من العوامل الطاردة عن ممارسة (الذكر) هو الجري خلف المال والجاه |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-11-2014
![]()
التاريخ: 10-05-2015
![]()
التاريخ: 23-10-2014
![]()
التاريخ: 18-4-2016
![]() |
هو الانهماك غير المعقول او الزائد عن الحد المنطقي في تحصيل الثروة،
واللهاث المحموم على الكسب المادّي ، اضافة الى الافتتان في سحر القوة العائليّة!!
عبادة المال والقوة والجاه. وقد طرح القرآن هذا العامل على ثلاث مراحل :
المرحلة
الاولى :
تصوير
للواقع المؤمن في صدد هذا الامتحان، وذلك في قوله تعالى : {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ
وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ
يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} [النور : 37]
نحن هنا
امام عمليّة تصوريّة لحالة نمط من الناس ازاء قضيّة حسّاسة في تقرير المصير، هذا
النمط هم المؤمنون، وتلكم القضية هي الانغماس في التجارة والبيع. هذا التقرير يتخذ
صفة اوسع في قوله تعالى :{ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ
وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [الأنفال : 28]
وهي
فتنة ابهة وتفاخر وتباهي، مما يدعو الى الاستزادة منها، وبالتالي فان ذلك سوف يلهي
عن ذكر اللّه.
المرحلة
الثانية :
الاشارة
الى المحذور في هذا المجال ، وذلك في قوله تعالى :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ
يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}[المنافقون : 9]
فالذي
نخرج فيه من هذه الآية ان المؤمنين لا تلهيهم تجارتهم واولادهم عن ذكر اللّه،
والذي ينساق مع هذا الاتجاه السلبي ستكون عاقبته غير محمودة، إشارة الى المحذور
...
المرحلة
الثالثة :
تجسّد
الوقوع في المحذور فعلا ، اذ القرآن يعرض لنا موقفا عمليّا يجسّم المحذور كواقع
على الارض ، وتعتبر قصة صاحبي القرية نموذجا حيا على هذه النتيجة الخائبة التي سبق
وان المح اليها على مرحلتين، فقد كان احدهما متمردا على اللّه ساخرا من امره
وقدرته وارادته، لا لشيء الا لانه : {
أَنَا
أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا} [الكهف : 34]. قال تعالى : {وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ
أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ}[سبأ : 35]
ويبدو
من استعراض هذه الآيات، ان الاموال والاولاد يغريان بالاستزادة، والاغراء يدعو الى
مزيد من الطلب، وهذا بدوره يؤدي الى (الإلهاء) عن (ذكر اللّه) تعالى، وبالتالي الى
الطغيان بل الى انكار ابسط الحقائق!! فصاحب القرية لا يتصور ان هناك بعثا واذا كان
هناك بعث فان العذاب لن يصيب اصحاب الاموال الكثيرة والعوائل الكبيرة!! وفي
الحقيقة هذا أحد المداخل المهمّة في تفسير الآيات، يمكننا ان نطلق عليه (التفسير
الاطرادي في القرآن الكريم). سوف نلتقي ببعض نماذجه في فرصة قادمة ان شاء اللّه
تعالى.
الخلاصة
المهمة والجوهريّة في المجال الذي نحن فيه هي :
انّ
الانغماس المحموم في الاستزادة من (الحال) المعبّر عنها بالتجارة والبيع والانهماك
المفرط في استزادة وتضخيما واعلاء .. ان هذا المرتب يؤدي او يسبّب (الإلهاء) عن
ذكر اللّه وقد يقود الى نتائج اكثر خطورة.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|