أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-10-2020
4425
التاريخ: 13-6-2021
2939
التاريخ: 11-10-2016
2280
التاريخ: 7-9-2019
1943
|
قال (عليه السلام) : (إن مع كل إنسان ملكين يحفظانه ، فإذا جاء القدر خليا بينه وبينه ، وإن الأجل جنة حصينة).
إن من المؤكد الطبيعي لدى الجميع – إلا من قل – الخوف من المستقبل والتوجس خيفة مما يقع واتخاذ إجراءات السلامة والاحتياط لأجل الحفظ والحراسة. وسبب ذلك واضح لأن الجميع يريد البقاء وطول المدة في الحياة فيدفع بجهده كل ما يحول دون ذلك وربما في غمرة هذه الاجراءات الاحتياطية ينسى الإنسان وجود قوة تحفظه ولا يؤثر في ديمومتها وبقائها سلاح – مهما كان متقدما – وانما يخضع السلاح في تأثيره إليها ، وتلك القوة هي قوة الحماية والسلامة التي يهيئها الله تعالى للمخلوقين على اختلافهم وتعددهم وتوزعهم الجغرافي وانتشارهم في الآفاق الكونية ، بحيث لا يعجزها حفظ احد مهما كان حجمه وموقعه ومصدر الخطر عليه وحجم قوة الحفظ والسلامة له لأنه تعالى خالق كل شيء وبيده مقاليد الامور فإنه خلق ملائكة حفظه تقوم بهذه الواجبات يمكنها اختراق الحواجز مهما قويت وسلحت ، إذ الملائكة ارواح مجردة شفافة لا تحتل مساحة او حيزا فمن السهولة جدا رعايتها المكثفة لكل مخلوق حتى يبلغ الكتاب اجله ويأذن تعالى بقبض روح المخلوق فتتركه وقدره كيما تجري إرادة الله تعالى بشكل طبيعي من دون ما معارضة او محاجزة.
والإمام (عليه السلام) يدعونا للتنبه إلى هذا الامر والوثوق بحفظ الله تعالى ورعايته للجميع فلا بد ان لا نخشى سواء لأنه تكفل بحفظنا مضافا إلى انه محيط بكل شيء علما فإذا توجه نحونا مصدر الخطر دفعه عنا وحال بيننا وبينه بقوته وتدبيره وليس بالضرورة إدراكنا لشكل مصدر الوقاية او نوعه.
فالوقت المحدد لرحيل المخلوق هو الكفيل ببقائه حتى يحين ، فلا بد من التخفف من القلق والخوف وانما الاجدى اتخاذ الاحتياطات المناسبة مع التوكل على الله تعالى والالتجاء إلى حفظه وحياطته لا الاعتماد على تلك الاحتياطات فإنها مهما كانت فهي محدودة ومتناهية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|