المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



سبب عدم إشاعة عليّ عليه السّلام الأسباب‏  
  
2148   02:56 صباحاً   التاريخ: 24-04-2015
المؤلف : حسن حيدر
الكتاب أو المصدر : أسباب النزول القرآني تاريخ وحقائق
الجزء والصفحة : ص 31-33.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

يمكن أن يكون مردّ تعمّد الأمير عليه السّلام عدم إشاعة ونشر أحاديث هذا الباب ، ما يلي :

أوّلا : موقف حسّاس في لحظة حاسمة

كان لأمير المؤمنين عليه السّلام موقف دقيق في تلك اللحظة التاريخيّة :

فمن ناحية كان المشركون من حوله يتربّصون بالإسلام الدوائر بعد وفاة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، حيث كانوا يتحيّنون فرصة وفاته صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لينعوا الإسلام بوفاة نبيّه ، وهذه الحقيقة استوجبت عدم إثارة بلبلة في صفوف المسلمين قد تفكّك أو اصرهم ، وهذا ما أشار إليه عليه السّلام في قوله : «لأسالمنّ ما سلمت أمور المسلمين». «1»

هذا بالإضافة إلى أنّ عددا كبيرا من المسلمين كان ما يزال جديد عهد بالإسلام ، ويخشى عليه الارتداد وما شابه ، فيما لو أثير لغط حول رجالات الصحابة ، «2» الذين يرون فيهم «رغم انحرافاته وجناياته ، [أنّه‏] لا بدّ أن يبقى هو المثل الأعلى للناس ، ولا بدّ من ضرب كلّ من يحاول المساس به ، من قريب أو بعيد ، حتّى ولو كانت المحاولة تأتي من قبل أقدس شخصيّة (...) ، ولذا فإنّ الجهر بأسرار كهذه فيه خطر كبير ومهالك عظيمة ...». «3»

مثل هذه الوقائع تربّص المشركين وعدم إثارة البلبلة في صفوف المسلمين كانت تستدعي منه عليه السّلام أن يتجاوز عن مجموعة كبيرة من الأسباب ، لا سيّما في مجال بيان الأعلام المرتبطين بها على نحو الذمّ .

في مقابل ذلك كان لا بدّ للأمير عليه السّلام من وقفة مع بيان بعض الحقائق والمفاهيم الإسلاميّة الأصيلة ، والتي يؤدّي الجهل بها إلى انحراف مسيرة الدين ، وهذا يضطرّه إلى : «أن يعرّف الناس على المخلص والمزيّف ، وعلى الصحيح والسقيم ، ويقطع الطريق على المستغلّين وأصحاب الأهواء من النفوذ إلى المراكز الحسّاسة ثمّ التلاعب بالإسلام وبمفاهيمه وقيمه ...». «4»

فكانت نتيجة الموقف المسئول لأمير المؤمنين عليه السّلام ، هي التوازن في بيان الأسباب ، بحيث ينسجم موقفه مع مصلحة الإسلام العليا في ظرف استثنائيّ من جهة ، وبما يكفل استمرار تداول هذه الحقائق والمفاهيم على مرّ الأجيال من جهة أخرى. «5»

ثانيا : التخلّق بأخلاق القرآن وسنّة الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم‏

الأمر الآخر الذي دعا الأمير عليه السّلام إلى عدم إشاعة الأسباب ، هو اقتداؤه بسيرة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، الذي تخلّق بأخلاق القرآن ، والتي تقوم على عدم فضح المنافقين ، وغير هم ممّن ستر القرآن أسماءهم ، ف «إنّ سيرة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم مع‏ المنافقين تأبى ذلك ، فإنّ دأبه تأليف القلوب ، والإسرار بما يعلمه من نفاقهم ، وهذا واضح لمن له أدنى اطّلاع على سيرة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم» ، «6» ولا يقاس ذلك «بذكر أبي لهب المعلن بشركه ومعاداته للنبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، مع علم النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بأنّه يموت على شركه». «7»

ولا شكّ أنّ عددا كبيرا من أسباب النزول ، ترتبط بالمنافقين وأسمائهم ، وهذا ما يجب تجنّبه ، وقد صرّح صلوات اللّه عليه بذلك حين قال : «و لو شئت أن أسمّي القائلين بأسمائهم لسمّيت وأومأت إليهم بأعيانهم ، ولو شئت أن أدلّ عليهم لدللت ، ولكني في أمرهم قد تكرّمت ...». «8»

هذا الأمر بلا شكّ قد منع أمير المؤمنين من إشاعة عدد كبير من الأسباب في المجتمع.

وختاما لهذه المرحلة ، لا بدّ أن نلقي ضوءا على مسألة مصحف عليّ ، وما ينسب عليه السّلام إليه من دور على هذا الصعيد.

____________________

(1). نهج البلاغة ، الخطبة 74.

(2). راجع : نهج البلاغة ، الخطبة 150؛ صحيح البخاري ، ج 8 ، ص 151؛ ج 9 ، ص 58؛ ابن طاوس ، كشف المحجّة لثمرة المهجة ، ص 70 ، 71.

(3). السيّد جعفر مرتضى ، حقائق هامّة حول القرآن الكريم ، ص 167 ، 168؛ وذلك في إطار تبريره ، لما ذا لم ينزل القرآن مع أسباب النزول ، ولكنّ الغريب أنّه يحتمل ولم تمرّ بعد بضع صفحات ، أن يكون مصحف علىّ عليه السّلام قد أورد هذه الأسباب !

(4). حقائق هامّة حول القرآن الكريم ، ص 167.

(5). وهذا ما نلاحظه في مجمل مواقفه ، حيث كان صلوات اللّه عليه يريد من ناحية أن يحافظ على وحدة صفوف المسلمين ، ومن ناحية أخرى يرى من واجبه حفظ الحقائق والمفاهيم الإسلاميّة التي ترتبط بصميم الإسلام ، هكذا نراه في نهج البلاغة يتجاهل في كثير من خطبه حديث مظلوميّته ، في المقابل يلقي الضوء على تلك الحقيقة من غير تأثير على موقف المسلمين العامّ كما في خطبته الشقشقيّة ، فمن رغب في الحقّ اتّبع أهله وتتبّع أدنى إشاراته.

(6). السيّد الخوئيّ ، البيان ، ص 224.

(7). نعم ، «لا بعد في ذكر النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أسماء المنافقين لبعض خواصّه كأمير المؤمنين عليه السّلام وغيره في مجالسه الخاصّة» (السيّد الخوئيّ ، البيان ، ص 225).

(8). البرهان في تفسير القرآن ، ج 2 ، ص 805.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .