المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

تنظيم العمليات الإنتاجية في تربية حيوانات اللحم
2024-10-22
اغتنام الفرص
17-2-2021
عدسة مقعرة الوجهين double-concave lens = biconcave lens
9-9-2018
أمور عدت من المنكر
4-9-2016
الحامل الزانية
20-10-2015
تفسير الآيات (88-90) من سورة النساء
13-2-2017


أقسام الذكر  
  
1949   04:56 مساءً   التاريخ: 29-4-2021
المؤلف : السيد عبد الاعلى السبزواري
الكتاب أو المصدر : الاخلاق في القران الكريم
الجزء والصفحة : 68- 71
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

(فيما) يتعلق بالنعم الطبيعية ، قال تعالى : {أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا} [مريم : 67].

وأخرى : يتعلق بالنعم العارضة التي أفاضها الله سبحانه على الاسنان ، قال تعالى : {لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} [الحج : 34].

وثالثة : يكون محبوباً بذاته على كل حال ، ومجرداً عن الإضافة ، قاًل تعالى : { إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا} [الشعراء : 227].

ورابعة : يكون عند اهتمام النفس بشيء غير مرضي له تعالى ، فيذكر الله ويرتدع عنه ، قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} [الأعراف : 201] ،  وقال تعالى : {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} [العنكبوت : 45].

وخامسة : يكون بعد الارتكاب ، فيذكر طلباً لرضائه ، قال تعالى : {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ} [آل عمران : 135].

وسادسة : حين ارتكاب ما لا يرتضيه الله تعالى ، وقد ورد في الدعاء : " وعزتك وجلالك ما اردت بمعصيتي مخالفتك ، وما عصيتك إذ عصيتك وأنا بك جاهل ، ولا لعقوبتك متعرض ، ولا لنظرك مستخف ، ولكن سولت لي نفسي".

إن قيل : ذكره تعالى حين ارتكاب ما لا يرتضيه الله عز وجل ، كيف يكون محبوباً له تعالى ؟

يقال : إن الذكر إذا كان على نحو الاستخفاف والاستهانة - نعوذ بالله - فلا ريب في أنه ليس من الذكر، بل يوجب الكفر والبعد عن ساحة الرحمن.

وأما إذا كان من باب أنه تعالى ستار العيوب ، وغفار الذنوب، فهذا يوجب الحياء منه تعالى ولو في ما بعد ، فينتهي إلى التوبة والاستغفار ، فيكون محبوباً له .

قال تعالى : {اذكركم} للمفسرين في بيان متعلق الذكر أقوال :

منها : اذكروني بطاعتي، أذكركم برحمتي ، أو أذكركم بمعونتي.

ومنها: اذكروني بالشكر على نعمائي ، أذكركم بالزيادة ، إلى غير ذلك مما قالوه.

والحق هو الحمل على العموم ، وهو ذكر الله تعالى في كل مظهر من مظاهر العبودية حتى يدرك ذكر الله تعالى في كل مظهر من مظاهر رحمته وجوده ، ومنه ما ورد في الحديث : " أنا عند ظن عبدي المؤمن إذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملا ذكرته في ملأ , خير منه - الحديث " وهو يجازي عبده بالجزاء الأوفى ، ويعد له باللطف والكرامة والإحسان ومزيد من النعم ، ويضاعف لمن كان، إنه ذو فضل عظيم.

فلا يختص ذكره تعالى لذاكريه بعالم دون آخر ، ولا بحالة دون أخرى.

ثم إن ترتب قوله تعالى : {اذكركم} على " اذكروني " من باب ترتب المعلول على العلة التامة ، لأن التوجه الفعلي من العبد إلى الله عز وجل ، ذكر منه تعالى للعبد بعناياته الخاصة ، فيكون هذا المعنى من الذكر من الصفات ذات الإضافة ، فإن أضيف إلى العبد ، يكون ذكراً منه ، وإن أضيف إليه عز وجل ، يكون من ذكر الله تعالى له.

وقد يكون من باب ترتب المقتفى {بالفتح}  على المقتضي ( بالكسر ) ، لاختلاف مراتب الذكر والذاكر كما هو معلوم ، والظاهر أن ملازمة الذكر للذكر ، من الملازمات المتعارفة بين العقلاء ، فهو حسن لديهم، يكون من الله تعالى أحسن.

قال تعالى : {وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة : 152].

مادة : (ش ك ر) كمادتي (ك ش ر) ، و (ك ش ف) تأتي بمعنى الإظهار ، ويقابلها مادة : (ك ف ر) التي تأتي بمعنى الستر ، ويختلف ذلك باختلاف المتعلق اختلافاً كثيراً.

والجامع القريب في الأولى الإظهار ، وفي الثانية الستر.

فإظهار وحدانية الله تعالى ، وصفاته الحسنى ، وأفعاله العليا ؛ إيمان ؛ وستر ذلك كفر ، ولهما مراتب.

كما أن إظهار نعمه شكر وسترها كفر ، ويطلق عليه الكفران أيضا. والإظهار تارة : يكون الاعتقاد.

وأخرى : بالقول .

وثالثة : بالعمل ، إما بفعل ما أوجبه الله تعالى ، أو ترك ما نهاه عنه تعالى ، وقد قال علي (عليه السلام) : " شكر كل نعمة ، الورع عن محارم الله تعالى".

والمعنى : أظهروا نعمائي ، ولا تكفروا بسترها.

وإنما قال تعالى : {وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ } [البقرة : 152] ، ولم يقل : واشكروا لي أشكركم ، لأمور :

أحدها : الإعلان بقبح الكفر والكفران استقلالا.

ثانيها : التنبيه على عظم النعمة ، وأنه بمنزلة كفر الذات.

ثالثها : أنه استفيد من مقابلة الذكر بالذكر - في قوله تعالى :

{ اذكروني أذكركم} - بالملازمة ، فلا وجه للتكرار بعد ذلك.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.