أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-04-2015
4592
التاريخ: 16-10-2015
6627
التاريخ: 17-04-2015
4009
التاريخ: 17-04-2015
3018
|
من خلال طريقة الاعتبار [طريقة لاستدلال] في إمامة آبائه (عليهم السلام) فانّا إذا اعتبرنا إمامة من اختلف في إمامته في عصره (عليه السلام ) وجدنا الاُمّة بين أقوال : قائل يقول : لا إمام في الوقت ، وقوله يبطل بما دلّ على وجوب الإمامة في كل عصر.
وقائل يقول : بإمامة من لا يقطع على عصمته ، وقوله يبطل بمّا دلّ على وجوب العصمة للأمام ومن ادّعى العصمة ولم يقل بالنْص من متأخري الزيدية فقوله يبطل بما دلّلنا عليه من أن العصمة لا يمكن أن تعلم إلا بالنص أو المعجز ومن اعتبر الحياة من الكيسانية فقوله يبطل بما علمناه من موت من ادّعي حياته ، وأيضاً فإنَ هذه الفرقة قد انقرضت وخلا الزمان من القائلين بقولها وانعقد الإجماع على خلافها ؛ فإذا بطلت هذه الاقوال ثبتت إمامته (عليه السلام ) ، وإلاّ أدّى إلى خروج الحق عن أقوال الأمّة .
وأما طريقة التواتر فإن الشيعة قد تواتر تخلفاً عن سلف إلى أنّ اتصل نقلهم بالباقر (عليه السلام) أنه نصّ على الصادق (عليه السلام ) ، كما تواترت على أن أمير المؤمنين (عليه السلام) نصّ على الحسن ، ونصَ الحسن على الحسين (عليهما السلام)، وكذلك كلّ إمام على الإمام الذي يليه ، ثم هكذا إلى أن ينتهى إلى صاحب الزمان ، وكلّ سؤال يٌسئل على هذا الدليل فالجواب عنه مذكور في تصحيح التواتر لنصّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) على أمير المؤمنين (عليه السلام ) ، ولا يحتمل ذكره هذا الموضع ؛ فأما مما جاء في الأخبار من النص بالإمامة عليه والإشارة بذلك من أبيه إليه فمن ذلك : ما رواه محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد، عن معلّى بن محمد، عن الوشّاء، عن أبان بن عثمان ، عن أبي الصباح الكناني قال : نظر أبو جعفر محمد بن عليّ (عليهما السلام) إلى أبي عبدالله (عليه السلام ) يمشي فقال : ترى هذا، هذا من الذين قال الله سبحانه : {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} [القصص: 5] .
وعنه ، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله قال : لمّا حضرت أبي الوفاة قال : يا جعفر اُوصيك بأصحابي خيراً .
قلت : جعلت فداك ، والله لأدعنّهم والرجل منهم يكون في المصر فلا لسال أحداً.
وعنه ، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب ،عن هشام بن سالم ، عن جابر بن يزيد الجعفيّ عن أبي جعفر (عليه السلام ) :أنّه سئل عن القائم فضرب بيده على أبي عبدالله (عليه السلام ) ثمّ قال : هذا والله قائم آل محمد.
قال عنبسة بن مصعب : فلمّا قبض أبو جعفر (عليه السلام ) دخلت على أبي عبدالله (عليه السلام) فأخبرته بذلك ، فقال : صدق جابر على أبي ثمّ قال (عليه السلام ) : لعلّكم ترون أن ليس كلّ إمام هو القائم بعد الإمام الذي قبله.
وعنه ، عن عدّة من أصحابه ، عن أحمد بن محمد، عن عليّ بن الحكم ، عن طاهر قال : كنت قاعداً عند أبي جعفر (عليه السلام ) فاقبل جعفر (عليه السلام ) فقال أبو جعفر (عليه السلام ) : هذا خير البريّة.
وعنه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن عبد الأعلى مولى آل سام ، عن أبي عبدالله (عليه السلام ) قال : إنّ أبي استودعني ما هناك ، فلمّا حضرته الوفاة قال : ادع لي شهوداً ، فدعوت أربعة من قريش فيهم نافع مولى عبدالله بن عمر، فقال : اُكتب اُوصيك بما أوصى به يعقوب بنيه : { يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } [البقرة: 132] أوصى أبو جعفر محمد بن عليّ إلى جعفر بن محمد، وأمره أن يكفّنه في بُرْدِه الذي كان يصلّي فيه الجمعة، وأن بعمّمه بعمامته ، وأن يربّع قبره ويرفعه أربع أصابع ، ثمّ قال للشهود : انصرفوا رحمكم الله ، فقلت بعدما انصرفوا : ما كان لك في هذا بان تشهد عليه ؟ فقال : إنّي كرهت أن تُغلب وأن يقال : إنّه لم يُوصِ إليه ، فاردت أن تكون لك الحجّة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|