المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



فمن يعمل مثقال ذرة ..  
  
1830   03:12 مساءً   التاريخ: 21-4-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 374
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-5-2020 2167
التاريخ: 22-7-2020 2295
التاريخ: 27-5-2020 1931
التاريخ: 17-3-2021 2702

روي عن عبد الله بن مسعود قال : إن احكم آية في القرآن : {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } [الزلزلة : 7، 8].

وكان رسول الله (صلى الله عليه واله) يسميها "الجامعة"(1).

وحقا، لو تدبر الإنسان في محتوى هذه الاية تكفيه دافعا إلى طريق الخير وناهيا عن طريق الفساد والانحراف.

لذا ورد ان رجلا جاء النبي (صلى الله عليه واله) وقال له : علمني مما علمك الله.

فأوكله النبي (صلى الله عليه واله) إلى أحد أصحابه ليعلمه القرآن ، فعلمه : {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ} [الزلزلة : 1] إلى آخر السورة فنهض الرجل وقال : هذه تكفيني ... وفي رواية قال : تكفيني هذه الاية.

فأخبر بذلك النبي (صلى الله عليه واله) فقال : "دعه فقد فقه الرجل"(2).

وعن أبي سعيد الخدري قال : لما أنزلت هذه الاية {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } [الزلزلة : 7، 8].

قلت : يا رسول الله إني لراء عملي ؟

قال : نعم قلت : الكبار الكبار .

قال : نعم قلت : الصغار الصغار .

قال : نعم . قلت وا ثكلى أمي ، ابشر يا أبا سعيد فإن الحسنة بعشر أمثالها  يعني إلى سبعمائة ضعف ، والله يضاعف لمن يشاء والسيئة بمثلها او يعفو الله ، ولن ينجو احد بعمله.

قلت : ولا أنت يا نبي الله ؟

قال : ولا أنا إلا ان يتغمدني الله منه بالرحمة.(3)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- تفسير نور الثقلين : 5 / 164 .

2- تفسير روح البيان : 10 / 495 .

3- تفسير الدر المنثور : 8 / 594 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.