أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2023
1987
التاريخ: 15-05-2015
3231
التاريخ: 15-05-2015
3327
التاريخ: 15-05-2015
3623
|
كتب أحمد أمين الكاتب المصري بعد ان ذكر علّتين لتوجه هارون وأهل زمانه إلى اللهو والمجون ـ:
الأُولى هي: الرفاهية العامة في عهده.
نمت عنده العاطفة الدينية ونمت بجانبها أيضاً عاطفة الفنون، فهو يصلّي و يكثر من الصلاة، وهو يسمع الغناء فيستجيده، والشعر فيطرب له، تتجه عواطفه إلى جهات مختلفة فيصل فيها إلى نهايتها و يرضى عن البرامكة فيعجب بهم كلّ الإعجاب ويقرّبهم كلّ القرب، ثمّ يغضب عليهم ويستفز الحساد عواطفه عليهم فينكل بهم كلّ التنكيل .
ويعجبه الغناء فيقرّب إبراهيم الموصلي تقريبه للعلماء والقضاة ولا يسأل نفسه أي مجوّز شرعي يجعله ينفق من بيت مال المسلمين على المطربين وأمثالهم تعجبني جملة لصاحب الأغاني يصف بها الرشيد تمثّل خير تمثيل قوة عاطفته، إذ يقول: كان الرشيد من أغزر الناس دموعاً في وقت الموعظة، وأشدهم عسفاً في وقت الغضب والغلظة من أجل ذلك لاعجب أن تراه متديّناً شديد التديّن يصلّي في اليوم مائة ركعة، و ان تراه حيناً غضوباً يسفك الدم لشيء لا يستحق سفك الدم، وطروباً يملك الطرب عليه نفسه ومشاعره، وهذه صفات ليس من السهل أن تتصوّر اجتماعها في شخص واحد ويتضح ممّا قلنا وجه هارون الحقيقي وحقيقته، وقد كتم بعض المؤرخين و للأسف الحقائق عند الحديث عن نفسيته وسيرته وحكمه وحكم أمثاله، وقدّموا النصف المضيء كما يقال من شخصيته و حقيقته من حيث يدرون ولا يدرون، وأمّا النصف الآخر فقد عرضوه بشكل مقلوب مع أنّ البحث العلمي المستقل يلزمه أن يدرس جميع جوانب شخصية الإنسان وسلوكه.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|