المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

التبني قبل الإسلام
12-1-2016
الحلاج
5-7-2019
 كرام d.j.cram
30-3-2016
Chebyshev Quadrature
2-12-2021
THE TREATMENT OF HYPERTENSION
9-10-2017
المرتكزات الرئيسة في اهمية وكفاءة النقل
5/12/2022


محور المهارات الشخصية والاجتماعية  
  
2650   11:16 صباحاً   التاريخ: 22-12-2020
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص11-12
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6/10/2022 1385
التاريخ: 23-12-2017 14739
التاريخ: 1-10-2021 2211
التاريخ: 24-11-2016 2338

يشكل محور المهارات الشخصية الدعامة الأساسية لاكتساب مهارات المحاور الأخرى للمادة ، حيث أفرد لها محور خاص بها نظرا للحاجة الملحة التي تستدعي بيان هذه المهارات وممارستها واكتسابها بشكل مستقل ، وذلك حتى يتم التركيز على صقلها في المتعلم لتعينه في تنفيذ مهارات وأنشطة المحاور الأخرى ، ويظهر ذلك بشكل واضح من خلال أنشطة محور عالم العمل كمهارة إدارة الضغوط التي قد يتعرض لها العامل في مكان العمل. بالإضافة إلى ذلك فإن محور المهارات الشخصية يهتم بمجموعة من المهارات الشخصية ولعل من أهمها مهارات التواصل كحسن الاستماع وتنمية الطلاقة اللفظية ، ومهارات التفكير كالتفكير الناقد وممارسته في مختلف المواقف الحياتية ، والمهارات النفسية كالتعبير عن السعادة والتغلب على مشاعر الخوف والخجل ، ومهارة استخدام التقانة كالتوظيف السليم لأدوات التقانة المختلفة .

ـ تشكل المهارات الاجتماعية الدعامة الأساسية لاكتساب مهارات المحاور الأخرى للمادة شأنها شأن المهارات الشخصية ، حيث أفرد لها محور خاص بها نظراً للحاجة الملحة التي تستدعي بيان هذه المهارات وممارستها واكتسابها بشكل مستقل ، وذلك حتى يتم التركيز على صقلها في المتعلم لتعينه على تنفيذ مهارات وانشطة المحاور الأخرى ، ويظهر ذلك بشكل واضح من خلال أنشطة محور المواطنة كالتفاعل الاجتماعي في الأعمال التطوعية ، ومحور الثقافة المنزلية ؛ كتنمية روح التعاون والتواصل بين أفراد الأسرة ، ومهارة الاسعافات الأولية في محور الصحة والسلامة التي تتطلب مبادرة الشخص إلى إسعاف الآخرين. بالإضافة إلى ذلك فإن محور المهارات الاجتماعية يهتم بمجموعة من المهارات ، ولعل من أهمها مهارات التواصل ، حيث تتداخل هذه المهارات بين المهارات الشخصية والاجتماعية ، وتظهر في المهارات الاجتماعية في القيم الاجتماعية ؛ كالتعاون والتسامح وصلة الرحم واحترام الرأي  بالإضافة إلى تعزيزها لمهارات حل الخلاف والعمل ضمن فريق .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.