المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05



موازنة الإنسان لأعماله  
  
1731   07:18 مساءً   التاريخ: 8-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص185-186
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال (عليه السلام) : كل معدود منقض وكل متوقع آت.

الدعوة إلى موازنة الإنسان لأعماله ، فلابد له من أن يقف يوما للحساب ، وهذا شامل دنيويا واخرويا ، فالمسئول عن شيء سيحاسب عليه ويساءل عن طريقة تعامله فيه ، الامر الذي يتسع للإنسان بصفته التكليفية الشرعية او الوضعية ، فالموظف والمكلف سواء في حجم المسئولية ، مع الفرق الاعتباري بينهما ، من حيث الجهة المحاسبة ، فقد يكون من لا ينقضي أثر حسابه ، كما يكون من لا يتجاوز حسابه الفصل الوظيفي ونحوه ، مما يدفع بنا إلى تجنب مواقع المحاسبة ، من خلال الالتزام الصحيح ، وإلا فلا مفر ، فإن مدة بقاء الإنسان معدودة ، ثم تنقضي لتبدأ رحلته الاخرى ، فكيف يقضيها ؟

ومع من يمضيها ؟

وبالتالي ما يتوقع من المساءلة والمحاسبة آت بلا شك فإلى أين الفرار ؟.

فكان (عليه السلام) مهتما بالإنسان كله ، ليوصيه بضرورة ان يعي النصائح والوصايا ولا يهملها، بحجة انها من التاريخ القديم فلا تناسب الحاضر ، وهو (عليه السلام) بهذا يوكل الإنسان إلى عقله الذي بدوره يحتم الابتعاد عن الضرر ولو المحتمل، وهو كاف في التوجيه التلقائي للتفكير بيوم العرض والحساب ، عاجلا ام اجلا ، فالموت متوقع فهو آت ، حيث كان عمر الإنسان معدودا ، كما الفصل الوظيفي او الإحالة لمجلس تحقيقي عند بروز حالات الفساد المالي أو نحوه متوقع فهو آت ، حيث كانت مدة المنصب الوظيفي معدودة ، فلا بد من التحسب للمرحلة المقبلة ، وعدم الاسترسال مع المرحلة الحاضرة ، كونها مؤقتة.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.