المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05

Preparation of Carboxylic Acids
12-7-2018
عملية التخطيط الترويجي- 1- تحديد أهداف الترويج
25-6-2022
نفاذ الصوديوم Sodium depletion
5-3-2021
درجات الجنة
2023-08-07
[ذكر بعض الالفاظ التي يكثر دورانها في هذا الفن وبيان معناها ]
22-4-2016
تشمع الكبد Steatosis
19-3-2020


الأجل جنة حصينة  
  
2378   08:43 مساءً   التاريخ: 27-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص123-125
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-10-2020 4425
التاريخ: 13-6-2021 2939
التاريخ: 11-10-2016 2280
التاريخ: 7-9-2019 1943

قال (عليه السلام) : (إن مع كل إنسان ملكين يحفظانه ، فإذا جاء القدر خليا بينه وبينه ، وإن الأجل جنة حصينة).

إن من المؤكد الطبيعي لدى الجميع – إلا من قل – الخوف من المستقبل والتوجس خيفة مما يقع واتخاذ إجراءات السلامة والاحتياط لأجل الحفظ والحراسة. وسبب ذلك واضح لأن الجميع يريد البقاء وطول المدة في الحياة فيدفع بجهده كل ما يحول دون ذلك وربما في غمرة هذه الاجراءات الاحتياطية ينسى الإنسان وجود قوة تحفظه ولا يؤثر في ديمومتها وبقائها سلاح – مهما كان متقدما – وانما يخضع السلاح في تأثيره إليها ، وتلك القوة هي قوة الحماية والسلامة التي يهيئها الله تعالى للمخلوقين على اختلافهم وتعددهم وتوزعهم الجغرافي وانتشارهم في الآفاق الكونية ، بحيث لا يعجزها حفظ احد مهما كان حجمه وموقعه ومصدر الخطر عليه وحجم قوة الحفظ والسلامة له لأنه تعالى خالق كل شيء وبيده مقاليد الامور فإنه خلق ملائكة حفظه تقوم بهذه الواجبات يمكنها اختراق الحواجز مهما قويت وسلحت ، إذ الملائكة ارواح مجردة شفافة لا تحتل مساحة او حيزا فمن السهولة جدا رعايتها المكثفة لكل مخلوق حتى يبلغ الكتاب اجله ويأذن تعالى بقبض روح المخلوق فتتركه وقدره كيما تجري إرادة الله تعالى بشكل طبيعي من دون ما معارضة او محاجزة.

والإمام (عليه السلام) يدعونا للتنبه إلى هذا الامر والوثوق بحفظ الله تعالى ورعايته للجميع فلا بد ان لا نخشى سواء لأنه تكفل بحفظنا مضافا إلى انه محيط بكل شيء علما فإذا توجه نحونا مصدر الخطر دفعه عنا وحال بيننا وبينه بقوته وتدبيره وليس بالضرورة إدراكنا لشكل مصدر الوقاية او نوعه.

فالوقت المحدد لرحيل المخلوق هو الكفيل ببقائه حتى يحين ، فلا بد من التخفف من القلق والخوف وانما الاجدى اتخاذ الاحتياطات المناسبة مع التوكل على الله تعالى والالتجاء إلى حفظه وحياطته لا الاعتماد على تلك الاحتياطات فإنها مهما كانت فهي محدودة ومتناهية.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.