المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

هل للحشرات خارجية الأجنحة Exopterygota عذارى؟
4-2-2021
The pregnancy test
16-2-2016
الشدة في حالة المصدر النقطي: (قانون التربيع العكسي)
21-1-2016
سنن الدين في الذرية
12-1-2016
البقدونس (معدنوس)
18-12-2020
الام واختيار الصديق
9-1-2016


مَن تجالس؟  
  
1785   11:29 صباحاً   التاريخ: 2023-03-29
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة.
الكتاب أو المصدر : آداب المجلس والحديث
الجزء والصفحة : ص 25 ـ 30.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-06 733
التاريخ: 2023-03-27 2206
التاريخ: 28-3-2021 4535
التاريخ: 25-2-2022 1398

لا تجالس هؤلاء:

لقد وضع رسول الله وأهل البيت عليهم الصلاة والسلام المنهج في مسألة تصنيف الناس الذين نجالسهم أو لا نجالسهم، فهناك ثلاثة أصناف من الناس علينا أن نتجنب مجالستهم وهم:

1 ـ أهل الدنيا:

والمقصود من أهل الدنيا هؤلاء الأشخاص الذين نسوا الآخرة ولم يعملوا لها ولم يهتموا بطاعة الله تعالى ورضوانه، وإنما صار هدفهم في هذه الدنيا هو الأمور الزائلة كالمال والجاه والشهوة، وصارت مسلكيتهم وكل تصرفاتهم في هذه الدنيا تتناسب مع أهدافهم تلك، إن مخالطة هؤلاء الأشخاص وكثرة مجالستهم تضعف إيمان الإنسان وتنسيه الآخرة وتجعله غريق الدنيا التي حذرنا الله منها.

فعن الإمام علي عليه السلام: "خلطة أبناء الدنيا تشين الدين وتضعف اليقين" (1).

ويقول الله تعالى في القران الكريم متحدثاً عن أولئك الذين انحرفوا بسبب معاشرتهم لأهل الدنيا، وندمهم على ذلك في الآخرة: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَاوَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا} [الفرقان: 27، 28].

2- الغني الطاغي:

يجب ألّا تأخذنا المعايير الدنيويّة فنشارك في مجالس الأغنياء لمجرّد كونهم أغنياء حتّى لو كانت مجالسهم لا تبعد عن الله عزَّ وجلّ فإنّها تورث قسوة القلوب! خصوصاً إذا كانوا من الطغاة.

فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إيّاكم ومجالسة الموتى.

قيل يا رسول الله مَن الموتى؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم:

 كل غني أطغاه غناه" (2).

فإنّ المال لا يعطي جاها للإنسان بالمعايير الإلهية بل التقوى هي التي تعطي جاهاً: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13].

فعلى الإنسان المؤمن أن يحافظ على الموازين الإلهية في علاقاته الإجتماعية.

وقد ورد في الحديث الشريف:

"من أتى غنيا فتواضع له لغناه ذهب ثلثا دينه" (3).

3- النساء:

على الرجل أن يجتنب مجالسة النساء كما على المرأة أن تجتنب مجالسة الرجال، فالمحافظة على الحدود بين الرجل والمرأة ورفض الاختلاط من الأمور التي ينبغي التمسك بها في العلاقات الاجتماعية، حتى الاختلاط الجائز ينبغي تقليله إلى الحد الأدنى، لأنه قد يؤثر على روحية الإنسان.

وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ثلاثة مجالستهم تميت القلب: مجالسة الأنذال، والحديث مع النساء، ومجالسة الأغنياء" (4).

مَن نجالس من الناس؟

هذا السؤال بالذات قد سأله الحواريون عندما قالوا [لروح الله وكلمته] عيسى عليه السلام: يا روح الله فمَن نجالس إذا؟ قال عليه السلام: "مَن يذكّركم الله رؤيته، ويزيد في علمكم منطقه، ويرغّبكم في الآخرة عمله" (5).

تتحدث هذه الرواية عن أبعاد ثلاثة في الإنسان ينبغي ملاحظتها قبل مخالطته أو مجالسته وهذه الأبعاد هي:

أ- مظهر الإنسان: فإن مظهره الذي يتمثل بمعالم وجهه وطريقة لبسه.

 يجب أن يوحي بالتدين والالتزام، ويجب أن يذكّر بالله عزَّ وجلّ، فمجرّد رؤية هذا المظهر تذكّرك بالله عزَّ وجلّ وتعطي ظلالاً من التقوى على المجلس.

ب- المنطق: فلا يستعمل ألفاظاً ساقطة ولا عبارات مشينة، بل له منطق صحيح، إذا تحدث افاد المستمعين زيادة في الوعي ووضوحاً وكمالاً في العلم.

ج- العمل: فيجب أن تكون مسلكية هذا الإنسان صحيحة وطبق الموازين الشرعية فلا يرتكب الحرام ولا يترك الواجب، ويسير وفق الإرادة الإلهية، يعيش في رضا الله تعالى ورحمته.

ويمكن لنا أن نقسّم من أرشدتنا الروايات الصادرة عن رسول الله وأهل بيته عليهم السلام إلى معاشرتهم ومجالستهم إلى عدّة أصناف:

1- الصالحين: وذلك أن مجالستهم كما عبرت الرواية مدعاة للصلاح فعملية التأثر بهم مسألة لا إرادية.

فعن الإمام زين العابدين عليه السلام: "مجالسة الصالحين داعية إلى الصلاح" (6).

2- العلماء: ومن ثمار معاشرة العلماء اكتساب المرء من علومهم وأخلاقهم وسيرتهم ما يزكي به نفسه ويستعين بها على آخرته.

ففي وصية لقمان لابنه: "يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك فإن الله عز وجل يحي القلوب بنور الحكمة كما يحي الأرض بوابل السماء" (7).

وعن الإمام علي عليه السلام: "جالس العلماء يزدد علمك، ويحسن أدبك، وتزك نفسك" (8).

3- الحكماء: وهم أصحاب الخبرة والتجارب والعقل الكبير المجرب للأمور ومن ثمار معاشرتهم اتساع أفق الفكر لدى الإنسان واستشارتهم لما فيه صلاح الأمور فمن شاور الرجال شاركهم في عقولهم.

وعن الإمام علي عليه السلام: "جالس الحكماء يكمل عقلك وتشرف نفسك وينتف عنك جهلك" (9).

وعنه عليه السلام: "مجالسة الحكماء حياة العقول وشفاء النفوس" (10).

4- الفقراء:

عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "سائلوا العلماء، وخاطبوا الحكماء، وجالسوا الفقراء" (11).

إنّ مجالسة الفقراء تختزن الكثير من الأمور الإيجابية التي ترضي الله سبحانه وتعالى، فهي في البداية مواساة للفقير، حتى لا يكون منسياً وعلى هامش المجتمع، بل يعيش المجتمع كله هم الفقراء ومشاكلهم ليقوم كل فرد منه بدوره في رفع حوائجهم، وهي كذلك طرد للأنانية والتكبر، وتنقية من الأمراض التي قد يعيشها الإنسان والتي توصله إلى درجة التكبر على عباد الله واستصغارهم ورفض مجالستهم، فالمشاركة في مجالس الفقراء كفيلة بالتخلّص من هذه الأمراض فيحل محل التكبر التواضع لعباد الله تعالى.

هذا كله بالإضافة إلى ايجابية أخرى ذكرتها الرواية عن الإمام علي عليه السلام: "جالس الفقراء تزدد شكراً" (12).

فإنّ الذي يجالسهم يعرف قيمة النعمة الإلهيّة التي أنعم الله بها عليه، فيتوجّه بعقله وقلبه ليكون من الشاكرين له تعالى.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ميزان الحكمة، ح 2432.

(2) ميزان الحكمة، ح 2429

(3) ميزان الحكمة، ح 21849.

(4) ميزان الحكمة، ح 2423.

(5) ميزان الحكمة، ح 2403.

(6) ميزان الحكمة، ح 2404.

(7) ميزان الحكمة، ح 2406.

(8) ميزان الحكمة، ح 2409.

(9) ميزان الحكمة، ح 2410.

(10) ميزان الحكمة، ح 2412.

(11) ميزان الحكمة، ح 2414.

(12) غرر الحكم، 4733.

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.