أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2016
2443
التاريخ: 2023-03-02
1132
التاريخ: 31-7-2020
2464
التاريخ: 21-3-2018
2030
|
لو تمكنت من تقليل المواقف الدفاعية في شخصيتك فستنعم بأفضل علاقة ، ليس هذا فحسب ولكن من الواضح ستصبح أكثر الأفراد الودودين والمحبوبين في هذا العالم ، سوف تستمتع بالكثير من الجاذبية والتأثير الساحر الذي لا يقاوم على الآخرين ، وستصبح مثل مغناطيس يجذب العديد من علاقات الصداقة الإنسانية ، وسيتوافد الآخرون من أجل أن يحظوا بالقرب منك ، وستعيش مع شريكك حياة سعيدة للأبد.
لنكن واقعيين ، فإن أحداً لا يستطيع أن يقلل من جميع المواقف الدفاعية لأنها جزء من تكويننا كبشر. كل فرد يظهر مواقف دفاعية في بعض الاوقات ؛ لأنه ما من أحد يحب أن يوجه له الانتقادات ، أو أن يتم استجوابه أو أن يهاجمه أحد ويسارع بإصدار الأحكام عليه أو يوبخه أحد ولكن ببذل بعض المجهود نجد أنه من السهل نسبياً أن نتقدم بخطوات ثابتة لنصبح أقل استعداداً لاتخاذ مواقف دفاعية.
وكما يوضح معنى كلمة اتخاذ مواقف دفاعية يعني أننا نشعر بحاجتنا لأن ندافع عن أنفسنا ؛ لأننا وعلى نحو عاطفي نضطرب ونصبح متزمتين ونقاوم التعليقات – وأحياناً مجرد الأفكار – التي توجه إلينا. ونحن نتخذ تلك المواقف الدفاعية كمحاولة لحماية أنفسنا ؛ لأن هذا جزء من ردود أفعالنا وهي ((حارب أو لذ بالفرار)).
إنه من حسن الحظ أن الانفعال العفوي الناشئ عن التعود وهو نوع من ردود الأفعال الدفاعية يحمينا من الإحساس بالأذى أو الرفض أو عدم الأمان ، أما سوء الحظ فهو لأنه في حالة تحقيقه للنتائج المرجوة سوف نشعر جميعناً بالأمان والاستقرار التام وسيصبح لدينا استراتيجية يمكنها حمايتنا عندما نحس بأننا واهني العزيمة لدى تعرضنا لتلقي الانتقادات ، ولكن لو أوليت اهتماماً دقيقاً لحقيقة مشاعرك بعد أي رد فعل من الردود الدفاعية ، فسوف تلحظ أنه ينتهي بك المال وأنت تعاني من إحساس مرير لأن الأمر برمته يشبه وضع الملح على الجرح.
والخبر الجيد أن الجانب الحسن لفشل اتخاذ المواقف الدفاعية هو – ولأنها تعمل بطريقة رديئة – فإنها تبلغنا أنه لا بد من وجود طريقة أفضل للتصرف وبالطبع هناك طريقة أفضل للتصرف.
إن البديل للشعور أو للتصرف بصورة دفاعية يعرف بالتقبل – وهو على عكس ردود الأفعال الدفاعية التي تشبه ضم قبضتك واتخاذ موقف معاند – فإن التقبل يشبه إطلاق قبضة يدك لكي تصبح متفهماً ومتفتحاً. عندما تبذل جهداً شديداً لتصل إلى التقبل ، فأنت بذلك تنشد استقبال الحياة وما تحويه من انتقادات أو تعليقات ، أنت لا توافق عليها إلا بدرجة من الاتزان ورباطة الجأش.
إن التقبل لا يعني أن تكون شخصية خاضعة ولا تكون فاتر الشعور ، ولا يعني أن تغير من أفكارك التي تعتنقها بشدة ، بل على العكس فإن التقبل يعني أن تصبح أكثر تفتحاً وتفهماً لما يقوله الآخرون. إن الأمر يعني أن تصبح أقل انفعالاً وأن تحسن الإصغاء.
قد يراودك في البداية إحساس بأن الأمر غريب – فإن اتباعك أسلوب أكثر تقبلاً وتفاعلاً مع الحياة قد يحمل بعض الصعوبات ، ولتبدأ في التغير يعوزك أن تقفز قفزة واثقة ومستعدة لتجربة أسلوب أكثر اعتدالاً وتساهلاً ، وهذه إحدى تلك التجارب الجميلة التي تزداد مع كل محاولة ، وعندما ترى مدى السهولة التي ستجدها في حياتك وعلاقتك فسوف تتشبث بالأسلوب الجديد وسوف تفقد رغبتك في المقاومة كثيراً.
عندما تعرف طريقك سوف تجد أنك تختار معاركك بحكمة أكثر ، فعندما يوجد أمر مهم بحق أو يستدعي أن تدافع عنه ، سوف تبذل الجهد المطلوب ، ولكن فيما يتعلق ((بصغائر الأمور)) فسوف تصبح بعيداً عنها قليلاً – وعندما يوجه لك أحد ما هجوماً أو انتقاداً ستظل هادئاً وستتمكن من أن تقرر مدى صحة التعليقات من عدمها. فإما أن تتعلم من التجربة وإما أن تترك الأمور بحكمة ، وأي من الأسلوبين اتبعت فلن يكون له نفس التأثير ، كما كان يحدث في السابق هناك كم هائل من الربحية التي تعود عليك عندما تصبح أقل دفاعاً عن نفسك ، وشريكك سوف يستجيب مع هذا التغير في موقفك بأن يصبح سهل العشرة ، وربما أيضاً يصبح بدوره أقل دفاعاً عن نفسه ، هذا بالإضافة الى ازدياد حصيلة تعلمك وخبراتك فبدلاً من الاستجابة الغاضبة للانتقادات أو الاقتراحات أو استخدام أسلوب الخوف أو الهروب ستجد نفسك توافق وتؤيد وجهة النظر الأخرى وستحظى بالمزيد من الأحاديث القلبية وتقل نسبة حدوث النزاعات المناوئة. لماذا لا تجرب هذا الأسلوب؟ وماذا لديك لتخسره ، إن ما لديك هو رد فعل تعودي يتصادم مع علاقتك من أن تصل إلى ما يجب أن تكون عليه.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|