أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-7-2016
1537
التاريخ: 27-7-2016
1575
التاريخ: 17-8-2017
1388
التاريخ: 27-7-2016
1443
|
الشيخ محمد علي اليعقوبي ابن الشيخ يعقوب ولد سنة 1313 في النجف الأشرف، وتوفي ودفن فيها سنة 1385.
خرج به أبوه وهو صغير السن إلى الحلة حيث هاجر إليها فنشأ ودرس دراسته الأولى فيها. وكان والده من خطباء المنبر الحسيني فاخذ يدرب ولده المترجم على الخطابة الحسينية، ثم كان يرود مع والده مجتمعات الحلة التي كانت عامرة بالأدب والشعر، لا سيما منتدى السيد محمد القزويني، وبعد وفاة والده سنة 1329 ارتبط بالسيد القزويني ولازمه وتلمذ عليه، ثم وقعت حادثة الحلة، وتلخص هذه الحادثة بأنه في أواخر الحرب العالمية الأولى جاء القائد التركي عاكف إلى مدينة الحلة ومعه فريق من الجند واستدعى المختارين وبعض النافذين في البلد وطلب إليهم أن يسلموا خلال اربع وعشرين ساعة الجنود الفارين والا فإنه سيتخذ ما يقتضيه الموقف من اجراءات صارمة.
وكانت الحلة ملأى بهؤلاء الجنود. ولما جن الليل فرق عاكف عساكره في الطرقات وعلى السور ودوائر الحكومة وعلى منارة المسجد الكبير فوقع الصدام بين العسكر وأهل الحلة واستطاع الحليون السيطرة على الموقف. وكان عاكف قد استنجد بمن في السدة من الجنود فانجدوه ولكن الحليين ومن انضم إليهم من الاعراب أوقفوا النجدة عند مشهد الشمس، فلما رأى عاكف ذلك خادع أهل الحلة ووعدهم بان يخرج بمن معه من الجند من الحلة إذا فكوا الحصار عن القوة المحاصرة في مشهد الشمس، وهكذا كان فاخلى عاكف الحلة وخرج منها بجنوده.
ثم أنه في أوائل شهر المحرم سنة 1335 ارسل عاكف إلى الحليين يطلب إليهم الاذن بان يمر في الحلة في طريقه لانجاز مهمة عسكرية في مكان آخر.
فاجتمع أهل الحل والعقد في منزل السيد محمد علي القزويني لينظروا في طلب عاكف، فوقع الخلاف بينهم، إذ قال بعضهم بإجابة طلبه وقال الآخرون بعدم الاذن له لأنه انما يخادعهم فإذا دخل الحلة فلن يخرج منها ورأوا انهم الآن في منعة ويستطيعون صده إذا حاول الدخول عنوة لمناعة سور الحلة وقوة المدافعين وان الناس في أرياف المدينة سينجدونهم حتما إذا صمدوا فيقع عاكف بين نارين. واشتد الهرج والمرج بين المجتمعين وامتد ذلك إلى جمهور الناس خارج الاجتماع بعد أن بلغهم خلاف من اجتمعوا وقامت مجموعات من الحليين بالنزوح عن الحلة وتشتت امر الناس تشتتا كاملا فدخل عاكف المدينة دخولا هينا، وقام الجنود بالنهب والحرق والهدم والقتل وخربت محلات الجامعين والطاق وجبران والوردية وكان عدد من علقوا على أعواد المشانق مائة وستة وعشرين رجلا.
ثم سيق من بقي من الناس وفيهم الشيوخ والعجائز والأطفال مشيا على الأقدام إلى ديار بكر في الأناضول فمات الكثيرون منهم في الطريق. وبقي الذين استطاعوا النجاة قبل دخول عاكف إلى المدينة منتشرين حيث حلوا حتى سقوط بغداد بيد الانكليز فعادوا إلى الحلة.
ولم يكن بين استباحة الحلة وسقوط بغداد أكثر من خمسة أشهر وكان المترجم فيمن نزحوا إلى بلدة جناجة وهناك التقى بالشاعر الشيخ محمد حسن أبي المحاسن الكربلائي فاتصل به وتخرج عليه. وبعد احتلال بغداد من الإنكليز عاد إلى النجف فأقام فيها، ثم سكن الكوفة ثم الحيرة.
وبعد سنة 1340 استقر في النجف خطيبا حسينيا مؤثرا، منصرفا في الوقت نفسه إلى البحث والمطالعة ونظم الشعر، واختير عميدا لجمعية الرابطة الأدبية حتى آخر حياته.
وقد ذاع اسمه بالخطابة الحسينية في جميع انحاء العراق، وصار سمة من سمات النجف البارزة.
ترك آثارا منها:
1 - المقصورة العلوية وهي قصيدة تناهز (450) بيتا من الشعر في سيرة أمير المؤمنين عليه السلام.
2 - عنوان المصائب في مقتل الإمام علي عليه السلام.
3 - البابليات في ثلاثة اجزاء وهو في تراجم شعراء الحلة.
4 - الذخائر ديوان شعري خاص بأهل البيت عليهم السلام.
5 - ديوان شعره.
وقد حقق عدة دواوين شعرية طبعت باشرافه.
وله تعليقات على بعض كتب التاريخ والتراجم، كما أن له كثيرا من البحوث في المجلات في التراجم.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
وفد كلية الزراعة في جامعة كربلاء يشيد بمشروع الحزام الأخضر
|
|
|