المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



لا تسأل عما لم يكن  
  
1982   12:31 صباحاً   التاريخ: 14-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص288-289
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2020 2018
التاريخ: 4-6-2019 2074
التاريخ: 12-2-2021 2497
التاريخ: 26-12-2020 1979

قال علي :(عليه السلام) : (لا تسأل عما لم يكن ، ففي الذي قد كان لك شغل).

الدعوة إلى ترك البحث عما لا يعني وعما لم يأتِ بعد ، وعما سيصير، لأنه مشغلة للإنسان بما لا ثمرة فيه ولا جدوى من أثره خاصة وانه لا ينتهي إلى حد لفرض عدم حصوله وتحدده ليبقى في إطار الاحتمالات الكثيرة والمتشعبة بما يجعل الإنسان في متاهة متعبة.

فالأفضل للإنسان والأليق به ان يعتني بأمره الفعلي فيصرف أموره ويدبر شؤونه ويبحث عما هو مفيد له في ذلك الظرف ويتابع المستجدات بما يقوم وضعه وحاله ولا يتهرب من ذلك بالتوجه إلى المستقبل الغامض الذي لا يعرف مداه ولا ثمرة التباحث فيه.

لأن ما حدث وانتهى ما يحدث فعلا ، يكفي لملىء فراغ الإنسان من جميع النواحي النفسية ، الفكرية ، الزمانية ، الاقتصادية ، ... ويسد عليه أوقاته التي كان يعوزها الامتلاء بما لا يترك له مجالا للتفكير بأمور اخرى.

ولهذه الحكمة هدف سام يكتسب اهمية بالغة في الوقت الحاضر لما يعانيه العالم عموما من أزمات ومشكلات نفسية تؤدي في بعض حالاتها إلى مالا يحمد عقباه وذلك – الهدف – هو :

إن الإمام (عليه السلام) يحث الإنسان على ان يكون عمليا اكثر فأكثر ولا يكون من البطالين ، والمقصود من ان يكون عمليا ان يتولى مسؤوليته اتجاه نفسه وعياله ، زوجة وأولاد وسائر من يلتقيه، بتوجيه النصح ، بمتابعة الدقائق ليضمن عدم الزلة ، عدم الانحراف ، عدم الخروج عن الخط الصحيح إنسانياً أو عقائدياً ، لأنه لو ترك تلك الامور لغيره فليس من المضمون أداؤه لها بكفاية ان لم يساعد على  تحطيم بعض الأسس المتبقية في النفوس والاذهان مما يخلخل كيان الفرد المستقيم وعندها تكون المشكلة اكبر من ان يحتويها ويصعب وجدان الحل او يتعسر القيام به مما يعني التأخر عن المسيرة فيعطي فرصة لأصحاب النوايا السيئة بالسيطرة والاستيلاء.

واحسب ان من يستوعب هدف الإمام (عليه السلام) يوقن يقينا صادقا ويؤمن إيمانا راسخا لا شك فيه ان الإمام يرعى الإنسان ويخطط لحفظ الاجيال كي لا ينزلقوا او ينحرفوا او يتورطوا فهل يبقى عذر لاحد لو صار بطالا يبحث عما لا يعنيه ويتدخل في حسابات القادم ؟

مع انه لا يضمن بقاءه حتى حصوله .

فهذا درس اجتماعي تربوي يحسب بمن يريد السير وفق المنهج الصحيح استيعابه والاستفادة منه وعدم نسيانه مهما مرت السنوات.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.