أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-9-2016
![]()
التاريخ: 2024-12-13
![]()
التاريخ: 3-4-2022
![]()
التاريخ: 23-2-2022
![]() |
الغرور : هو استعظام النفس أو عمل من أعمالها أو صفة من صفاتها ، بحيث يوجب قصر النظر وانحصاره في ذلك وقطعه عن خالقه ومدبره ومديره ، وهو من مبادئ الشرك ، بل نفسه لدى النفوس القدسية ، قال تعالى : {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [يوسف : 106].
والغرور رذيلة من الرذائل الخلقية ، بل يمكن أن يسمى بأم الرذائل والخبائث.
وقد استعملت مادة (غرر) في القرآن الكريم في موارد شتى مقرونة بالذم ، قال تعالى : { وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} [النساء : 120] ، وقال تعالى : {إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ} [الملك : 20] ، ويكفي في ذم الغرور أن الدنيا تسمى بمتاع الغرور ، قال تعالى : {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران : 185] ، لأنها من مراتع الشيطان ، وهو يوجب الحرمان عن جملة من مكارم الأخلاق والبعد عن ساحة الرحمن.
وإذا لاحظ المغرور نفسه رأى أنه ممكن من الممكنات ، وحقيقة الممكن هي العدم المحض بالنسبة إلى ذاته ، وإنما يكون له حظ من الوجود من حيث الإضافة إلى جاعله وخالقه بحب ما قدر له ، فهو الرب المدبر لأحواله وجميع شؤونه وإضافاته وخصوصياته ، وأن ما يحصل له يكون في معرض الزوال ، فهو لا حول له ولا قوة له إلا بالله العلي المدبر العظيم، فلا يبقى موضوع للغرور، وما يعتقده المغرور إنما هو وهم وخيال ، ومن نشأ في عالم الأضداد ودار الكون والفساد وتزاحم الآراء واختلاف الأهواء مع غلبة مشيئة العزيز الجبار ، كيف يصلح له أن يغتر بشيء .
وكيف يرى شأناً لنفسه من نفسه ، فإنه من أعظم أنوع كفران المنعم ونسيان النعمة والانهيار في الهاوية ، وهذه من المقامات التي تحط دونها الرحال وتزل فيها أقدام الرجال.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|