المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإنتاج المعدني والصناعة في الوطن العربي
2024-11-05
التركيب الاقتصادي لسكان الوطن العربي
2024-11-05
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05



لماذا فقط القرآن المعجزة الخالدة دون التوراة والانجيل ؟ واذا كنا نعترف بالمسيحية وهم لا يعترفون بالإسلام الا يبقى الاسلام حينئذ مجرد دعوى ؟  
  
2834   10:10 صباحاً   التاريخ: 20-1-2021
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج4 - ص 25
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / القرآن الكريم / القرآن /

السؤال : لدي عدة أسئلة هي:

 

- لماذا لم تكن معجزة النبي عيسى [عليه السلام] خالدة كما كانت معجزة النبي محمد [صلى الله عليه وآله]؟!...

- لماذا لم تكن التوراة هي معجزة النبي موسى [عليه السلام]، والإنجيل معجزة النبي عيسى [عليه السلام]، كما كان القرآن معجزة رسول الله [صلى الله عليه وآله]؟!

- إن بعض المطارنة يقول: إن المسلمين يعترفون بالمسيح وبالمسيحية، فهذا يدل على صحة الدين المسيحي، أما المسيحيون، فلا يعترفون بالإسلام، فيبقى الإسلام مجرد دعوى، فإن اعترف لهم المسيحيون بشيء فلا بد من الاقتصار عليه..

فكيف تجيبون على هذه الأسئلة؟!..

 

الجواب : لا يمكننا معرفة العلل، والأسباب الحقيقية لكثير من الأمور، غير أننا نحتمل أن يكون من أسباب ذلك عدم خلود معجزة النبي موسى والنبي عيسى [عليهما السلام]، وعدم كون المعجزة هي نفس التوراة والإنجيل.

ولو كانت معجزة النبي عيسى [عليه السلام] هي الإنجيل، ومعجزة النبي موسى [عليه السلام] هي التوراة، لشعرت هذه الديانات بالاستغناء عن الإسلام، ولانسدّت أبواب الهداية على أتباع تلك الديانات عبر العصور، فلم يجدوا في أنفسهم حاجة إلى النظر في معجزة رسول الله [صلى الله عليه وآله].

ولكن لما كانت معجزة النبي عيسى والنبي موسى [عليهما السلام] هي مجرد أحداث قد انتهت في وقتها، فانحصر العلم بها بالنقل، وهو مما يتطرق إليه في كثير من حالاته الشك والترديد، وتتأكد فيه التهمة حين يكون الناقل ممن يجر النار إلى قرصه، مع احتمال اعتماده فيما يخبر به على ما لا يصح الاعتماد عليه، سواء في ذلك الأشخاص، أو غير ذلك من وسائل الإثبات..

فكان من نتيجة ذلك هو أن احتاج الذين يعتبرون أنفسهم أتباعاً للنبي موسى والنبي عيسى [عليهما السلام] لإثبات صحة ما يدّعونه إلى اعتراف دين الإسلام به، وقبوله له بنقلهم.. وذلك لأن معجزة الإسلام حاضرة، وماثلة للعيان، ويمكن لكل أحد أن يختبر أمر الإعجاز فيها.. فإذا ثبت دين الإسلام عن طريق إدراك هذا الإعجاز، ودلت البراهين على أنه منزل من عند الله، فإذا أخبر بصحة هذا الأمر أو ذاك، فلا بد من قبوله والتدين به.. ولا بد من رد ورفض ما يرده ويرفضه..

فتحتاج كل من المسيحية واليهودية إذن.. إلى تصديق الإسلام لها.. لأنها عاجزة عن إثبات ما تدّعيه عجزاً واقعياً..

أما الإسلام فإن المعجزة الحاضرة وهي القرآن.. هي التي تثبته في كل عصر وزمان.. فيمكن لكل أحد أن ينظر فيه، وأن يدرك إعجازه ولو بأن يتعلم اللغة العربية..

ولكن معجزة النبي عيسى [عليه السلام] التي هي إبراء الأكمه والأبرص، وإحياء الموتى، وكذلك معجزة النبي موسى [عليه السلام] التي هي العصا، وكذلك فلق البحر له. وغير ذلك، تبقى مجرد نقول وأحاديث، تحتمل الصدق والكذب، فإذا أقرها القرآن، المعجز، والثابت أنه كلام الله تعالى، فإنها تثبت بذلك، لأنها إخبار من علام الغيوب..

فظهر بذلك:

أولاً: إن الإسلام لا يحتاج في إثبات نفسه إلى إقرار المسيحية واليهودية به من حيث هي أديان..

ثانياً: إن المسيحية واليهودية عاجزة عن إثبات نفسها، أو أي شيء مما تدّعيه إلا إذا اعترف الإسلام لها بذلك من حيث هو دين إلهي ثابت بالدليل..

ثالثاً: إن على المسيحية واليهودية أن تهتم بإثبات الإسلام وإعجاز القرآن، وأنه كتاب منزل لكي تملك الدليل على إثبات نفسها..

رابعاً: إنه لا يثبت من اليهودية والمسيحية إلا بمقدار ما أثبته القرآن والإسلام..

خامساً: إن خلود معجزة النبيين موسى وعيسى [عليهما السلام]، قد يمنع الكثيرين من النظر في معجزة رسول الله [صلى الله عليه وآله]..

والحمد لله رب العالمين.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.