المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06



لا تستعينوا بنعمه على معاصيه  
  
2480   08:58 مساءً   التاريخ: 23-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص84-85
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال (عليه السلام) (اقل ما يلزمكم لله ان لا تستعينوا بنعمه على معاصيه )

الدعوة والتنبيه إلى أمر مهم جدا يغفل او يتغافل عنه كثير من العباد وهو ان الانسان يتمتع بما انعم الله تعالى عليه من صحة وعافية وجاه ومال وقوة ونفوذ و .. و ... إلا انه قد يستعملها فيما لا يرضي الله تعالى بصرف هذه النعم فيه كالمحرمات التي نهى تعالى عن اقترافها والاقتراب من حدودها وامر عز وجل بالابتعاد عنها والانزجار النفسي عن ممارستها ، بينما ان الواقع يفرض مقابلة النعم بالتعامل المناسب من الشكر والثناء وعدم التوصل بها إلى ما يغضب المنعم – ايا كان – وهذا شيء أساسي تفرضه قواعد الاآداب الاجتماعية العامة فكيف – إذن – إذا كان المنعم هو خالق السماوات والأرض ، المحيط بكل شيء ، الذي لا يعجزه شيء  ، الذي لا تضره معصية من عصاه كما لا تنفعه طاعة من اطاعة وانما المتضرر والمنتفع بالدرجة الأولى هو العبد . فالإمام (عليه السلام) يؤكد على هذه النقطة المهمة في استدامة الالطاف الالهية واستمرار الامدادات الربانية والتي يحتاجها كل  مخلوق مهما كان حجمه او شأنه ، فلو لم نلتزم بهذه الحكمة لحكمنا على انفسنا بالحرمان وزوال النعم فإنها تزول إذا لم تجد الجو الملائم والظرف المناسب والتعامل اللائق .

فلا بد للإنسان العاقل ان يحسن التعامل مع ما يرزقه الله من متطلبات الحياة ومهمات البقاء في الدنيا من الامور المعنوية والاعتبارية او المادية والشأنية ، فلا يقابل هذا كله بالتمادي في الطغيان والتمرد بل يلزمه – بحكم الدليل العقلي – ان يشكر ولا أقل من عدم الاستعانة بالنعم على ما لا يرضى به تعالى.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.