أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-6-2019
2010
التاريخ: 14-3-2021
2003
التاريخ: 18-7-2021
2585
التاريخ: 11/12/2022
1903
|
قال علي (عليه السلام) : (ليس بلد بأحق بك من بلد ، خير البلاد ما حملك).
هذه الحكمة لها أثرها البالغ في تشجيع الايدي العاملة والطاقات الشابة والقدرات المعطلة المهملة في بلادهم على السعي وراء العمل والكفاح في الحياة بما يوفر فرصة عمل توفر لقمة العيش الكريم وتهيء مجالات للتوسع والترقي ورفع المستوى المعاشي ، الاقتصادي ، الاجتماعي ، وتحسين الوضع العائلة بما يجعله مرفها على نفسه وعلى عياله ، وتحسين لوضع العائلة بما يجعله مرفها على نفسه وعلى عياله ليمكنهم من العيش الرغيد او الذي يبلغ الحاجة او يسدها ، فقد يواجه البعض ممن يرغب بالهجرة للعمل بمعارضة ومقاومة على أساس ان البلد احوج ما تكون إلى ابنائها وليس من الوفاء ان تربي ويستفيد غيرها و ... و ...
مما يردده البعض من المنظرين الذين لا يحسون بالألم الاخرين ولا يواجهون ما يجعلهم يفكرون فيها هو أصلح وأنفع واقوم لحياة مجاميع كثيرة من الناس ممن تشكو العوز والفقر والحاجة مع إمكان أن تعمل شيئا لتكون الفائدة مزدوجة لهم ولغيرهم.
وقد عالج الإمام (عليه السلام) ذلك بأن : على الإنسان ان يبحث عن فرصة للعمل ومجال الابداع ولو في بلد آخر غير بلده ولكن – طبعا – مع الحفاظ على انتمائه وهويته ووطنيته لأن ذلك مما يجب ان لا يتناساه احد ، فيمكن الجمع بين الوجهتين بأن يعمل في بلد آخر لو لم يمكنه ذلك في بلده ولكنه يبقى وفيا لبلده بطاقاته ، بخبراته ، باستثمار امواله ، بمشاريعه الانمائية سواء المستثمرة او الخيرية ... مما يبقى الصلة ويقوي الروابط ولا يجعل الإنسان يشعر بعمق الغربة والوحشة في داخل نفسه ، بل يكون متجاوبا مع الحياة ، لم يستسلم للأمر الواقع الذي واجهه في بلده بل تماشى معه وبذل جهدا ولم يفلح حتى بلغ به الامر إلى الاغتراب من اجل العمل والعيش بكرامة لئلا تموت او تستغل جهوده ، افكاره ، طاقاته ... للأعداء ولو المبرقعين الذين لا يظهرون بشكلهم غير المحبب بل بمظهر الود والانكسار على الطاقات المهدورة لكنها تستغل ذلك في سبيل أغراض غير إنسانية وغير شريفة فتكون عندها الخسارة مؤلمة جدا لأننا فقدنا شبابنا وفقدنا طاقاتهم ، وتكون الواقعة شديدة للسبب ذاته المدوج مما يحتم ان نفتح المجال ولا نعرقل مشاريعهم للمستقبل وتخطيطهم للحياة بما يعمرها وبما ينعشهم ويجعلهم ينعمون كأناس لهم آمالهم وتطلعاتهم.
فلابد من استيعاب الحكمة جيدا للمساعدة في تقليل البطالة في العالم والمشاركة في تحريك عدد من البلدان المحتاجة إلى الاعمال أو التقنيات الخدمية في شؤون الحياة مما يحتاج فيها إلى عنصر الإنسان المفكر المخطط ، المهندس ، العامل ، المراقب ... ، وبذلك ننعش القلوب ونحقق الآمال ...
ويمكننا ان نستشف من هذه الحكمة أنه (عليه السلام) قد سبق القائلين بالنظرية الأهمية التي كان يروح لها ، إلا انه (عليه السلام) طرحها بالشكل المتوازن الباقي ما بقيت الدنيا لأنه قائم على الالتزام بتعاليم الشريعة الاسلامية ، لا تأسيس خط آخر مقابل خط الشريعة فلذا استمر هذا ودحر ذاك والحمد لله.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|