المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الخيانة في جيش الامام الحسن ( عليه السّلام )
10-6-2022
The Genetic Code: Characteristics
27-12-2021
نظافة الملابس
22-04-2015
هل ينام الشيطان
21-11-2021
كرامة الله لزوّار الحسين (عليه ‌السلام)
2024-08-19
عدم التعويل على الجهود
22-6-2018


توقعاتك لطفلك  
  
1981   05:33 مساءً   التاريخ: 1-4-2021
المؤلف : د. برناردوجيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص135-137
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

مثلما يجب أن يتوقع طفلك أن يكون الناس عطوفين وودودين فلديك توقعات تأمل أن يحققها طفلك. وعلى الرغم من أنه من الصعب الاعتراف بذلك إلا أنك لديك آمالك وأحلامك إزاء طفلك منذ يوم ميلاده، وبعض تلك التوقعات تكون من قبيل المزاح – " أتمنى أن ترث ابنتي شكل وذكاء أمها – ولكن بعض التوقعات الأبوية تكون خفية أكثر وغير معلن عنها مثل " أتمنى أن تدافع ابنتي عن حقوقها " أو " أتمنى ألا يصبح ابني ضعيف الشخصية " أو " أتمنى أن يحظى أطفالي بالكثير من الأصدقاء".

وترتبط الكثير من تلك التوقعات بالحالة المزاجية للأب أو الأم أو نوعية شخصيتهما. على سبيل المثال فإن الآباء الانبساطيين يميلون بطبيعتهم الى الاشتراك في الكثير من الأنشطة الاجتماعية، وبالتالي قد يشعرون أكثر بأنهم متوافقون مع أطفالهم الانبساطيين. أما الآباء الأكثر هدوءًا الذين يفضلون أسلوب حياة أقل إثارة فقد يقعون في حيرة وتحدٍ بسبب أطفالهم الانبساطيين.

ولكن الآباء لا يتمنون دائماً أن يرث أطفالهم نفس نوع حالتهم المزاجية، على سبيل المثال بعض الآباء الانبساطيين قد يسعدون لأن لديهم أطفالاً أكثر هدوءاً وخجلاً ولا يحتاجون الكثير من الجهد والعَنَت في تربيتهم، وبعض الآباء الخجولين عندما يتذكرون الصعوبات التي واجهتهم في طفولتهم يرتاحون لأن أطفالهم لا تمثل لهم الأنشطة الاجتماعية عائقاً مثلما حدث لهم فيما مضى. وقد يرغب بعض الآباء أيضاً في أن يكون أطفالهم هادئين ومطيعين في المنزل وانبساطيين وممتعين أمام الآخرين لكي يروهم على أفضل صورة.

وبما أنه من الطبيعي والشائع أن يكون لديك توقعاتك إزاء طفلك، فإني لدي بعض التحذيرات، أولاً عليك أن تدرك أن التوقعات تساوي الحب المشروط. فإذا كانت توقعاتك مجحفة للسلوك الاجتماعي لطفلك فإن الرسالة التي تصل اليه هي أنك تحبه فقط إذا كان انبساطياً وشجاعاً ولا يتشبث بك أمام الناس. وعلى الرغم من أنك قد تفضل أن يصبح طفلك أكثر ثقة بنفسه اجتماعياً إلا أنه ينبغي ألا تعطي مديحك وحبك واهتمامك وفقاً لتلك الأمور التي تفضلها، فهذا الحب غير الثابت سيعوق النمو الصحي لطفلك.

ومن شأن التوقعات أيضاً أن تجعل الأطفال يتقمصون أدواراً محددة، وتتنوع هذه الأدوار مثل دور المسؤول أو المهرج أو صانع السلام أو الطيب أو الشرير أو الهادئ أو المشاغب. وغالباً ما يكون لتلك الأدوار العائلية تأثير يدوم طويلاً. فكر فيما قالته لي سيدة تعمل في بناء المنازل:

كنت طفلة مطيعة وهادئة وكان متوقعاً مني أن أكون طيبة وأفعل الأشياء الصحيحة وأتفوق في دراستي، وكان المديح مقصوراً على المواقف غير العادية أو المتميزة، وتم تشجيعي على نبذ الغضب والحزن، وكان الخوف والبكاء من علامات الضعف ولم يكن يتحملهما أحد، وظللت أخفي تلك الانفعالات ولم أجعل أحدهم يعرف مدى استيائي بالفعل ".

غالباً يكون الأطفال الخجولين مثل هذه السيدة " الأطفال الطيبين " الذين لا يتسببون أبداً لآبائهم في مشاكل. وغالباً ما يجيء هذا كنقيض أو كرد فعل محتمل لأخ أو أخت يتطلب الكثير من الانتباه بسبب سلوكه السيء. ولكن السلوك الهادئ لطفلك الخجول لا يعني أنه يشعر بالرضا.

فقد يخفي صمته الكثير من التعاسة والإحباط والوحدة، وإذا لم تتوقع من طفلك الهادئ أن يكون لديه مشاكل فمن ثم لن تدرك تلك المشاكل إلا بعد فوات الأوان، أي عندما لا يتمكن طفلك من الوثوق بك والبوح بأسراره عن كونه يتعرض للقسوة والعدوان والمضايقة في المدرسة أو عدم تمكنه من التوجه للمدرس بسبب عدم فهمه لواجبه المدرسي.

وأخيراً ، غالباً ما تؤدي التوقعات للإحباط ، وعندما يصيبك الإحباط إزاء سلوك طفلك الخجول، ستجبره على مواقف يعتمد فيها على نفسه للنجاة والخروج من المأزق. وهذا الاتجاه الصعب النابع من حبك له ليس صحياً على المدى الطويل من الناحية النفسية، وإنما يشجعه فقط على إخفاء مخاوفه بدلاً من فهمها. ومن الأفضل أن تعمل مع طفلك على اجتياز المواقف الاجتماعية الصعبة لكي يفهم كيف يجتازها بنجاح.

 

المفكرة اليومية للخجول الناجح

 

اكتب في مفكرتك اليومية للخجول الناجح ما لا تهتم بالاعتراف به – توقعاتك تجاه طفلك، والآن أجب عن الأسئلة التالية:

  • هل تغيرت توقعاتك لطفلك مع مرور الوقت؟
  • هل توقعاتك إزاء سلوك طفلك مثل توقعاتك إزاء سلوكك أنت؟
  • هل كان لوالديك توقعات بشأنك؟ كيف نقلوها لك؟ هل لعبت دوراً محدداً في عائلتك مثل دور " الشخص الهادئ " أو " المشاغب "؟
  • كيف تنقل وتعزز توقعاتك إزاء طفلك؟

من الطبيعي أن يكون لديك توقعاتك إزاء طفلك، ولذلك أريدك أن تعمل على مناقشتها مع نفسك، هل تعتقد ان توقعاتك منصفة؟ هل تعكس ما تريده حقاً؟ على سبيل المثال لو أنك تتوقع من طفلك أن يندمج اجتماعياً في وقت فراغه، فهل أنت راغب في ان تلعب دوراً في هذا التحول؟ هل تشعر بالسعادة عندما توصله الى الملاعب، والمجموعات، ومنازل الأصدقاء، وهكذا؟ أو أنك تفترض أن طفلك سيقوم بذلك بمفرده؟ هل أنت مهتم بإبهار الآباء الآخرين بالحياة الاجتماعية الناجحة لطفلك أكثر من اهتمامك بتشجيع طفلك على الاستمتاع؟

لو وجدت أن توقعاتك ذات أهمية وفي محلها وملائمة لطفلك، فيمكنك البدء في إيجاد طرق لمساعدته على تحقيق تلك التوقعات، مثل توفير المساندة اللازمة لحياته الاجتماعية الناشئة. لكن لو وجدت أن توقعاتك ليست عادلة أو منصفة لطفلك – أو تخصك أنت أكثر ما تخص طفلك – فعليك أن تقوم بمراجعتها قبل أن تعمل على وضع خطتك.

 



احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.