أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-16
2070
التاريخ: 2023-12-26
931
التاريخ: 11-10-2016
2322
التاريخ: 9-4-2019
2094
|
قال علي (عليه السلام) : الفقر الموت الاكبر.
الدعوة إلى تلافي مشكلة الفقر ، والعمل على عدم توسعها، كحالة تفتك بالمجتمع ، وتنذر بحصول المزيد من الانهيارات البنيوية اقتصاديا واجتماعيا واخلاقيا ونفسيا ، بما يشتت الفرد والمجتمع ، ويؤثر فيهما بما يصعب تداركه وتلاقيه ، من آثار عديدة ، إذ يتفشى الجهل مع ما يستتبعه من التخلف والمشكلات الاخرى ، كما يظهر البؤس مع ما يستجره من مظاهر الخمول ، كما يبرز اثر نقص الاموال مع ما يلازمه من الركود الاقتصادي ، بما يمنع من تقدم عجلة الحياة ، ومشاركة الاخرين في ما يحرزونه من التقدم والنهوض ، مع انعدام فرص الاستثمار او تضاؤلها، لتبقى البلاد كما غالب العباد ضمن حدود تجميع كلف المصروفات ، دون التفكير بالأعمار والارتقاء بالواقع الراهن بل لا تتعدى الطموحات تأمين ضروريات العيش في احسن الحالات.
ولو اننا تعايشنا مع هذا الوضع ، فلا نأمن تطوره سلبيا إلى حدوث ازمات غير منظورة ، حيث تستغله جماعات الجريمة المنظمة ، والمافيات ، والعصابات ، وغير من حالات استغلال الانسان ، دون توقف ضمن حد معين ، بل يطال الجسد كما الروح ، ولا يكتفون بفئة بل الفئات كلها ، وهم لا يتورعون عن تلويث مستوى من المستويات ، ليظهر جليا ان الفقر إماتة جماعية ، وبشكل تدريجي ، ليقضي على منابع الامل فيجففها ، وليقتحم حواجز محترمة وحصينة فيتجاوزها ، ليصبح الانسان ممن انتهكت كرامته نفسيا او جسديا ، بلا عوازل تفصله عن حافات السقوط ، وعندها فلم تبق سوى صور الاحياء المتحركة بأفعال الاجساد ، من دون ان يبقى لنا أمل بحياة القلوب ، ولذلك يقتل ، ويستبيح ، ويغضب ، ويغتصب، بلا وازع او رادع ، وهذه أوضح دلائل الموت.
فكأنه (عليه السلام) يصور نهاية المجتمع الذي تموت فيه أواصر التراحم ، وتذوب فيه الصلات الإنسانية الجامعة ، بأنها نهاية مأساوية ، وكارثة بشرية ، لإصابة أفراده بالموت جسديا ، ونفسيا ، بحيث تقل معه فرص توقع النجاة والخلاص ، وهو اكبر حجما من ان تتداركه قوافل مساعدات ، او معنويات عاجلة ، لذلك لا يمكننا تفادي المشكلات والنتائج ، إلا بالعمل الجاد :
أ- في تقليل عدد الفقراء ، بالتزامنا بدفع مستحقاتهم المالية الواجبة ، او بمكافحة البطالة ، وتأمين فرص العمل – جهد المستطاع.
ب- وفي عدم توسيع الفجوة بين المستويات المعيشية – قدر الإمكان – لئلا تظهر ملامح الحاجة بصورة حادة ، وهذا غيره من انواع العلاج مما لا يمكن تقديمه دفعه ، كما لم تخاطب به شريحة خاصة ، وانما كلنا راع مسئول عن رعيته ، فهو علاج طويل الامد ، ويشارك فيه الجميع ، ولا سيما وأنه قد يأخذ شكلا معنويا.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
وفد كلية الزراعة في جامعة كربلاء يشيد بمشروع الحزام الأخضر
|
|
|