المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

فسيولوجية الغنة
23-04-2015
نمو ثمار الباذنجان
20/12/2022
نعمة البعثة اعظم النعم
2-9-2019
اضطراب التاريخ
9-9-2018
الاتجاهات الحديثة في مجال المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية في الزراعة العضوية
22-4-2018
تحديد أيّام الصوم الثلاثة من كل شهر.
2023-11-03


ماهي الجنة التي سكن فيها آدم ؟  
  
2398   07:16 مساءً   التاريخ: 29-1-2021
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني .
الكتاب أو المصدر : القصص القرآنية دراسة ومعطيات وأهداف
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 64 - 66 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة نبي الله آدم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-27 1037
التاريخ: 21-10-2014 1689
التاريخ: 11-10-2014 1779
التاريخ: 2024-07-29 406

هل الجنة التي سكن فيها آدم وزوجته هي جنة المأوى أو جنة من جنان الدنيا ؟ وهل كانت من جنات الأرض أو من جنات السماء ؟ فيه قولان :

المنقول عن الجمهور أنها جنة المأوى أخذاً بظواهر الآيات والأحاديث كقوله تعالى : {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة : 35] . واستغربه ابن كبر في «البداية والنهاية» وقال مستدلاً بحديث مسلم عن أبي هريرة : يجمع الله الناس ويقوم المؤمنون حين تزدلف لهم الجنة فيأتون آدم فيقولون : يا أبانا استفتح لنا الجنة ، فيقول : وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم ؟ فقال ابن كثير بعد نقل هذا الحديث : وفي هذا قوة جيدة ظاهرة في الدلالة على أنها جنة المأوى . (1)

ولكن هذا القول بعيد ، لأن أوصاف جنة المأوى المذكورة في القرآن الكريم لا تنطبق على الجنة التي سكن فيها آدم ، فمن صفاتها الخلود لمن دخلها يقول سبحا نه : {لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ} [الحجر : 48] .

وقال : {لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ} [التوبة : 21] .

فلو كان آدم من سكانها ، لما أخرج منها أبداً .

وأما الرواية التي ذكرها مسلم عن أبي هريرة فإنها أشبه بالإسرائيليات ، لأن ظاهر الآيات هو أن المؤمنين إذا اقتربوا من الجنة وجدوها مفتوحة أبوابها ، لا مقفلة حتى يتوسلوا بآدم لفتحها؛ يقول سبحانه : {جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ} [ص : 50] ، {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ} [الزمر : 73]

فالواو في قوله : {وَفُتِحَتْ} للحال ، (2) ومعنى الآية أنهم يصلون إلى الجنة في حال كونها مفتوحة . فالاعتماد على الرواية في تعيين الجنة التي سكنها آدم ، غير صحيح .

ويؤيده ما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) حيث سئل عن جنة آدم ؟ فقال : «من جنان الدنيا تطلع فيها الشمس والقمر ، ولو كانت من جنات ا لآخرة ما خرج منها أبد". (3)

وأما أنها هل كانت في الأرض أو في مكان آخر ؟

الظاهر هو الثاني ، لأن الصفات التي يذكرها القرآن للجنة التي سكن فيها آدم لا تنطبق على جنات الأرض حيث يصفها سبحانه عند خطابه لآدم بقوله : {إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى} [طه : 118 ، 119]

وفي آية خرى يصف الجنة التي سكن فيها آدم بخلوها من الشقاء والعناء فيها ، يقول سبحانه : {فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} [طه : 117] .

وكل ذلك لا ينطبق على جنات الارض .

ويؤيد أنها لم تكن في الأرض ، أنه سبحانه خاطب آدم و زوجته - بعد خالفتهما أمره - بقوله : {اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [البقرة : 36] . بناء على أن الإهباط كان مكانياً لا معنوياً .

وحصيلة الكلام : أنه سبحانه أسكن آدم وزوجه في جنة من جنان الدنيا ، في مكان غير الأرض ، كانت دار سعادة وهناء ونعيم ، لا جوع فيها ولا عري ولا ظمأ ، فمكثا فيها إلى أن أغراهما الشيطان بالعصيان ، فأخرجا منها وأهبطا إلى الأرض. هذا ما يظهر من الآيات ، وبذلك يعلم سر قوله سبحانه و(اني جاعل في الأرض خليفة) ، فالغاية من خلق آدم هي جعله خليفة في الأرض لا في جنة المأوى ولا في جنة أخرى من جنان الدنيا ، ولكن اقتضت حكمته تعالى أن يمر بحوادث ويتعرض لابتلاء قبل أن يهبط إلى مقر خلافته .

وهنا يثار هذا التساؤل لماذا لم يخلقه الله تعالى في الأرض منذ بداية الأمر إذا كان مآله إليها؟ ولعل الجواب يكمن في السر الذي اكتنف خلقته في الجنة إذ ثبتت خلافته ، وتجلت مكانته العظيمة بسجود الملائكة له ، كما انتفع خلال مسيرته بتجربة هامة أتاحت له معرفة عدوه الذي لم يفتأ يغريه ويغري ذريته من بعده بركوب الشر ونبذ الخير ، وذاق مرارة المحنة ، وعرف سبيل تجاوزها بالرجوع إلى ربه تائباً مستغفرا ، إلى غير ذلك من الأسرار التي تعلمها أبونا آدم (عليه السلام) في تلك المسيرة الطويلة .

_________________

1. البداية والنهاية : ٦٩/١.

2. تفسير الجلالين : ٤٦٦.

3. البرهان : ٨٠/١ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .