المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24

Square Well
22-8-2016
السيد ناصر حسين الجونقوري الهندي
12-2-2018
Fricatives and affricates
2024-05-24
النبي (ص) يؤسس لمجتمع مدني
13-6-2021
Energetics : Halogenation Reaction
24-7-2019
برمنغنات البوتاسيوم permanganate potassium
2-10-2016


يونس بن يعقوب البجلي الدّهني‏  
  
4053   04:29 مساءً   التاريخ: 18-05-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص329-330.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام موسى بن جعفر الكاظم / التراث الكاظميّ الشريف /

ابن أخت معاوية بن عمار، و اختلفت كلمات العلماء في حقّه، قال الشيخ الطوسي (رحمه اللّه) انّه ثقة، و ذكره في مواضع و عدّه الشيخ المفيد من فقهاء الأصحاب و قال الشيخ النجاشي: يونس بن يعقوب  اختصّ بأبي عبد اللّه و أبي الحسن (عليهما السّلام) و كان يتوكّل لأبي الحسن (عليه السلام)و مات بالمدينة في ايّام الرضا (عليه السّلام)، فتولّى أمره و كان حظيّا عندهم موثقا و كان قد قال بعبد اللّه و رجع‏ .

و قال أبو جعفر ابن بابويه انّه فطحي، و روى الشيخ الكشي بعض الروايات في كونه فطحيّا لكن الظاهر انّه رجع إلى الحق كما قاله الشيخ، و وردت روايات في مدحه و توفي في ايّام الامام الرضا (عليه السلام) و روي انّه لما مات يونس بن يعقوب بالمدينة بعث إليه أبو الحسن الرضا (عليه السلام) بحنوطه و كفنه و جميع ما يحتاج إليه و أمر مواليه و موالي أبيه و جدّه أن يحضروا جنازته و قال لهم: هذا مولى لأبي عبد اللّه (عليه السلام) كان يسكن العراق.

و قال لهم: احفروا له في البقيع فان قال لكم أهل المدينة انّه عراقي و لا ندفنه في البقيع فقولوا لهم: هذا مولى لأبي عبد اللّه (عليه السلام) و كان يسكن العراق فان منعتمونا أن ندفنه بالبقيع منعناكم أن تدفنوا مواليكم في البقيع‏ .

و روي عن محمد بن الوليد انّه قال : رآني صاحب المقبرة و أنا عند القبر بعد ذلك فقال لي: من هذا الرجل صاحب القبر؟ فان أبا الحسن علي بن موسى (عليهما السّلام) أوصاني به و أمرني أن أرش قبره أربعين شهرا أو أربعين يوما في كلّ يوم قال أبو الحسن: الشكّ منّي .

قال : و قال لي صاحب المقبرة : انّ السرير عندي يعني سرير النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فإذا مات رجل من بني هاشم صر السرير، فأقول أيهم مات حتى أعلم بالغداة، فصرّ السرير في الليلة التي مات فيها هذا الرجل، فقلت: لا أعرف منهم مريضا فمن الذي مات، فلمّا كان من الغد جاءوا فأخذوا منّي السرير و قالوا : مولى لأبي عبد اللّه (عليه السلام) كان يسكن العراق .

و قال صفوان بن يحيى لأبي الحسن الرضا (عليه السّلام) : جعلت فداك سرّني ما فعلت بيونس قال: فقال لي: أ ليس ممّا صنع اللّه ليونس أن نقله من العراق إلى جوار نبيّه (صلّى اللّه عليه و آله‏) .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.