أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2016
2033
التاريخ: 2/11/2022
1813
التاريخ: 12-7-2020
1622
التاريخ: 11-10-2016
1786
|
إنّ الله تعالى يحبّ لنا أن نعيش متماسكين، يساعد بعضنا بعضًا، وليس أشتاتًا متفرّقين قد ذهبت بنا المذاهب كلّ مذهب، فضاعت الأهداف ومعها فقدنا السبل والوسائل إليها ولا يُتصوّر مجتمع واحد يشترك أهله في تحمّل شؤونه وشجونه، وهو لا تحكمه روح المؤاخاة، حتّى لو سادت روحيّة الأخوّة فيه شكلًا لا مضمونًا ومظهرًا لا جوهرًا، كذلك لا يُقدَّر لهذا المجتمع النجاح فحتّى يُؤتي أُكُلَه ويتّجه إلى حيث أراد الله تعالى له لا بدّ أن تكون الأعمال ترجمان الأقوال، والمواقف مُعربة عمّا تحويه الضمائر وتكنّه السرائر، فترى من يتغنَّى بالصلة المميّزة بفلان من الناس ويعتبره أخاه، هو لا يخذله في وقت الشدّة، ولا يتركه للدهر فيكون عونًا له على الدهر لا عونًا للدهر عليه، وكذلك من يكثر الثناء والمديح أو إبداء الاعجاب بشخص ما لِما يتحلّى به من صفات، لا يترك زيارته إذا مرض ولا السؤال عن حاله فيؤلمه ما آلمه ويُسعِده ما أسعده.
وهنا، يتجلّى الدور الفعّال للتآخي في الحياة الاجتماعيّة، إذا قام كلّ فرد بما توجبه عليه أخوّته الإيمانيّة اتّجاه الآخرين، يقول الإمام الصادق (عليه السلام): "المؤمنُ أخو المؤمنِ كالجسدِ الواحدِ، إنِ اشتكى شيئًا منه وُجدَ ألمُ ذلكَ في سائرِ جسدِه، وأرواحُهما من روحٍ واحدةٍ، وإنَّ روحَ المؤمنِ أشدُّ اتّصالًا بروحِ اللهِ من اتصالِ شعاعِ الشمسِ بِها"[1].
فالتآخي يُكسب المجتمع قوّة في جوانب عديدة منها:
- القدرة العالية على تجاوز ما يعصف به من مُلمّات صعبة وفتن ومحن
- الارتقاء إلى قمّة البذل والعطاء والإيثار.
- توحيد المنطلق الإيمانيّ في النظريّة والتطبيق.
- سيادة روحيّة الجماعة واضمحلال روحيّة الفرد والشخصانيّة.
- الحصانة الأخلاقيّة في اتجاهاتها الثلاثة مع الله تعالى ومع الناس ومع النفس.
ويُمكننا قراءة هذه الجوانب بأجمعها عبر التاريخ الممتدّ من زمن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) مع صفوة أصحابه ومع أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن خيرة من وقف معه في حربه وسلمه، وكذلك في حياة أصحاب الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام خصوصًا في كربلاء حيث اجتمعت كلّ معاني الأخوّة الجليلة والجميلة في تلك المواقف العظيمة المشهودة الّتي جعلت أصحاب السبط الشهيد (عليه السلام) في مقام خاصّ لا يبلغه غيرهم، وقلّدتهم وسام العطاء الأبديّ.
[1] الكافي، ج2، ص331، ح4.
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|