المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تفسير الاية (1-19) من سورة الانفطار
1-2-2018
أسواق النقـد The money markets وأدوات الاستثمار فيها
18-12-2018
لفظ الجلالة جامع لصفاته تعالى
3-10-2014
mereology (n.)
2023-10-11
معنى كلمة فرض‌
10-12-2015
بماذا أمتاز العرب المسلمون.
2023-08-08


الاستعانة بالله الرحمن الرحيم  
  
2618   05:39 مساءً   التاريخ: 9-05-2015
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : الجوهر الثمين في تفسير الكتاب المبين
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 50 -53.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-07 471
التاريخ: 2023-08-06 2216
التاريخ: 2024-09-02 314
التاريخ: 2023-11-22 1512

قال تعالى : {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة : 1] { بِسْمِ اللَّهِ‏ } آية من الفاتحة ، ومن كل سورة عدا براءة ، باجماعنا ، والنصوص المتواترة. والباء للاستعانة ، إشعارا بأن الفعل ، لا يوجد بدونه ، أو المصاحبة ، لأنّ التبرك باسمه تعالى ادخل في الأدب ، من جعله آلة ، وفي الرّد على المشركين بتبركهم باسم آلهتهم . والسورة مقولة على السنة العبّاد ، تعليما لهم ، أو اشعارا بأن التصدير باسمه وحده في كل فعل وتأليف أمر واجب والتعبير بلفظ الغائب للتعظيم ، كقول الخليفة : الأمير يأمرك بكذا ، وكسر الباء ، ولام الأمر ، ولام الاضافة ، داخلا على المظهر. وحق الحروف المفردة الفتح ، لاختصاصها «1» بلزوم الجر ، والامتياز عن لام الابتداء ، وانما كان حقّها ذلك ، لأنه أخ السكون في الخفة ، ومتعلق الظرف فعل لأصالته في العمل وقلّة الإضمار ، مؤخر لأهمّيّة اسمه تعالى ، ويقدّر في كل مقام ، ما يناسبه ، كأتلو ، وأقرأ ، وأحلّ وأرتحل ، وأذبح ، في القراءة والحل والارتحال والذبح.

والاسم من السّمو ، وأصله سمو حذف عجزه وسكن أوّله ، وزيد في ابتدائه ، همزة بشهادة التكبير والتصغير. أو من السمة ، وأصله وسم ، حذفت الواو وعوّض عنها الهمزة ولم يقل باللّه ، لأن التبرك باسمه ، وليعم كل أسمائه ، واللّه ، أصله إله ، حذفت الهمزة ، وعوض عنها ، أداة التعريف ، لكنّه مختص بالمعبود بالحق ، والإله كان لكل معبود ، ثم غلّب في المعبود بالحق ، وهو من إله ، «بالفتح» عبد أو تحير ، أو «الكسر» سكن أو فزع أو ولع ، لأنه معبود تتحير فيه العقول وتطمئن بذكره القلوب ، ويفزع إليه اهل الذنوب. وقيل : أصله لاه ليها ولاها ، احتجب وارتفع ، فأدخلت عليه الأداة. وفي المرتضوي : اللّه معناه المعبود الذي تأله فيه الخلق ، ويوله إليه ، المستور عن ادراك الأبصار ، المحجوب عن الأوهام والخطرات.

وهو علم شخص ، للّذات المقدسة ، الجامعة لكل كمال ، وإلا لم تفد كلمة الشهادة التوحيد ، وقيل : اسم لمفهوم واجب الوجود ، بدليل سورة التوحيد ، وتفخّم لامه إذا فتح ما قبلها أو ضم ، وحذف ألفه لحن .

و{الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏} صفتان مشبهتان من رحم «بالكسر» بعد نقله إلى المضموم ، كغضبان من غضب ، وعليم من علم.

والرحمة في الأصل : رقّة القلب المفضية للإحسان ، وهي ونحوها بالنسبة إليه تعالى ، من باب : خذ الغايات واترك المبادي ، فالمقصود غاياتها من الأفعال ، لا مبدئها من الانفعال.

والرحمن : أبلغ لاقتضاء زيادة المباني زيادة المعاني ، وهي هنا ، اما باعتبار الكم ، بحسب كثرة أفراد المرحومين وقلّتها ، وعليه حمل ، يا رحمن الدنيا ، لشموله المؤمن والكافر ، ورحيم الآخرة ، للاختصاص بالمؤمن. أو باعتبار الكيف ، وعليه حمل يا رحمن الدنيا والآخرة ، ورحيم الدنيا ، لجسامة نعم الآخرة كلها ، بخلاف نعم الدنيا ، فمعنى الرحمن ، البالغ في الرحمة غايتها ، ولذا اختص به تعالى ، وانما قدم ، ومقتضى الترقي العكس ، لصيرورته بالاختصاص كالواسطة بين العلم والوصف ، فناسب توسيطه بينهما ، أو لأن الملحوظ في مقام التعظيم جلائل النعم ، وغيرها كالتتمة ، فقدم ، واردف بالرحيم ، للتعميم تنبيها على أن جلائلها ودقائقها منه تعالى ، لئلا يأنف عباده من سؤال الحقير من جنابه وللفاصلة.

وخص البسملة بهذه الأسماء ، اعلاما ، بان الحقيق بان يستعان به ، في مجامع الأمور ، هو المعبود الحقيقي ، البالغ في الرحمة غايتها ، المولى للنعم كلها.

وفي النبوي : بسم اللّه الرحمن الرحيم ، آية من فاتحة الكتاب وهي سبع آيات ، تمامها بسم اللّه الرحمن الرحيم ، . وسئل الصادق (عليه السلام) عن السبع المثاني والقرآن العظيم ، هي الفاتحة ، قال : نعم. قيل : بسم اللّه الرّحمن الرّحيم من السبع المثاني ، قال : نعم هي أفضلهن.

وقال علي (عليه السلام) : بسم اللّه الرّحمن الرّحيم ، آية من فاتحة الكتاب ، وهي سبع آيات ، تمامها بسم اللّه الرّحمن الرّحيم. وقال الصادق (عليه السلام) :

لا تدع بسم اللّه الرحمن الرحيم ، وان كان بعده شعر. وسئل الرضا (عليه السلام) عن الاسم ما هو؟ قال : صفة لموصوف ... وعنه (عليه السلام) : معنى قول القائل ، بسم اللّه أي أسم على نفسي بسمة من سمات اللّه عز وجل ، وهي العبادة ، قيل له ما السمة ؟ ، قال : العلامة. وسئل الصادق (عليه السلام) عن أسماء اللّه عزّ وجل ، واشتقاقها ، فقال : اللّه هو مشتق من اله ، واله يقتضي مألوها ، والاسم غير المسمّى ، فمن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر ولم يعبد شيئا ، ومن عبد الاسم والمعنى فقد أشرك وعبد اثنين ، ومن عبد المعنى دون الاسم فذلك التوحيد. ثم قال (عليه السلام) : للّه عزّ وجل تسعة وتسعون اسما ، فلو كان الاسم هو المسمّى ، لكان كل اسم منها هو إله‏ «2» ، ولكن اللّه عزّ وجل ، معنى يدل عليه بهذه الأسماء ، وكلها غيره. وعنه‏ (عليه السلام) اسم اللّه غير اللّه ، وكل شي‏ء وقع عليه اسم شي‏ء ، فهو مخلوق ، ما خلا اللّه.

وسئل الكاظم (عليه السلام) عن معنى اللّه ، قال : استولى على ما دقّ وجلّ.

وعنه (عليه السلام) الرحمن اسم خاص بصفة عامّة ، والرحيم اسم عام بصفة خاصة.

وقال الرضا (عليه السلام) في دعائه ، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما. وسئل الصادق (عليه السلام) عن بسم اللّه الرحمن الرحيم ، فقال : الباء بهاء اللّه ، والسين سناء اللّه ، والميم مجد اللّه ، وروى بعضهم ملك اللّه ، واللّه إله كل شي‏ء ، والرحمن بجميع خلقه ، والرحيم بالمؤمنين خاصّة ، وفي آخر ، الرحمن بجميع العالم ، الرحيم بالمؤمنين خاصّة ، وفي تفسير الإمام : اللّه هو الذي يتأله إليه عند الحوائج والشدائد كلّ مخلوق عند انقطاع الرجاء من كل من دونه ، وتقطع الأسباب عن جميع ما سواه ، يقول : بسم اللّه ، اي أستعين على اموري كلها باللّه الذي لا تحق العبادة إلا له ، المغيث إذا استغيث ، المجيب إذا دعي.

______________________

(1) الظاهر أنّ قوله : (لاختصاصها) تعليل لقوله : (و كسر الباء آلخ)

 

(2) كذا في الأصل والأصح (إلها) بالفتح كما لا يخفى.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .