المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مراحل سلوك المستهلك كمحدد لقرار الشراء (مرحلة خلق الرغبة على الشراء1)
2024-11-22
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22

أهمّيّة التمييز بين تفسير اللّفظ وتفسير المعنى
13-10-2014
مصافحة الاجنبية بشروط
7-12-2016
Euler Characteristic
31-5-2021
Fibrin Meshwork Formation: Proteolytic cascade
6-1-2022
السلطة الرابعة: Fourth Estate
31-1-2023
معركة بدر
8-10-2014


مراحل مجاهدة النفس  
  
621   08:47 صباحاً   التاريخ: 2024-06-10
المؤلف : الشيخ مصطفى قصير
الكتاب أو المصدر : الأخلاق الإسلاميّة
الجزء والصفحة : ص55-58
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-3-2021 1810
التاريخ: 17-1-2022 1650
التاريخ: 9-4-2019 2325
التاريخ: 31-1-2022 1874

ذكر العلماء أربع مراحل لمجاهدة النفس، هي:

1-  المرحلة الأولى:

التعرّف إلى عالَم النفس وما فيه سعادتها وشقاؤها وصحّتها ومرضها وكمالها ونقصها، وإلى أسرار الحياة الأخرى وما فيها من عظيم الثواب والعقاب، وقد تجاوزت الآيات القرآنيّة والروايات التي وصفت الحياة الأخرويّة حدّ الكثرة، وبيّنت أنّ تلك الدار ليس فيها عمل ولا استكمال للنقص ولا جبران للتلف وإنّما هي دار الجزاء.

ومن هنا فإنّ الكافر - يومئذٍ - لا يطلب إعطاءه فرصة للتوبة والعمل، وإنّما يقول: ﴿قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ﴾[1]، أي أعيدوني إلى الدنيا لعلّي أعمل هناك ما فيه صلاح آخرتي، فيُجاب: ﴿كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾[2].

وهذه المرحلة في الواقع ليست من مراحل الجهاد، وإنّما هي ضروريّة لإيجاد الدافع وتحقيق النيّة عند الإنسان، لإصلاح نفسه وجهادها.

2-  المرحلة الثانية:

وهي مرحلة اكتشاف العيوب والأمراض، فإنّ من لا يعرف عيب نفسه، لا يجد عنده الدافع لإصلاحه، ولا الداعي إلى معالجته، لكنّ الإنسان يغفل - غالباً - عن عيوب نفسه، أو يطّلع عليها ولا يعدّها عيوباً.

3-  المرحلة الثالثة:

وهي مرحلة إصلاح العيوب، وتعويض النقائص، وتحصيل الكمالات. ومن هنا، تبدأ المعركة، وتستعر الحرب مع هوى النفس وشيطانها، فالمجاهد لنفسه لا بدّ له من أن يتعامل معها معاملة المروِّض، بالصبر والمواظبة، فيحملها على الإقلاع عمّا اعتادته من مساوئ، ويجبرها على المداومة على فعل ما فيه الصلاح، كي تترسّخ المَلَكات الفاضلة، وتصبح الفضيلة عادة وسجيّة لها. وهنا، تظهر الشجاعة وقوّة الإيمان، فإنّ الشجاع القويّ من غلب أهواء نفسه وميولها، وليس الشجاع من غلب الأقران وصرع الفرسان.

روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: "الشديد من غلب نفسه"[3].

وإصلاح العيوب، يبدأ بالمواظبة على الأعمال التي من شأنها إيجاد المَلَكات المضادّة لتلك العيوب، فمن كان – مثلاً - مُبتلى بعيب من عيوب اللسان، فليجاهد نفسه بالصمت، إلّا عمّا هو ضروريّ ولا بدّ منه، ومنْ كان عيبه الاستسلام لشهوات البطن، فعلاجه الصوم، ومن كان مُبتلى بالتثاقل عن أداء العبادات، فليكلّف نفسه بالعبادات الشاقّة، فتهون عليه الواجبات، والمصاب بحبّ الجاه، عليه أن يذلّ نفسه بخدمة المؤمنين والتواضع لهم.

فإنّ النفس في ترويضها ومجاهدتها، كالطفل تحتاج إلى تربية وتأديب، إنْ لم ينفع الوعظ، فلو أنّ إنساناً وجد أنّه لا يرتدع عن الغيبة، فليفرض على نفسه عقوبة كلّما اغتاب أحداً، بالصيام أو الصدقة أو الأعمال الشاقّة أو حرمان النفس من الملاذّ المحبوبة المباحة.

4- المرحلة الرابعة:

وهي مرحلة المرابطة والمراقبة للنفس، ومحاسبتها باستمرار، فعلى الإنسان أن لا يُترك بعد اكتشاف العيب من غير مراقبة وحساب، وإنْ أمكن معالجته، بل عليه أن يكون دائماً في حذر ويقظة.

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾[4].

وروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: "عِبَادَ اللَّه زِنُوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُوزَنُوا، وحَاسِبُوهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تُحَاسَبُوا"[5].

وعن الإمام الصادق (عليه السلام): "من لم يكن له واعظ من قلبه وزاجر من نفسه، ولم يكن له قرين مرشد، استمكن عدوّه من عنقه"[6].

وعن الإمام الكاظم (عليه السلام): "ليس منّا من لم يحاسب نفسه في كلّ يوم، فإن عمل حسناً استزاد منه، وإن عمل سيّئاً استغفر الله منه وتاب إليه"[7].


[1] سورة المؤمنون، الآيتان 99-100.

[2] السورة نفسها، الآية 100.

[3] الصدوق، الشيخ محمّد بن عليّ، من لا يحضره الفقيه، تصحيح وتعليق: عليّ أكبر الغفّاريّ، مؤسّسة النشر الإسلاميّ التابعة لجماعة المدرّسين بقم المشرفة، إيران - قم، 1414هـ، ط2، ج4، ص378.

[4] سورة الحشر، الآية 18.

[5] الشريف الرضيّ، نهج البلاغة، مصدر سابق، ص123.

[6] الشيخ الصدوق، الأمالي، مصدر سابق، ص526.

[7] الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج2، ص453.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.