أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2014
1436
التاريخ: 5-10-2014
1798
التاريخ: 15-02-2015
1699
التاريخ: 5-10-2014
1489
|
قال اللّه تعالى : {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الأنفال : 53] .
المعادلة واضحة، علاقة بين مصير النّعمة من جهة وحقيقة المحتوى الداخلي للانسان من جهة اخرى.
علاقة تأثير متبادل.
قال الطبرسي : معناه : بان اللّه لم يكن يزيل نعمة انعمها على قوم حتى يتغيروا هم عن أحوالهم المرضية الى احوال لا يجوز لهم ان يتغيروا اليها.
وهو ان يستبدلوا المعصية بالطاعة وكفران النعمة بشكرها.
هذه هي المعادلة اذن ... طرفان والعلاقة ... معادلة كاملة، متوازنة، متعادلة.
* ترى هل هناك ما يعزّز هذه المعادلة؟.
قال تعالى : {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ} [الأنعام : 34].
الصبر تعبير عن هيئة ذاتية نفسيّة تجسّد الايمان والصدق مع اللّه والمبادئ، اي عبارة عن محتوى داخلي ذي سياق عقيدي وفكري مشخص.
وذي اتجاه مبدئي حازم وحاسم لا يتزعزع، واذا كان هذا هو المحتوى الداخلي، فإن نصر اللّه هو النعمة التي ترتبت كجزاء على تلك المقدّمة.
وبذلك تتحقق معادلة واضحة، وهي بلا ريب تعزّز المعادلة/ المشروع.
و لو انّ هذا الصبر تحوّل الى جزع وملل وضجر، لتغيّرت النتيجة، واتجهت اتجاها مغايرا.
* ترى هل هناك اطار اوسع؟
قال تعالى : { إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد : 11] . فنحن بين يدي معادلة عريضة جدا، فان طرفيها يمكن التعبير عنهما برموز جبريّة كدوال، ولك ان تدرج تحت كل رمز ما تشاء من افتراض، سواء هذا الافتراض ينتمي الى الطرف الاول او الثاني.
* ترى هل هناك جذر مفسّر لهذه المعادلة عبر حركتها؟
قال تعالى : {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } [الشمس : 7 - 10]
* ما هي ظروف واجواء تحقق المعادلة؟
الإصرار على الخطأ وعدم التبصّر وغلق الاسماع عن آيات الهدى والرشاد، فان مثل هذه الاجواء المشحونة بالعداء للحق والحقيقة توفر عوامل تحقق المعادلة في صميم الواقع. ولعل قوم نوح يجسّدون مثلا تطبيقيا حيّا في هذا المجال. وكل قوم يقتفون ذات السلوك وذات السيرة.
قال تعالى : {فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا} [الشمس : 14].
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|