المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الاستقامة في أساليب القرآن
17-10-2014
تطبيقات عملية التبادل الأيوني
2024-07-27
Spring Cylinder
4-9-2016
وصف أمير المؤمنين (عليه السلام).
2023-10-29
سمات البرنامج المتميز
12/9/2022
طرق الزراعة الحديثة - استخدام الماكينات الحديثة
1-10-2018


علم أطفالك كيف يدافعون عن أنفسهم  
  
1958   04:02 مساءً   التاريخ: 29-4-2021
المؤلف : ريتشارد تمبلر
الكتاب أو المصدر : قواعد التربية
الجزء والصفحة : ص184-186
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-18 1065
التاريخ: 28-6-2017 3015
التاريخ: 20-6-2017 2938
التاريخ: 9-1-2016 2019

أنا لا أدعوك هنا أن تخبر طفلك بأن يلكم أي شخص يسيء إليه. إن العدوان والتنمر جزء من الطبيعة البشرية ، وهو ما يحدث في كل المدارس (رغم أن بعضها يتعامل مع ذلك بشكل أفضل من الآخر) ، لذا عليك أن تكون مستعداً لذلك. لقد اتفقنا على انه اذا ما تعرض طفلك للعدوان فان عليك ان تفعل شيئا حياله. انني هنا اتحدث عن القواعد الاساسية وليست لدي مساحة الكتاب بأكمله لأتحدث عن التعامل مع العدوان والتنمر ، لكن ربما تكون تلك القواعد المختصرة هي كل ما تريد (1).

عم تتحدث هذه القاعدة اذن؟ اذا ما كان طفلك يواجه – او سيواجه العدوان فان اهم شيء تعلمه اياه هو التعامل مع الموقف قبل ان يتفاقم. هل تعلم السبب وراء تعرض الاطفال للعدوان؟ هناك عدة أسباب. ولقد وجد الباحثون ان 75% من الاطفال يتعرضون للمضايقة والسخرية منهم بسبب مظهرهم. بل ان واحدا من كل خمسة اطفال يقوم بإصابة نفسه بجروح ، او التهرب من الدراسة او ادعاء المرض لتجنب الذهاب للمدرسة والتعرض للهجوم والعدوان. انها ارقام مخيفة ، أليس كذلك؟

والأسلوبان الأساسيان للتعامل مع العدوان هما على طرفي النقيض ؛ فأحد الأسلوبين يدعوك الى ان تخبر طفلك بان عليه رد العدوان بمثله. حسناً ، على الرغم من ان هذا الاسلوب قد ينجح احياناً ، الا انه في اغلب الأوقات لن يؤدي الا لتفاقم المشكلة. اما النصيحة الاخرى التي توجه في هذا الصدد فهي تجاهل العدوان تماما وسوف يتوقف من تلقاء نفسه. ومثل هذه النصيحة قد يعطيها والد لولده لأنه يأمل ان تكون صحيحة ، لكنها ليست كذلك. بل ان كل الدلائل تشير الى العكس.

ما الحل اذن؟ ان أفضل شيء يمكن لطفلك سماعه هو ان يظهر بمظهر الواثق ، ويتواصل بالأعين ويقوم بالهاء المعتدى عن طريق تغيير الموضوع. بالطبع لن ينجح هذا الاسلوب في كل المواقف ، لكن اذا كان طفلك يتمتع بالثقة وقوة الشخصية ويهتم بمظهره ، فهو بهذا قد قطع نصف الطريق نحو التخلص من مشكلة تعرضه للعدوان من الأساس ؛ وبإمكانك ان تمده بهذه الخصال من قبل ان يواجه أول موقف عدوان عليه.

إنني لا اقول إن الخطأ خطؤك ، أو خطأ أطفالك ، ان تعرضوا للعدوان. وليس خطأ طفلك انه يرتدي نظارة أو يعاني من إعاقة ، لكني اعرف أطفالاً يرتدون نظارات ويعانون من اعاقات او تشوهات جسدية ومع ذلك لا يتعرضون للسخرية والعدوان؛ فالأمر يتعلق بعدم اعطاء الاطفال الاخرين الفرصة للاستمرار في التنمر على طفلك. بالطبع ، ان اعطاء طفلك قصة شعر غريبة من حين لآخر قد لا يلاحظ ، لكن عمل قصات شعر غريبة غير مألوفة طوال الوقت ستجعل الاخرين يتندرون عليه. حين كنت في المدرسة كان لي زميل يطلقون عليه "دنتون ذو الرائحة النتنة"، ولا اعلم حتى اسمه بالكامل ، لكني اتذكر رائحته ، وهي السبب الذي جعل الجميع يطلقون عليه ذلك الاسم.

انك تستطيع المساعدة في منع طفلك من التعرض للتنمر والعدوان عن طريق تشجيعه على ان يكون :

• واثقا بنفسه وذا شخصية متزنة.

• لا يعاني من زيادة في الوزن.

• حسن الهيئة (نظيفا ، مهندما ، ذا اظافر نظيفة وشعر مصفف جيدا ، وما الى ذلك).

وهذه بداية جيدة، واذا استطعت ، فضلا عن ذلك ، اقناع طفلك بأهمية التواصل الجيد بالأعين وعدم اظهاره للخوف ، فستعرف عندها انك فعلت شيئا مهما بحق لتحمي طفلك قبل ان تواجهه أي مشكلات.

ليس الخطأ خطأك، أو خطأ أطفالك إن تعرضوا للعدوان.

___________________

1ـ ارشح لك كتاب د. اميلي فجروف Help, Im Being Bullied الموجه اليك والى طفلك أيضا. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.