أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-5-2016
4409
التاريخ: 11-4-2016
2161
التاريخ: 17-4-2016
1818
التاريخ: 14-4-2016
3233
|
إن القرآن الكريم كتاب حكمة وهداية وتربية وإرشاد : .. {يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} [آل عمران: 164 ، الجمعة :2] . { وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} [الأعراف: 157]، {لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [الفرقان: 1]. هذه هي رسالة القرآن في الأرض، {أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} [الفتح: 28، الصف:9] إذا لم تكن الشريعة دراسة طبيعة، ولم يكن القرآن کتاب علم بالذات، سوى ما يحمله من إشارات عابرة جاءت في عرض الكلام، ولمحات خاطفة وسريعة إلى بعض أسرار الوجود، يعرفها العلماء الراسخون، وهي في نفس الأمر تكشف عن مخزون علم لا يتناهی: { قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} [الكهف: 109] ، {وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} [الطلاق: 12].
بعض الإشارات القرآنية لإثبات الإعجاز العلمي
وإليك بعض ما وصلت إليه أفهام البشرية من العلوم الطبيعية المقطوع بها تقريباً، وكان ذلك دليلاً على معجزة القرآن، الخارقة للعادة في زمان كان سر هذه العلوم والآراء النظرية مكتوماً على البشرية، وأصبح اليوم مكشوفاً، وسيكتشف على مر الأيام.
أ) قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} [الأنبياء: 30] يشير إلى أن أصل الحياة من الماء، في نشأتها وتكوينها وظهورها في عالم الوجود. قال سيدنا الأستاذ العلامة الطباطبائي (رحمه الله ):
في ظل البحوث العلمية الحديثة ظهرت صلة الحياة بالماء(1)
ب) قوله تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ} [الطارق: 5 - 7](2)، يشير إلى أن نشأة الإنسان من ماء الرجل، كما قال تعالى: {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ} [النحل: 4] ، والنطفة ماء الرجل ومنيّه ينزله بشهوة ودفق، صرح بذلك أهل اللغة، يقول الطب الحديث:
إن الماء الدافق هو ماء الرجل. أي: المني، يخرج من بين صلب الرجل و ترائبه - أي: اُصول أرجله - وذلك لأن معظم الأمكنة والممرات التي يخرج منها السائل المنوي تقع من الناحية التشريحية بين الصلب و الترائب.(3)
ج) قوله تعالى : {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} [الذاريات: 47]- أي بنيناها بقوة وإحكام - يشير إلى حقيقة كانت خافية على البشر ثلاثة عشر قرناً، وهي أن فسحة السماء لا تزال تتمدد وتتوسع مع توالي الأحقاب. وأول من تنبه لذلك هو العالم الفلكي لومتر البلجیکی، في عام 19۲۷ الميلادي.
د) قوله تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ } [الأنعام: 125] يشير إلى أن الطبقات العليا من الفضاء خالية من الهواء أي: ومن يرد أن يضله فهو كمن يحس بحرج في تنفسه و تتضايق عليه الحياة بسبب ارتفاعه في طبقات عليا من الفضاء . هكذا بكشف العلم عن أسرار هذا الكتاب المبين.
هـ) قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا} [الأنبياء: 32] يشير إلى حقيقة كشف عنها العلم وهي إحاطة الأرض بواسطة غلاف هوائي سميك، قد يبلغ ارتفاعه أكثر من ۳۵۰ كيلومترا ، يكون ترسا واقية للأرض من قذائف السماء .
و) قوله تعالي: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ} [الذاريات: 7]، يشير إلى الجاذبية العامة والحبك: الشد الوثيق.
ز) قوله تعالى: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ} [النمل: 88]، يشير إلى حركة الجبال، وليست حركة الجبال في مسير الفضاء سوى حركة الأرض الانتقالية في دورتها السنوية أو الوضعية حول نفسها.
ح) قوله تعالى: { أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3) بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ } [القيامة: 3، 4] يشير إلى أن هناك معجزة كبرى في تسوية البنان، وبعثُه على صورته الأولى يكون أكبر من إحياء العظام البالية، الأمر الذي لم يكشف سره إلا بعد نزول الآية بأكثر من ألف سنة، حينما عرف أن لكل إنسان بصمة خاصة رسمت على بنانه لا يتفق اثنان في بصمة واحدة، منذ أن خلق الله الإنسان. وهذا سر غريب في الخليقة أولاً وفي إشارة القرآن إليه ثانية.
الخلاصة
إن الأصل في كتاب الله أنه كتاب هداية وارشاد وليس كتابا عملية أو طبيعي تطرح فيه نظريات في الأحياء الرياضيات، أجل وردت فيه إيرادات علمية تثبت الإعجاز العلمي.
من الإشارات العلمية التي وردت القرآن الكريم: علاقة الحياة بالماء عندما صرح القرآن بذلك: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} [الأنبياء: 30] قبل أن يولد هذا الموضوع في الكتب العلمية.
لقد أثبت القرآن أن هناك فسحة في السماء لازالت تتمدد وتتوسع: ... {وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} و كان ذلك قبل أن يلتفت إليها العالم البلجيكي بمئات السنين.
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ } يشير إلى قانون الجاذبية الذي اكتشفه (نيوتن) فيما بعد الزمن طویل.
وهناك إشارات عديدة تثبت الأعجاز العلمي من نفس آيات القرآن الكريم تراجع فيها الكتب المختصة في هذا المجال.
______________
1 الميزان:14، 305.
2. الدفق: الدفع بشدة، العلي العمود الفقري الممتد من الكاهل حتي العجزه والترائب جمع تريب وترية، أطلق على عظام مشاوية الأطراف ومترادفة التركيب في هيكل الإنسان العظمي منها: العظم المنحنى المشاوي الطرفين الكائن بين أصول الفخدين فوق العانة. كما نقل عن الضحاك . فيما رواه ابن کثیر . قال الترائب: بين الثديين والرجلين والعينين تفسیر ابن كثير: 4، 498.
3- مع الطب في القرآن الكريم:33.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|