أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-4-2017
3108
التاريخ: 25-10-2020
1785
التاريخ: 2024-09-18
225
التاريخ: 19-12-2020
1807
|
قد تعتقد من خلال رد فعل شخص ما عندما يتعرض لنقد أحياناً أننا كنا في غمرة ازمة قوية يشعر العديد من الناس بالضيق عندما يتعرضون للنقد خاصة إذا كان هذا النقد من شريك الحياة لدرجة أنهم لم يصبحوا على غير المتوقع منهم ويغالون في رد فعلهم فقط ، لكنهم يهاجمون بالمثل أو حتى يصل الأمر إلى أن يفترقوا . لكن إذا نظرت الى النقد بشكل واقعي وبقليل من التفكير ، فإننا نعتقد أنك ستوافق أن الأمر ليس حقا بالأمر الجسيم .
فالحقيقة هي ليس منا مستثنى من باقي الجنس البشري. فنحن جميعا سنأخذ نصيبنا العادل من النقد خلال حياتنا، واذا كنا مرتبطين فعلى الاقل يصدر بعض من هذا النقد من جانب شريك الحياة ، فهذا امر حتمي نظرا لان شريك الحياة يقضي معنا قدرا كبيرا من الوقت. يرون في السراء والضراء، ويعرفون (ويشاهدون بانتظام) نقاط ضعفنا وقوتنا. وهناك اوقات نحيط بها شريك الحياة عندما نشعر بحالة مزاجية منخفضة ومعرضين للشعور بالنقد. اذا كنا صادقين فإننا من المحتمل أن نوافق أن هذا هو الوقت الذي من المحتمل جداً أن نقوم بالنقد أثناءه .
بالإضافة ، انا نتواجد مع شريك الحياة اثناء الاوقات التي يكون فيها متعكر المزاج ، عندما يكون هناك احتمال كبير ان يصدروا نقدا بسخافة دعنا نواجه ذلك. يعرف شريك الحياة كيفية اثارة غضبنا ، وهذه الطبيعة البشرية ، ليحركنا في كل مرة تكون الحالة المزاجية منخفضة ، لذا فانه ليس من الواقع ، ومن المحتمل ليس من العدل قليلا ، أن نتوقع أن شريك الحياة لن يوجه لك نقداً في بعض الاوقات ، فانه جزء من تكوين الارتباط .
عندما يوجه لك شخص ما نقدا ، فهذا لا يعني انه لا يحبك ولا يعني انه لا يكن لك احتراماً او إعجاباً. يعد النقد شيئا يقوم به كل الناس لعدة أسباب مختلفة. أحياناً يكون النقد بدافع العادة ، وأحياناً أخرى نتيجة لأننا في حالة احباط ، أو قلق أو توتر ، أو خوف وأحيانا سيكون النقد بسبب ان هناك عيبا يحتاج الى تقويم. وبعبارة أخرى ، ليس كل النقد يكون من غير مبرر ، فانه غالبا ما يكون بنّاءً فعلا بل ومفيداً .
تعد أفضل وسيلة للتأمل مع النقد الحيني هو التماس العذر له ، وتتقبل الحقيقة أنه سوف يوجه النقد لك من حين إلى آخر. بطريقة لا بد وأن تتوقعها ، فإن النقد يشبه المطر ، فأنت تعرف أنه سيأتي لكن لا تعرف متى بالضبط وتحت أي ظرف. وكما لن تصبح غاضباً عند نزول المطر حيث إنك ببساطة تستخدم المظلة وتتقبله ، فإنك لست في حاجة لان تهتم بالمقدار البسيط من النقد. كل ما تحتاج إليه هو أن تسمح له بالتواجد ، وأن تتقبله أنه يبدو عندما تتخذ غالباً هذا الموقف الحكيم وأن لا تصبح مهاجماً عندما تتعرض للنقد ، يكون حدوثه بشكل أقل مما كان عليه ، وعندما يحدث ذلك ، فبالتالي قد يتلاشى بشكل اسرع. أيا كانت الأسباب، فإن الهجوم يعمل على زيادة النقد. فعندما يصدر منك رد فعل سلبي ، فان الشخص الناقد لديه مبرراته. وتستمر الحاجة الى النقد ، فمن ناحية أخرى ، عندما لا تجنح إلى تصرف آخر فإن الحث على النقد والحاجة إليه تتلاشى بعيداً.
قد أخبرتني (جيل) أن زوجها كان حقاً ما يكون ظريفاً معها عادة ولكن قد كان أحيانا ناقدا لها فيما أطلق عليه (نقص في استيعاب التكنولوجيا)، فمن الواضح أنه أحب العمل مع الحاسبات الآلية ولم يستطع أن يفهم لماذا هذا يمثل صعوبة بالنسبة لها. إنني سألتها عن عدد المرات التي يعبر فيها زوجها عن النقد وقد قالت (قد يكون ثلاث أو أربع مرات في الشهر)، وسألتها عن كيفية التعامل مع هذه التعليقات. قالت إنها عادة ما تصبح مهاجمة قليلاً وجارحة. وقد أكدت لي أيضاً أنها قامت بمناقشة هذه المسالة مع زوجها في مناسبات عديدة ولكنه لم يتوقف عن ذلك.
لقد شاركتها المغزى من هذه الاستراتيجية وقد تقبلت أنها بالرغم أنها لم تفكر في هذا الموقف السلبي، فإنها أدركت المنطق في الاستراتيجية وستحاول بالتأكيد تجربتها.
بعد حوالي شهر لاحق تلقيت منها رسالة حقيقية ظريفة تقول فيها إن تعلم تحريف نقد زوجها كان من أسهل الأمور التي قد قامت بها على الإطلاق. فقد قررت أن تعيد صياغة تعليقاته بحيث في كل مرة يبدأ فيها زوجها نقده ، فإنها تذكر نفسها أن ما يقصده زوجها هو انه مهتم بها فعلا ويريدها أن تستفيد من السهولة التي توفرها التكنولوجيا. فبدلاً من أن تقاوم كلماته، وتهاجمه بالمثل ، وتعطيه الفرصة للاستمرار في النقد ، فإنها ببساطة تقبل هذا النقد وتقول شيئا مثل (إنك محق يا عزيزي ، فإنني لا بد حقا أن أتعلم ، فقد كان عدم وجود رد فعلها سلبي وهادئ جداً لدرجة أن زوجها توقف عن النقد. وعند ذلك توقف عما يقوم به وقال بابتسامة عريضة (ما الفائدة؟).
قد حولت جيل نقد زوجها إلى لعبة ، وأنها تعلمت أن تكسبها فهذا كل ما في الموضوع ، إذن فليس أمراً جسيماً. لم يكن يوجد أساليب خيالية أو أمور ثقيلة نفسية لمناقشتها أو تذكرها ، لكن فقط قليل من التفكير ، ووعيه في فهم المقصد الطيب من نقده ، ووجود قليل من روح الدعابة. فعندما لا يكون هناك مخرج لأثبات ذلك ، فإنني أعتقد أنها إذا استمرت في رد فعلها السلبي والمهاجم، فقد يمكن أن يتواجد النقد إلى الآن . فنظراً لأنه تحول ، فقد اختفى بسرعة .
حتى إذا كان نقد شريك الحياة أكثر جدية أو يحدث بصورة متكررة ، فقد تعمل هذه الاستراتيجية على تخفيف الألم. فبدون رد فعلك السلبي , سيكون هناك مجهود أقل لتقوية النقد. تعامل معه بسهولة وسيبدأ في التلاشي.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|