أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-3-2016
7733
التاريخ: 7-12-2020
2206
التاريخ: 7-12-2020
1682
التاريخ: 30-3-2016
1331
|
انتاج البصل بزراعة البصيلات
أدى التحول من نظام الري الحوضي إلى نظام الري المستديم في مناطق إنتاج بصل التصدير في مصر العليا إلى تأخير النضج، وانتشار الإصابة بمرض العفن الأبيض؛ مما دفع المزارعين إلى زراعة البصل المقور (أي زراعة أبصال كبيرة بعد قطعها عرضيا لتشجيع تفصيصها إلى أجزاء كثيرة)؛ للحصول على محصول مبكر، إلا أن هذه الطريقة في الزراعة أدت إلى إنتاج محصول رديء الصفات ذي نسبة عالية من الأبصال المزدوجة والحنبوط (أي التي اتجهت نحو الإزهار، وكونت شمراخا زهريا). ويمكن تلافي هذه العيوب باستخدام البصيلات الصغيرة في الزراعة.
مميزات وعيوب طريقة إنتاج البصل بزراعة البصيلات
تحقق طريقة إنتاج البصل بزراعة البصيلات المزايا التالية:
1- التبكير في الزراعة والتبكير في نضج المحصول، بحيث يجري الحصاد في أواخر ديسمبر وأوائل يناير، وفبراير، وبذا يمكن تجنب الإصابة بمرض العفن الأبيض الذي تشتد الإصابة به في شهر يناير ، كما لا تكون الظروف الجوية ملائمة لانتشار أمراض البياض الزغبي، واللفحة الأرجوانية، وغيرهما من الأمراض الفطرية .
2- يؤدى قصر فترة نمو المحصول في الأرض وقلة انتشار الأمراض إلى خفض تكاليف الإنتاج ؛ بسبب نقص عدد الرشات اللازمة للوقاية من الإصابات المرضية.
3- يؤدي التبكير في الإنتاج إلى زيادة الكميات المصدرة ، وإلى توفير المحصول في الأسواق المحلية في وقت تخلو فيه الأسواق من محصول الموسم السابق المخزن، مع الاستفادة من الأسعار المرتفعة في بداية الموسم .
4- تحقيق زيادة نسبية في المحصول بالمقارنة بطرق التكاثر الأخرى.
5- سهولة زراعة البصيلات بالمقارنة بالزراعة بطريقة الشتل.
أما أهم عيوب هذه الطريقة في إنتاج البصل فهي ارتفاع تكاليف التقاوي؛ مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج. ولكن اتباع هذه الطريقة قد يؤدي إلى خفض نسبي في تكاليف الإنتاج إذا عم استخدام الآلات في الزراعة، وهو الأمر الذي يوفر كثيرا في تكاليف الزراعة بسبب ندرة العمالة وارتفاع أجورها.
إنتاج البصيلات
تزرع بذور البصل لإنتاج البصيلات - في أوائل شهر فبراير - في حقول تخصص لهذا الغرض. وتكون الزراعة كثيفة في سطور تبعد عن بعضها البعض بمسافة 10 - 15 سم ، وعلى عمق 6 - 12 م، وتجرى إما يدويا ، وإما بالات التسطير ، سواء أكانت يدوية ، أم بموتور ، أم تسحب خلف الجرار . يلزم لزراعة الفدان بهذه الطريقة نحو 40 - 50 كجم من البذور (أو حوالي ۱۰ - ۱۲ جم من البذور لكل متر مربع من المشتل). ويؤدي الالتزام بهذه الكمية المرتفعة من التقاوي إلى إنتاج أعلى نسبة من البصيلات التي يتراوح قطرها من 8-16 مم، وهي أصلح الأحجام للزراعة. هذا .. بينما يؤدى خفض كمية التقاوي إلى 25 – 35 كجم من البذور - للفدان - إلى زيادة نسبة البصيلات التي يزيد قطرها على 2٫5 سم، وهي التي تؤدي عند زراعتها إلى إنتاج نسبة عالية من الأبصال المزدوجة والحنبوط.
يجب ري الأرض قبل زراعة البذور حتى تنمو الحشائش التي تكافح برشها بالجراماكسون بتركيز 0٫5 ٪، ويلزم للفدان نحو ۲۰۰ لتر من محلول الرش، وتقضى هذه المعاملة على جميع النموات الخضراء. وللمزيد من الوقاية من الأعشاب الضارة فإنه يوصي برش الأرض بعد زراعة البذور، وقبل الري بالداكتال بتركيز ۲٪. ويلزم لذلك ۲۰۰ لتر من محلول الرش الذي يحتوي على 4 كجم من المبيد.
يروي الحقل بعد الزراعة مباشرة، ويكرر الري بعد 4 أيام، ثم أسبوعيا بعد ذلك. ويراعى أن يكون الري منتظما، وببطء؛ حتى لا تجرف البذور ثم تتجمع في مكان واحد، أو تتعفن نتيجة التجمع الرطوبة في بعض الأماكن من الحقل. هذا.. ويمنع الري قبل الحصاد بحوالي أسبوعين.
ويسمد الحقل المخصص لإنتاج البصيلات عند إعداده للزراعة بحوالي 15 وحدة بوتاسيوم، وحوالى 45 وحدة فوسفور، كما تسمد النباتات أثناء نموها بنحو 60 - 90 وحدة أزوت، تضاف على دفعتين بعد 20 و 40 يوما من زراعة البذرة. ويفضل زيادة عدد مرات إضافة السماد الأزوتي في الأراضي الرملية.
يعتني بمقاومة الآفات في حقل إنتاج البصيلات، خاصة حشرتي التربس وذبابة البصل. ويتم ذلك بالرش بالأكتلك بمعدل لترين للفدان بعد الزراعة بحوالي شهر، ثم تعطي رشة أخرى بعد 15 يوما من الأولى.
تنضج البصيلات بعد نحو ثلاثة أشهر من الزراعة، وبذا فإنها تحصد في أوائل شهر مايو. ويجري الحصاد قبل جفاف العروش الخضراء حتى يسهل تقليع النباتات، ويتم ذلك إما يدويا وإما اليا، ثم تترك النباتات بعد تقليعها في مكانها في الحقل لمدة أسبوعين، مع مراعاة أن تكون البصيلات مظللة بعروشها، ويؤدي ذلك إلى جفاف النموات الخضرية تماما وبذا يمكن فصل البصيلات عنها بسهولة بفركها. وتفرد البصيلات بعد ذلك في الظل في مكان جيد التهوية.
هذا .. ويصل إنتاج الفدان من البصيلات إلى نحو 3 أطنان؛ ويفضل تخزين البصيلات لحين زراعتها في درجة الصفر المئوي؛ وذلك لأن التخزين في درجة حرارة 5 - 15 م يشجع على زيادة نسبة الإزهار المبكر، بينما يؤدي التخزين في درجات الحرارة الأعلى من ذلك إلى طراوة البصيلات المخزنة وتزريعها.
زراعة البصيلات
تزرع البصيلات خلال الفترة من منتصف أغسطس إلى نهاية شهر سبتمبر. وكلما تأخرت الزراعة، أدى ذلك إلى زيادة نسبة النباتات التي تتجه نحو الإزهار بدلا من تكوين محصول الأبصال، وهي النباتات التي تعرف باسم الحنبوط؛ وذلك لأن الزراعة المتأخرة تؤدي إلى تعرض البصيلات في بداية مراحل نموها لدرجة حرارة منخفضة؛ وبذا تحصل على حاجتها من البرودة، فتتجه نحو الإزهار في موسم النمو الأول. وتعرف هذه الظاهرة باسم الإزهار المبكر، أو الإزهار الحولي.
تجهز الأرض للزراعة بحرثها جيدا، ثم تقام خطوط بعرض 50 سم (أي بمعدل 14 خطأ في القصبتين)، مع تقسيم الأرض إلى شرائح (فرد)؛ بحيث يتراوح طول الخط من 3-4 أمتار. ويراعى أن يكون اتجاه الخطوط من الشمال إلى الجنوب؛ حتى تتقارب درجة الحرارة على ريشتي الخط الشرقية والغربية. وتتم الزراعة بغرز البصيلات على ريشتي الخط على مسافة 5-7 سم من بعضها البعض، وعلى عمق نحو سنتيمترين، إما في التربة الجافة إن كانت خفيفة، وإما في وجود الماء في الأراضي الثقيلة لتسهيل عملية الزراعة. وهناك الات خاصة لزراعة البصيلات على الأبعاد المناسبة، وبالعمق الذي يسمح بظهور قمتها فقط على سطح التربة.
هذا.. ويحتاج الفدان لزراعته بهذه الطريقة إلى نحو 200 كم من البصيلات التي يتراوح قطرها من 8 - 16 مم. وتزداد كمية البصيلات اللازمة زيادة كبيرة بزيادة حجم البصيلات على ذلك، كما تؤدى زراعة البصيلات التي يزيد قطرها عن ۲٫5 سم إلى زيادة نسبة الأبصال المزدوجة والحنبوط.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|