامة والإمام «عليه السلام» ، فإن الحكمة والرحمة الإلهية ، وحب الله تعالى للناس ، ورفقه بهم ، قد اقتضى :

أن لا تترتب الأحكام الظاهرية على من أنكر الإمامة ، أو شك فيها ، أو في الإمام «عليه السلام» ، أو قصر في حبه .. ولكن بشرطين :

 

أحدهما : أن يكون ذلك الإنكار ، أو الشك ، أو التقصير ناشئا عن شبهة ، إذ مع عدم الشبهة في ثبوت النص أو في دلالته ، يكون المنكر أو الشاك مكذبا لرسول الله صلى الله عليه وآله ، رادا على الله سبحانه ، ومن كان كذلك فهو كافر جزما ..

الثاني : أن لا يكون معلنا ببغض الإمام ، ناصبا العداء له ، لأن الناصب حكمه حكم الكافر أيضا ..

__________________

(١) راجع الأقوال المذكورة كلا أو بعضا في الكتب التالية : المصنف لعبد الرزاق ج ٥ والعقد الفريد ج ٤ ص ٣١١ ، وأنساب الأشراف ، ومقاتل الطالبيين ص ٢٦ ، والأنس الجليل ج ١ ص ١٧٨ ، والتهذيب ج ٧ ص ٣٣٦ ، والأوائل ، وتاريخ الخميس ج ١ ص ٢٧٩ عن شواهد النبوة ، وطبقات ابن سعد ط ليدن ج ٣ ص ١٣ ، والمعارف لابن قتيبة ص ٥١ ، وحياة الحيوان ج ١ ص ٥٤ ، والبحار ، وينابيع المودة ، وتاريخ بغداد ج ١ ص ١٣٤ ، وذخائر العقبى ص ٥٨ ، والاستيعاب ، وسنن البيهقي ج ٦ ص ٢٠٦ ، ونزهة المجالس ، ومناقب الخوارزمي وأسد الغابة ج ٤ ص ١٦ ـ ١٨ ، والبداية والنهاية ، ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١٠٢ ، وفتح الباري ج ٧ ص ٥٧ ، وإحقاق الحق ج ٧ ص ٥٣٨ ـ ٥٥٤ ، والقول بالعشر موجود في : الفصول المهمة لابن الصباغ ص ١٢ والاستيعاب ج ٣ ص ٣٠ ط صادر ، وطبقات ابن سعد ط مصر ج ٣ ص ٢١ ، وسيرة ابن هشام ج ١ ص ٢٦٢ ، والكافي ج ١ ص ٣٧٦ ، وإرشاد المفيد ص ٩ ، وإعلام الورى ص ١٥٣ ، ومناقب آل أبي طالب ج ٢ ص ٧٨ ، وتاريخ الخميس ج ١ ص ٢٨٦ ، ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ١١١ ، وتلخيصه بهامشه للذهبي ، ومناقب الخوارزمي ص ١٧ ، وتاريخ الخلفاء ص ١٦٦ والبداية والنهاية ج ٣ ص ٢٦ ، وذخائر العقبى ، وأنساب الأشراف ، وملحقات إحقاق الحق ج ٧ عن بعض من تقدم.

وللقول بالاثني عشر راجع : البحار ج ٣٥ ص ٧ وإحقاق الحق ج ٧ ص ٥٤٩ ، عن نهاية الإرب ج ٨ ص ١٨١ والاستيعاب ج ٣ ص ٣٠.

ونقلت كثير من الأقوال عن المصادر التالية : إكمال الرجال ص ٦٨٧ والروضة الندية ص ١٣ ، وإحكام الأحكام ج ١ ص ١٩٠ ، وأنباه الرواة في أنباء النحاة ج ١ ص ١١ ، ونهاية الارب ج ٨ ص ١٨١ ، والمختصر في أخبار البشر ج ١ ص ١١٥ ، ونظم درر السمطين ص ٨١ و ٨٢ ، والرياض النضرة ج ٢ ص ١٥٦ والغرة المنيفة ص ١٧٦ وشرح المواهب للزرقاني ج ١ ص ٢٤٢ ، والطبقات المالكية ج ٢ ص ٧١ ، والمصباح الكبير ج ٥٦٠.

(2) الكافي ج ١ ص ٣٧٦ ، ونسب قريش لمصعب الزبيري ص ١٧ ، والتهذيب للشيخ ج ٦ ص ١٩ والبحار ج ٣٥ ص ٥ عنه وعن الكافي ، وأسد الغابة ج ٤ ص ١٦ وج ٥ ص ٥١٧ والفصول المهمة لابن الصباغ ص ١٣.

(3) راجع : البحار ج ٣٥ ص ٦.

(4) البحار ج ٣٥ ص ٦ عن الدروس للشهيد ، وشرح النهج للمعتزلي ج ١ ص ١٣ وج ١٥ ص ٢٧٨ والبدء والتاريخ ج ٥ ص ٧١ ، ونسب قريش لمصعب ص ٤٠ ، ونزهة المجالس ج ٢ ص ١٦٥ ، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم مخطوط في مكتبة طوپ قپوسراي رقم ١ ـ ٤٩٧ أالورقة ١٩ وذخائر العقبى ص ٥٥ والمعارف لابن قتيبة ص ٨٨.

(5) راجع مستدرك الحاكم ج ٣ ص ٤٨٣ ، وتلخيصه للذهبي هامش نفس الصفحة ، ونور الأبصار ص ٧٦ ، والفصول المهمة لابن الصباغ ص ١٢ ، وكفاية الطالب للكنجي الشافعي ص ٤٠٦ و ٤٠٧ ومناقب الإمام أمير المؤمنين لابن المغازلي ص ٧ وذكر ولادته فيها أيضا : أسد الغابة ج ٤ ص ٣١ والسيرة الحلبية ج ١ ص ١٣٩ ونزهة المجالس ج ٢ ص ٢٠٤. وتذكرة الخواص ص ١٠ ونقله صاحب الغدير ج ٦ ص ٢٢ ـ ٣٨ عن عشرات المصادر مثل : إزالة الخفاء للدهلوي ، والآلوسي في شرح الخريدة الغيبية ، ص ١٥ ومروج الذهب ج ٢ ص ٢ وشرح الشفا ج ١ ص ١٥١ ، والمناقب لمحمد صالح الترمذي ، وآئينه تصوّف ص ١٣١١ وروائح المصطفى ص ١٠ وكتاب الحسين للسيد علي جلال الدين ج ١ ص ١٦ ، ونقله أيضا عن عشرات المؤلفات للإمامية فليراجع. وحياة أمير المؤمنين لمحمد صادق الصدر ص ٣٠ عن غاية الاختصار ص ٩٧ وعن مصادر أخرى ، وليراجع إحقاق الحق بتعليقات السيد النجفي ج ٧ ص ٤٨٦ ـ ٤٩٠ عن أرجح المطالب ص ٣٨٨ ، ومحاضرة الأوائل ص ٧٩ ، والبلخي في كتابه على ما في تلخيصه ص ١١ طبع بمبئى ، وعن مطالب السؤل لابن طلحة ص ١١ ، وفضائل أمير المؤمنين للقفال الشافعي ، مخطوط ، ومفتاح النجا ص ٢٠ مخطوط وإعلام الورى ص ٩٣ ، ونقل أيضا عن الاستيعاب وشواهد النبوة وكنوز الحقائق ، واستقصاء مصادر هذه القضية متعذر وما ذكرناه كاف لمن ألقى السمع وهو شهيد.

(6) راجع : السيرة الحلبية ج ١ ص ١٣٩ ، وذكر ولادته فيها في أسد الغابة ج ٢ ص ٤٠ والإصابة ج ١ ص ٣٤٩ والاستيعاب هامش الإصابة ج ١ ص ٣٢٠.

(7) شرح النهج ج ١ ص ١٤.

(8) تاريخ الخميس ج ١ ص ٢٧٩ ، والسيرة الحلبية ج ١ ص ١٢٩.

(9) الإصابة ج ١ ص ٣٤٩ ، والاستيعاب ج ١ ص ٣٢٠ هامش الإصابة.

(10) وسائل الشيعة كتاب التجارة ص ٣١٦.

(11) قاموس الرجال ج ٣ ص ٣٨٧ عن تنقيح المقال.

(12) قاموس الرجال ج ٣ ص ٣٨٧.

(13) راجع : الإصابة ج ١ ص ٣٤٩ ، ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ٤٨٣.

 

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).