أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-05-2015
![]()
التاريخ: 2024-09-28
![]()
التاريخ: 16-10-2014
![]()
التاريخ: 6-05-2015
![]() |
لقد كان العلاّمة مفكّراً وفيلسوفاً وحكيماً متألِّهاً ، لم يكن ليمرّ على المطالب العلمية بسهولة ، فإذا لم يصل إلى عمق المطلب ويكشف جميع جوانبه لم يكن يرفع عنه أبداً ، إذ كان ميّالاً بفطرته إلى التفكير في المسائل الكليّة العائدة إلى الكون وقوانينه ، فأحاط بالمناهج الفلسفية المختلفة .
لم يكن يخرج عن دائرة البرهان في الأبحاث الفلسفية ، ولم يخلط بين المسائل الفلسفية والمسائل الشهودية والعرفانية والذوقية .
كان يحرص كثيراً أن ينحصر البحث في كل فرع من العلوم حول مسائل ذلك العلم وموضوعاته وأحكامه دون الخلط بين العلوم .
كان السيد الطباطبائي مفكراً كبيراً وكان لتفكيره أبعاداً مختلفة ، في التفسير والفلسفة كما في العرفان والأخلاق. وبلغ القمّة في دراسة العرفان النظري ولكنّه ضمّ إليه العرفان العملي بتهذيب النفس والتقوى. فكان جامعاً بين العلم والعمل ، فقد كان ضليعاً بالعلوم النظرية في الوقت نفسه الذي كان حريصاً على مراقبة نفسه وتربية طلاّبه.
أما بالنسبة لمنهجه التفسيري ، فقد اعتمد منهج تفسير الآيات بالآيات ، فجعل أساس تفكيره رفع إبهام القرآن بالقرآن .
وقد صرّح أن هذا الأسلوب هو أسلوب أستاذه الميرزا علي القاضي . وكان العلاّمة الطباطبائي بعدما ينتهي من تفسير الآيات يعقبها ببحوث اجتماعية وفلسفية وأخلاقية وتاريخية . وقد خدم تفسير «الميزان» الحديث ، فعرض قسماً من الأحاديث الواردة حول الآيات على القرآن الكريم وفصل الموافق على المخالف .
وقد حظي العلاّمة الطباطبائي بمنزلةٍ رفيعةٍ عند كثير من علماء عصره ومراجعه ، لا سيما السيد البروجردي ، مرجع الطائفة آنذاك ، الذي كان يشيد بتفسير الميزان ويحرص على قراءة أجزائه التي تُطبع تباعاً .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|