المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05
امين صادق واخر خائن منحط
2024-11-05
اماني اليهود بدخول الجنة
2024-11-05
امامة إبراهيم اقترنت بكلمات
2024-11-05



الفقر الموت الاكبر  
  
2106   01:25 صباحاً   التاريخ: 24-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2،ص156-159
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-16 2070
التاريخ: 2023-12-26 931
التاريخ: 11-10-2016 2322
التاريخ: 9-4-2019 2094

قال علي (عليه السلام) : الفقر الموت الاكبر.

الدعوة إلى تلافي مشكلة الفقر ، والعمل على عدم توسعها، كحالة تفتك بالمجتمع ، وتنذر بحصول المزيد من الانهيارات البنيوية اقتصاديا واجتماعيا واخلاقيا ونفسيا ، بما يشتت الفرد والمجتمع ، ويؤثر فيهما بما يصعب تداركه وتلاقيه ، من آثار عديدة ، إذ يتفشى الجهل مع ما يستتبعه من التخلف والمشكلات الاخرى ، كما يظهر البؤس مع ما يستجره من مظاهر الخمول ، كما يبرز اثر نقص الاموال مع ما يلازمه من الركود الاقتصادي ، بما يمنع من تقدم عجلة الحياة ، ومشاركة الاخرين في ما يحرزونه من التقدم والنهوض ، مع انعدام فرص الاستثمار او تضاؤلها، لتبقى البلاد كما غالب العباد ضمن حدود تجميع كلف المصروفات ، دون التفكير بالأعمار والارتقاء بالواقع الراهن بل لا تتعدى الطموحات تأمين ضروريات العيش في احسن الحالات.

ولو اننا تعايشنا مع هذا الوضع ، فلا نأمن تطوره سلبيا إلى حدوث ازمات غير منظورة ، حيث تستغله جماعات الجريمة المنظمة ، والمافيات ، والعصابات ، وغير من حالات استغلال الانسان ، دون توقف ضمن حد معين ، بل يطال الجسد كما الروح ، ولا يكتفون بفئة بل الفئات كلها ، وهم لا يتورعون عن تلويث مستوى من المستويات ، ليظهر جليا ان الفقر إماتة جماعية ، وبشكل تدريجي ، ليقضي على منابع الامل فيجففها ، وليقتحم حواجز محترمة وحصينة فيتجاوزها ، ليصبح الانسان ممن انتهكت كرامته نفسيا او جسديا ، بلا عوازل تفصله عن حافات السقوط ، وعندها فلم تبق سوى صور الاحياء المتحركة بأفعال الاجساد ، من دون ان يبقى لنا أمل بحياة القلوب ، ولذلك يقتل ، ويستبيح ، ويغضب ، ويغتصب، بلا وازع او رادع ، وهذه أوضح دلائل الموت.

فكأنه (عليه السلام) يصور نهاية المجتمع الذي تموت فيه أواصر التراحم ، وتذوب فيه الصلات الإنسانية الجامعة ، بأنها نهاية مأساوية ، وكارثة بشرية ، لإصابة أفراده بالموت جسديا ، ونفسيا ، بحيث تقل معه فرص توقع النجاة والخلاص ، وهو اكبر حجما من ان تتداركه قوافل مساعدات ، او معنويات عاجلة ، لذلك لا يمكننا تفادي المشكلات والنتائج ، إلا بالعمل الجاد :

أ- في تقليل عدد الفقراء ، بالتزامنا بدفع مستحقاتهم المالية الواجبة ، او بمكافحة البطالة ، وتأمين فرص العمل – جهد المستطاع.

ب- وفي عدم توسيع الفجوة بين المستويات المعيشية – قدر الإمكان – لئلا تظهر ملامح الحاجة بصورة حادة ، وهذا غيره من انواع العلاج مما لا يمكن تقديمه دفعه ، كما لم تخاطب به شريحة خاصة ، وانما كلنا راع مسئول عن رعيته ، فهو علاج طويل الامد ، ويشارك فيه الجميع ، ولا سيما وأنه قد يأخذ شكلا معنويا.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.