أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-21
321
التاريخ: 23-11-2021
1652
التاريخ: 7-10-2016
2119
التاريخ: 9-2-2021
1815
|
قال (عليه السلام) : لا يصدق إيمان عبد حتى يكون بما في يد الله (1) أوثق منه بما في يد غيره.
في هذه الحكمة توجيه مهم نحتاج إليه في حياتنا المعاصرة فإن الكثير ممن يعتمد في تدبير شئون حياته على كد يده او على ما يفكر به بحيث يدر عليه المنافع المادية او على علاقاته الاخر ، يتناسى مصدر الخير المطلق وهو الخالق تعالى ، فلابد له إذن من أن يتوكل عليه سبحانه ويثق به ولا يتكل على مجهوده الشخصي من دون ما عون إلهي ولو بالتوفيق والرفد والنجاح في مجالات الاختيار ومواقع العمل لأن الاعتماد على الله تعالى والثقة به من أساسيات إيمان العبد بخالقه.
هذا كله بعد ان يقوم العبد بإنجاز ما عليه لكي يفوز بنتيجة مرضية يكللها توفيق الله تعالى له وتسديده وتأييده بما يجعله متقدما في ميادين الحياة.
ولعلنا نستخلص من هذه الحكمة ردا على أولئك المرتادين لأماكن المشعوذين الذين يوهمونهم بأمور لا واقع لها ولا نصيب لها من الصحة فقد يرسمون لهم خارطة حياتهم متكاملة مع انهم يعجزون عن ترفيع مستواها المعاشي ، الاجتماعي ، او معرفة ما تحت اقدامهم وما في غد بما يجعلهم في مستوى أرقى وأليق من كونهم عرافين ، قارئي الكف ، الفنجان.
فعلى المؤمن ان لا ينخدع بذلك ويسترسل مع الاوهام التي لا توصله إلى شيء بل عليه ان يؤكد إيمانه بالله وقدرته وانقياد الجميع لإرادته فلا يكون إلا ما شاء تعالى وفق حكمته المتعالية ، { وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا } [الإنسان: 30].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تعالى الله عن ان يكون جسما بالمقصود باليد القدرة والقدوة والنعمة ، وقد عبر بهذا كذلك حتى في القران الكريم لما تعطيه من دلالات يفهمها العرب إذ كانت تستعمل عندهم اليد للقدرة ولما يكون به التسلط على الاشياء والتمكن منها تنزيلا لما يتمكن منه ويقدر عليه منزلة ما في اليد العضو (الجارحة).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|