المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

تعريف الجغرافيا - الجغرافيا علم مكان في الزمان
24-8-2022
Ramsey Number
18-5-2022
“Long” vowels THOUGHT, NORTH, FORCE
2024-06-24
المجال الكهربائي
23-8-2017
أدوات كتابة السيناريو
2023-04-11
إعجاز القرآن
6-11-2014


دلائل امامته (عليه السلام)  
  
3370   02:06 مساءً   التاريخ: 15-05-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج3,ص297-301.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام موسى بن جعفر الكاظم / قضايا عامة /

قال أبي إبراهيم موسى بن جعفر (عليه السلام) روى أحمد بن محمد عن أبي قتادة القمي عن أبي خالد الزبالي قال قدم أبو الحسن موسى زبالة و معه جماعة من أصحاب المهدي بعثهم في أشخاصه القدمة الأولى قال و أمرني بشراء حوائج له فنظر إلى و أنا مغموم فقال لي يا أبا خالد ما لي أراك مغموما قلت هو ذا تصير إلى هذا الطاغية و لا آمنه عليك فقال يا أبا خالد ليس علي منه بأس إذا كان شهر كذا و كذا في يوم كذا و كذا فانتظرني في أول الليل فإني أوافيك إن شاء الله فما كانت لي همة إلا إحصاء الشهور و الأيام حتى كان ذلك اليوم فغدوت إلى أول الليل في المصر الذي وعدني فلم أزل أنتظره إلى أن كادت الشمس أن تغيب و وسوس الشيطان في صدري فلم أر أحدا ثم تخوفت أن أشك و وقع في قلبي أمر عظيم فبينا أنا كذلك و إذا سواد قد أقبل من ناحية العراق فانتظرته فوافاني أبو الحسن إمام القطار على بغلة له فقال إيه أبا خالد قلت لبيك يا ابن رسول الله قال لا تشكن ود الشيطان أنك شككت قلت قد كان ذلك قال فسررت بتخليصه فقلت الحمد لله الذي خلصك من الطاغية فقال يا با خالد إن لهم إلي عودة لا أتخلص منها.

وعن علي بن أبي حمزة قال دخلت على أبي الحسن موسى (عليه السلام) في السنة التي قبض فيها أبو عبد الله الصادق (عليه السلام) فقلت له كم أتى لك قال تسع عشرة سنة قال فقلت إن أباك أسر إلي سرا و حدثني بحديث فأخبرني به فقال لي قال لك كذا و كذا حتى نسق على جميع ما أخبرني به أبو عبد الله (عليه السلام) .

وعن مولى لأبي عبد الله (عليه السلام) قال كنا مع أبي الحسن (عليه السلام) حين قدم به البصرة فلما أن كان قرب المدائن ركبنا في أمواج كثيرة و خلفنا سفينة فيها امرأة تزف إلى زوجها و كانت لهم جلبة فقال ما هذه الجلبة قلنا عروس فما لبثنا أن سمعنا صيحة فقال ما هذا فقالوا ذهبت العروس لتغترف ماء فوقع منها سوار من ذهب فصاحت فقال احبسوا و قولوا لملاحهم يحبس فجلسنا و حبس ملاحهم فاتكأ على السفينة و همس قليلا و قال قولوا لملاحهم يتزر بفوطة و ينزل فيتناول السوار فنظرنا فإذا السوار على وجه الأرض و إذا ماء قليل فنزل الملاح فأخذ السوار فقال أعطها و قل لها فلتحمد الله ربها ثم سرنا فقال له أخوه إسحاق جعلت فداك الدعاء الذي دعوت به علمنيه قال نعم و لا تعلمه من ليس له بأهل و لا تعلمه إلا من كان من شيعتنا ثم قال اكتب فأملأ علي إنشاء يا سابق كل فوت يا سامعا لكل صوت قوى أو خفي يا محيي النفوس بعد الموت لا تغشاك الظلمات الحندسية و لا تشابه عليك اللغات المختلفة و لا يشغلك شيء عن شيء يا من لا تشغله دعوة داع دعاه من الأرض عن دعوة داع دعاه من السماء يا من له عند كل شيء من خلقه سمع سامع و بصر نافذ يا من لا تغلطه كثرة المسائل و لا يبرمه إلحاح الملحين يا حي حين لا حي في ديمومة ملكه و بقائه يا من سكن العلى و احتجب عن خلقه بنوره يا من أشرقت لنوره دجاء الظلم أسألك باسمك الواحد الأحد الفرد الصمد الذي هو من جميع أركانك كلها صل على محمد و أهل بيته ثم سل حاجتك ؛ و عن الوشاء قال حدثني محمد بن يحيى عن وصي علي بن السري قال قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) إن علي بن السري توفي و أوصى إلي فقال رحمه الله فقلت و إن ابنه جعفرا وقع على أم ولد له وأمرني أن أخرجه من الميراث فقال لي أخرجه و إن كان صادقا فسيصيبه خبل قال فرجعت فقدمني إلى أبي يوسف القاضي فقال له أصلحك الله أنا جعفر بن علي بن السري و هذا وصي أبي فمره أن يدفع إلي ميراثي من أبي فقال ما تقول قلت نعم هذا جعفر و أنا وصي أبيه قال فادفع إليه ماله فقلت له أريد أن أكلمك فقال ادنه فدنوت حيث لا يسمع أحد كلامي فقلت هذا وقع على أم ولد لأبيه فأمرني أبوه و أوصاني أن أخرجه من الميراث و لا أورثه شيئا فأتيت موسى بن جعفر (عليه السلام)  بالمدينة فأخبرته و سألته فأمرني أن أخرجه من الميراث و لا أورثه شيئا قال فقال الله إن أبا الحسن أمرك بذلك قلت نعم فاستحلفني ثلاثا و قال أنفذ ما أمرك به فالقول قوله قال الوصي و أصابه الخبل بعد ذلك قال الحسن بن علي الوشاء رأيته على ذلك .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.