أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-12-2020
1819
التاريخ: 25-1-2021
2578
التاريخ: 27-4-2020
2230
التاريخ: 11-10-2016
2056
|
قال (عليه السلام) : (ماء وجهك جامد يقطره السؤال ، فانظر عند من تقطره).
وصف دقيق ولطيف يستوعبه كل أحد بعدما يتأمل فيه ويترك لنفسه لحظة تفكر ليعرف ان الذل له عدة محاور يتوصل منها إلى الإنسان فمنها السؤال وطلب الحاجة مهما كان شأنها واهميتها وحجمها ومهما كان المطلوب منه ، ومهما كانت الظروف الملجئة فإن النتيجة واحدة والحال واحد وهو تقديم ماء الوجه وما يعطيه من معنى كنائي عن العزة والكرامة ، ومعنى تقريبي عن تحصن الإنسان بذلك عن ان يقتحمه احد باستمنان أو استعراض مواقف معينة ليتميز من خلالها عليه ، كل ذلك يقدمه بنفسه إزاء الحصول على مطلب ومرام مؤقت فلابد من ان يوازن الإنسان في ما يربحه التضحية والتنازل عن الثوابت الشخصية او لا ، فيفضل الحرمان من تحقق المطلب والانتظار لوقت آخر من أجل الاحتفاظ بالمعاني السامية التي ترفده وتعينه في مواقع كثيرة في الحياة العملية.
وإلا لوصف بأنه (وصولي) يهدف لمصلحته ولو على حساب كرامته ويريد التوصل بشتى الطرق والوسائل ، وهذا ما يلحق به العار.
وهناك – طبعا – في الضفة الاخرى البعض ممن يتعشقون الكرامة ويأنفون للعزة فيحيون ما حييت ويموتون من أجلها ، فلا يبذلون ولا يقطرون ماء الوجه إلا عند من يستحق ذلك وهم قليل بل الاقل وهذا هو السمو الروحي والشعور بالكرامة الذي يريده الإمام (عليه السلام) لئلا يخلو الإنسان من كل شيء حتى هذا التسامي والاعتزاز إذ – بعد ذلك – يسهل عليه كل شيء حتى دينه وعرضه و ... و ... .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|