المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

السخرية والإستهزاء
18-10-2017
من تراث الإمام السجّاد في رحاب القرآن الكريم
30/10/2022
الأخلاق والحريّة
2024-10-14
الرياء في العبادة
3-10-2016
محسن بن عبد اللّه الأردبيلي.
14-7-2016
معنى كلمة صدع
4/10/2022


خصائص القصص القرآنية  
  
2189   03:55 مساءً   التاريخ: 16-1-2021
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : القصص القرآنية دراسة ومعطيات وأهداف
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 16 - 19 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / مواضيع عامة في القصص القرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2014 1813
التاريخ: 31-1-2023 1372
التاريخ: 2023-02-09 1161
التاريخ: 2024-05-16 683

القصص الرائجة بين الأمم (من غير فرق بين شعب وآخر) لها خصائص وميزات يتفرد كل بها ، فبعضها يغلب عليه إثارة القوى الحيوانية الشهوية والغضبية وتهدف إلى المجون والخلاعة ، وأخرى تدعو إلى العنصرية والتعالي وتفضيل شعب على آخر ، وثالثة إلى غرس فضيلة من الفضائل في النفوس ، إلى غير ذلك من الميزات .

إنما المهم أن نقف على ميزات القصص القرآنية وخصائصها ونذكر منها ما يلي :

 

أ . الموضوعية والواقعية

تمتاز القصص القرآنية بالموضوعية والواقعية ، خلافاً لأكثر ما يكتب باسم القصة ، فإنها وليدة خيال الكاتب الذي يحلق في سماء الوهم فيأتي بحوادث يصورها من عنده بما ينسجم والجو الذي يريد أن يخلقه في قصته .

وعندما يحس القارئ أن لا واقعية للقصة يقل تأثره بها في مجال العبرة والاتعاظ ، وهذا بخلاف ما لو كانت القصة حاكية لظاهرة واقعية برزت على سطح الحياة وظهرت آثارها الإيجابية والسلبية ، فعندئذ يتخذ القارئ منها دروساً وعظات وافرة ويتأثر بمعطياتها .

إن الذكر الحكيم يشير إلى هذه الميزة في غير واحدة من آياته ويقول : {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ} [آل عمران : 62] .

فهذه الآية - كما نرى - تشير إلى أنما في هذه القصص ، هو أمور واقعية وليست خيالية .

 

ب . تصحيح التحريف

ما يقصه القرآن الكريم من أنباء الرسل والأنبياء مع أمهم ، ما لم ينفرد به القرآن الكريم ، بل سجلته أيضاً الكتب السماوية السالفة ، ولكن المائز بينهما أن القرآن الكريم حينما يذكر هذه القصص يسردها على ما هي عليه منزهة عن الترهات والأباطيل والخرافات ، في حين ترى الكتب السماوية الأخرى المتداولة مشحونة بها .

ومن هنا أصبح القرآن الكريم مهيمنا على الكتب السماوية ، أي ميزاناً لتمييز الحق عن الباطل الواد في الكتب المعروفة بالسماوية . قال تعالى : {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} [المائدة : 48]

فالكتاب العزيز بما أنه مصدق لما ورد فيما سبقه من الكتب ومسيطر عليها ، فهو يقص ما ورد فيها على نهج صحيح ، ويبين ما هو الحق من القصة عما ألصق بها من زيادات أو وقع فيها من تحريف .

فلو رغب كتابي في الوقوف على التوراة أو الإنجيل الصحيحين فعليه أن يرجع إلى القرآن الكريم وبخاصة في المواضع المشتركة ، فإنه سوف يجد الحق الذي لا مرية فيه .

 

ج . الإيجاز في سرد القصة

يحلم أغلب القصاص في كتاباتهم وكلما تهم بالتسلية والفكاهة والإثارة وإبراز قدراتهم في الوصف والبيان ، وهذا ما يدعوهم إلى الإطناب ، والإشارة إلى كل جوانب القصة سواء أكان مهماً أو لا ، مؤثراً كان أو غير مؤثر ، لأن الهدف عنده هو التفكّه والإلهاء والإثارة ، ولكن القرآن الكريم لا يستهدف سوى الإشارة إلى الآثار الإيجابية في قصصه ، ولذا يورد شيئاً ويعرض عن شيء ، وما هذا إلا لأنه يذكر المؤثر في كلامه وبيت القصيد في بيانه .

وقلما يتفق أن يذكر القصة من أولها إلى آخرها وفي عامة خصوصياتها ، إلا في مورد واحد وهي قصة يوسف ، لأن الإيفاء بالغرض فيها رهن ذكرها جميعاً في موضع واحد ، بخلاف سائر القصص فرتما يذكر شيئاً ويترك الباقي .

ولهذا نجد أن قصة أبينا آدم وغيره قد توزعت على أكثر من سورة واحدة ، لأن الغرض الذي يرمي إليه القرآن ، هو تجلية الأبعاد التربوية والخلقية من القصة ، وإبراز مواضع العبرة منها ، فيذكر منها ما يكون مؤثراً في الغاية التي سبق لأجلها الكلام .

وكأن القرآن الكريم واعظ متحرق ، ومرب شفيق يريد تربية المجتمع الإسلامي على الخلق العالي ، والقيم السامية ، ولذلك يستشهد بما جرى في حياة الأنبياء من حوادث ، ويعطف نظر القارئ إلى هذا الجانب ولا يهدف إلى الإلهاء والتطويل .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .