المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

تعريف الايجاب في التعاقد
14-3-2017
مراقبة المدرسة والأصدقاء
18-1-2016
رد الامام الحسن على بن الزبير يوم الجمل
1-5-2016
نصّ حديث الظهر والبطن
9-10-2014
القاعدة
17/10/2022
المماثلة


دور التآخي في بناء المجتمع  
  
256   04:43 مساءً   التاريخ: 2024-08-27
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : إخوة الإيمان
الجزء والصفحة : ص14-15
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-10-2020 2321
التاريخ: 25-2-2019 2086
التاريخ: 11-5-2020 2117
التاريخ: 2024-07-10 418

إنّ الله تعالى يحبّ لنا أن نعيش متماسكين، يساعد بعضنا بعضًا، وليس أشتاتًا متفرّقين قد ذهبت بنا المذاهب كلّ مذهب، فضاعت الأهداف ومعها فقدنا السبل والوسائل إليها ولا يُتصوّر مجتمع واحد يشترك أهله في تحمّل شؤونه وشجونه، وهو لا تحكمه روح المؤاخاة، حتّى لو سادت روحيّة الأخوّة فيه شكلًا لا مضمونًا ومظهرًا لا جوهرًا، كذلك لا يُقدَّر لهذا المجتمع النجاح فحتّى يُؤتي أُكُلَه ويتّجه إلى حيث أراد الله تعالى له لا بدّ أن تكون الأعمال ترجمان الأقوال، والمواقف مُعربة عمّا تحويه الضمائر وتكنّه السرائر، فترى من يتغنَّى بالصلة المميّزة بفلان من الناس ويعتبره أخاه، هو لا يخذله في وقت الشدّة، ولا يتركه للدهر فيكون عونًا له على الدهر لا عونًا للدهر عليه، وكذلك من يكثر الثناء والمديح أو إبداء الاعجاب بشخص ما لِما يتحلّى به من صفات، لا يترك زيارته إذا مرض ولا السؤال عن حاله فيؤلمه ما آلمه ويُسعِده ما أسعده.

وهنا، يتجلّى الدور الفعّال للتآخي في الحياة الاجتماعيّة، إذا قام كلّ فرد بما توجبه عليه أخوّته الإيمانيّة اتّجاه الآخرين، يقول الإمام الصادق (عليه السلام): "المؤمنُ أخو المؤمنِ كالجسدِ الواحدِ، إنِ اشتكى شيئًا منه وُجدَ ألمُ ذلكَ في سائرِ جسدِه، وأرواحُهما من روحٍ واحدةٍ، وإنَّ روحَ المؤمنِ أشدُّ اتّصالًا بروحِ اللهِ من اتصالِ شعاعِ الشمسِ بِها"[1].

فالتآخي يُكسب المجتمع قوّة في جوانب عديدة منها:

- القدرة العالية على تجاوز ما يعصف به من مُلمّات صعبة وفتن ومحن

- الارتقاء إلى قمّة البذل والعطاء والإيثار.

- توحيد المنطلق الإيمانيّ في النظريّة والتطبيق.

- سيادة روحيّة الجماعة واضمحلال روحيّة الفرد والشخصانيّة.

- الحصانة الأخلاقيّة في اتجاهاتها الثلاثة مع الله تعالى ومع الناس ومع النفس.

ويُمكننا قراءة هذه الجوانب بأجمعها عبر التاريخ الممتدّ من زمن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) مع صفوة أصحابه ومع أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن خيرة من وقف معه في حربه وسلمه، وكذلك في حياة أصحاب الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام خصوصًا في كربلاء حيث اجتمعت كلّ معاني الأخوّة الجليلة والجميلة في تلك المواقف العظيمة المشهودة الّتي جعلت أصحاب السبط الشهيد (عليه السلام) في مقام خاصّ لا يبلغه غيرهم، وقلّدتهم وسام العطاء الأبديّ.


[1] الكافي، ج2، ص331، ح4.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.