أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-1-2021
2675
التاريخ: 2024-05-16
736
التاريخ: 28-1-2021
3621
التاريخ: 2023-02-06
1029
|
معاذ بن جبل
أبو عبد الرحمن معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عديّ بن كعب بن عمرو الأنصاريّ ، الخزرجيّ ، السلميّ ، الجشميّ ، المدنيّ ، وأمّه هند بنت سهل بن جهينة .
أحد صحابة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله الأجلّاء ، وكان من فقهائهم .
أسلم وعمره ثماني عشرة سنة ، وشهد العقبة مع النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، وشهد بدرا وبقيّة المشاهد ، وشارك جماعة في تكسير آلهة بني سلمة .
آخى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله بينه وبين عبد اللّه بن مسعود ، وقيل : بينه وبين جعفر بن أبي طالب .
اتّخذه النبيّ صلّى اللّه عليه وآله كاتبا من كتّابه ، وجعله يفتي ويقضي بين الناس ، فأرسله سنة 10 هـ إلى اليمن وحضرموت ليقضي بين أهلها ، ولم يزل بها حتّى توفّي النبيّ صلّى اللّه عليه وآله .
كان من الذين جمعوا القرآن في حياة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله .
بعد وفاة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله شارك جماعة في كتابة صحيفة اشترطوا فيها إزالة الإمامة عن الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام .
أيّام حكومة عمر بن الخطّاب اشترك في فتوحات بلاد الشام ، ولم يزل بها حتّى توفّي أيّام طاعون عمواس سنة 18 هـ ، وقيل : سنة 17 هـ ، وعمره يومئذ 38 سنة ، وقيل :
33 سنة ، وقيل : 34 سنة ، وقيل : 28 سنة ، وقيل : 36 سنة ، ودفن في غور الأردنّ .
روي عن عبد الرحمن بن غنم الأزديّ أنّه قال : سمعت معاذا - حين احتضر وليس معه في البيت غيري - يقول : ويل لي ، ويل لي ، فقلت له : ممّ ؟ قال : من موالاتي عتيقا وعمر على خليفة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ووصيّه عليّ بن أبي طالب عليه السّلام ، فقلت : إنّك لتهجر فقال : يا بن غنم ! هذا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وعليّ بن أبي طالب عليه السّلام يقولان : أبشر بالنار وأصحابك ، أفليس قلتم إن مات رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله زوينا الخلافة عن عليّ بن أبي طالب عليه السّلام ، فلن تصل إليه ؟ ثمّ قال معاذ : فاجتمعت أنا وأبو بكر وعمرو أبو عبيدة وسالم مولى حذيفة ، فقلت : متى يا معاذ ؟ قال : في حجّة الوداع ، قلنا : نتظاهر على عليّ عليه السّلام ، فلا ينال الخلافة ما حيينا ، فلمّا قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قلت لهم : أكفيكم قومي الأنصار واكفوني قريشا ، ثمّ قلت : يا معاذ ! إنّك لتهجر ، فألصق خدّه إلى الأرض ، فما زال يدعو بالويل والثبور حتّى مات .
روى عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله أحاديث ، وروى عنه جماعة .
القرآن العظيم ومعاذ بن جبل
كان اليهود يستفتحون على الأوس والخزرج برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قبل مبعثه ، فلمّا بعثه اللّه كفروا به وجحدوا ما كانوا يقولون فيه ، فقال لهم معاذ وبشر بن البراء :
يا معشر اليهود ! اتّقوا اللّه وأسلموا ، فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمّد صلّى اللّه عليه وآله ونحن أهل شرك ، وتخبروننا أنّه مبعوث وتصفونه لنا بصفته ، فقال رجل من بني النضير : ما جاءنا بشيء نعرفه ، وما هو بالذي كنا نذكره لكم ، فأنزل اللّه جوابا لليهود الآية 89 من سورة البقرة : { وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ . . . }.
في أحد الأيّام سأل معاذ وآخرون معه نفرا من أحبار اليهود عن بعض ما في التوراة ، فكتموهم إيّاه وأبوا أن يخبروهم عنه ، فنزلت الآية 159 من نفس السورة : { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى . . . }.
سأل المترجم له وثعلبة بن غنم النبيّ صلّى اللّه عليه وآله : ما بال الهلال يبدو دقيقا مثل الخيط ثمّ يزيد حتّى يمتلئ ويستوي ، ثمّ لا يزال ينقص حتّى يعود كما بدا ، لا يكون على حالة واحدة ؟ فنزلت جوابا لهما الآية 189 من السورة نفسها : { يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ . . . }.
وشملته الآية 219 من نفس السورة : { يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ . . . }.
وسبب نزولها هو مجيء معاذ مع نفر من الأنصار إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وقالوا : أفتنا في الخمر والميسر ، فنزلت تلك الآية جوابا لهم .
وشملته كذلك تتمّة الآية 219 من نفس السورة : { وَيَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ . . . }.
والآية 69 من سورة آل عمران : { وَدَّتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ . . . }.
وفي أحد الأيّام افتخر وهب بن يهوذا ومالك بن الضيف اليهوديّان على معاذ وجماعة من المسلمين ، وقالا : إنّ ديننا خير ممّا تدعوننا إليه ، ونحن خير وأفضل منكم ، فأنزل اللّه سبحانه ردّا عليهم الآية 110 من سورة آل عمران : { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ . . . }.
ولمّا كفر اليهود بالنبيّ صلّى اللّه عليه وآله قال لهم معاذ وآخرون من المسلمين : يا معشر اليهود ! اتّقوا اللّه ، فو اللّه إنّكم لتعلمون أنّه رسول اللّه ، ولقد كنتم تذكرونه لنا قبل مبعثه ، وتصفونه لنا بصفته ، فقال بعض اليهود : ما قلنا لكم هذا قطّ ، وما أنزل اللّه من كتاب بعد موسى عليه السّلام ، ولا أرسل بشيرا ولا نذيرا بعده ، فأنزل اللّه سبحانه في ذلك الآية 19 من سورة المائدة : { يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى فَتْرَةٍ ، مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ . . . }. « 1 ».
____________
( 1 ) . الاختصاص ، ص 184 ؛ ارشاد القلوب ، ص 391 و 392 ؛ أسباب النزول ، للسيوطي - هامش تفسير الجلالين - ، ص 134 و 157 ؛ أسباب النزول ، للقاضي ، ص 28 ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص 52 و 64 و 101 ؛ الاستيعاب - حاشية الإصابة - ج 3 ، 355 - 361 ؛ أسد الغابة ، ج 4 ، ص 376 - 378 ؛ الاشتقاق ، ج 2 ، ص 466 ؛ الإصابة ، ج 3 ، ص 426 و 427 ؛ الأعلام ، ج 7 ، ص 258 ؛ الأغاني ، ج 15 ، ص 12 ؛ أيام العرب في الاسلام ، ص 130 و 225 ؛ البدء والتاريخ ، ج 5 ، ص 117 و 118 ؛ البداية والنهاية ، ج 7 ، ص 97 ؛ البرصان والعرجان والعميان والحولان ، ص 34 و 326 و 327 ؛ بلوغ الإرب ، ج 1 ، ص 287 وج 2 ، ص 9 و 208 وج 3 ، ص 292 ؛ تاريخ الاسلام ، ( السيرة النبوية ) ص 307 و 308 ، و ( المغازي ) ص 125 و 690 - 692 و 695 ، و ( عهد الخلفاء الراشدين ) ص 167 و 175 - 179 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 471 و 472 ؛ وراجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الخلفاء ، ص 147 ؛ تاريخ الطبري ، ج 3 ، ص 161 ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج 7 ، ص 359 و 360 ؛ تاريخ گزيده ، ص 243 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ، ص 76 و 80 و 122 و 141 ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج 2 ، ص 80 ؛ تذكرة الحفاظ ، ج 1 ، ص 19 و 22 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 2 ، ص 61 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج 1 ، ص 108 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص 58 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 1 ، ص 203 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العسكري عليه السّلام ، ص 17 ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 1 ، ص 305 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 5 ، ص 131 وراجع فهرسته ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص 547 و 585 ؛ تفسير ابن كثير ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الماوردي ، ج 1 ، ص 249 ؛ تقريب التهذيب ، ج 2 ، ص 255 ؛ تنقيح المقال ، ج 3 ، ص 220 و 221 ؛ تنوير المقباس ، ص 26 ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج 2 ، ص 98 - 100 ؛ تهذيب التهذيب ، ج 10 ، ص 169 و 170 ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج 1 ، ص 44 و 45 ؛ تهذيب الكمال ، ج 3 ، ص 1337 ؛ التوحيد ، ص 28 ؛ توضيح الاشتباه ، ص 283 ؛ الثقات ، ج 3 ، ص 368 و 369 ؛ ثمار القلوب ، ص 68 و 547 ؛ جامع الرواة ، ج 2 ، ص 235 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، راجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج 8 ، ص 244 و 245 ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص 342 و 358 ؛ حلية الأولياء ، ج 1 ، ص 228 - 244 ؛ الحيوان ، ج 4 ، ص 287 وج 6 ، ص 220 ؛ الخصال ، ص 363 ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص 379 ؛ الدر المنثور ، ج 1 ، ص 203 ؛ وراجع مفتاح التفاسير ؛ دول الاسلام ، ص 8 ؛ ربيع الأبرار ، راجع فهرسته ؛ رجال البرقي ، ص 66 ؛ رجال الطوسي ، ص 27 و 59 ؛ الروض المعطار ، ص 176 و 256 و 415 و 436 و 536 ؛ سفينة البحار ، ج 2 ، ص 287 و 288 ؛ سير أعلام النبلاء ، ج 1 ، ص 443 - 461 ؛ السيرة النبوية ، لابن إسحاق ، ص 298 ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 2 ، ص 106 و 107 و 196 و 200 و 212 و 356 و 357 وج 4 ، ص 143 و 236 و 237 ؛ شذرات الذهب ، ج 1 ، ص 29 و 30 و 63 ؛ شفاء الغرام ، ج 1 ، ص 251 و 253 ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ صفوة الصفوة ، ج 1 ، ص 489 - 502 ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص 103 و 303 ؛ طبقات الفقهاء ، للشيرازي ، ص 26 و 27 ؛ طبقات القراء ، ج 2 ، ص 301 ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج 3 ، ص 583 - 590 ؛ العبر ، ج 1 ، ص 17 ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ، فرهنگ معين ، ج 6 ، ص 1993 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 2 ، ص 272 و 558 ؛ وراجع فهرسته ؛ الكامل ، للمبرد ، ج 3 ، ص 154 ؛ كتاب سليم بن قيس ، ص 222 و 223 ؛ الكشاف ، ج 1 ، ص 234 و 260 وراجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، راجع فهرسته ؛ كنز العمال ، ج 13 ، ص 583 ؛ الكنى والأسماء ، ج 1 ، ص 80 ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 45 ، ص 660 ؛ مجمع البيان ، ج 2 ، ص 508 ؛ مجمع الرجال ، ج 6 ، ص 96 ؛ مجمع الزوائد ، ج 9 ، ص 310 ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص 172 و 252 و 460 ؛ المحبر ، ص 72 و 126 و 286 و 304 ؛ المختصر ، لابن كثير ، ج 1 ، ص 311 ؛ المخلاة ، ص 128 و 382 ؛ مرآة الجنان ، ج 1 ، ص 73 و 74 ؛ مسالك الأبصار ، ج 1 ، ص 217 ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص 50 ؛ المعارف ، ص 146 و 147 ؛ معجم البلدان ، ج 4 ، ص 158 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 18 ، ص 183 و 184 ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ منتهى الإرب ، ج 3 ، ص 892 ؛ منهج المقال ، ص 335 ؛ نقد الرجال ، ص 346 ؛ نمونه بينات ، ص 60 و 139 ؛ نهاية الإرب في فنون الأدب ، ج 19 ، ص 355 - 358 ؛ نهاية الإرب في معرفة أنساب العرب ، ص 46 ؛ وقايع السنين والأعوام ، ص 77 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|