أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-04-2015
3770
التاريخ: 25/11/2022
1822
التاريخ: 17-04-2015
3261
التاريخ: 16-10-2015
3471
|
صفوان بن مهران الجمّال الأسدي الكوفي يكنّى بابي محمد، و هو ثقة جليل القدر يروي عن الامام الصادق (عليه السلام) و قد عرض عليه ايمانه و اعتقاده بالأئمة (عليهم السّلام) فقال الامام له : رحمك اللّه ، و هو الذي أكرى جماله لهارون الرشيد في سفره إلى الحج، فلمّا دخل على الامام موسى بن جعفر (عليه السلام) قال له : يا صفوان كلّ شيء منك حسن و جميل ما خلا شيئا واحدا، قلت : جعلت فداك و أيّ شيء؟
قال : اكراؤك جمالك من هذا الرجل يعني هارون، فقلت : و اللّه ما اكريته أشرا و لا بطرا و لا لصيد و لا للهو و لكنّي اكريته لهذا الطريق يعني طريق مكة، و لا أتولاه بنفسي و لكن أنصب غلماني، فقال لي : يا صفوان أيقع كراؤك عليهم؟ قلت : نعم جعلت فداك، قال : فقال لي : أ تحب بقاءهم حتى يخرج كراؤك؟ قلت : نعم، قال : فمن أحبّ بقاءهم فهو منهم و من كان منهم كان ورد النار.
قال صفوان : فذهبت و بعت جمالي عن آخرها فبلغ ذلك إلى هارون فدعاني فقال لي : يا صفوان بلغني انّك بعت جمالك؟ قلت : نعم، فقال : لم؟ قلت : أنا شيخ كبير و انّ الغلمان لا يفون بالأعمال، فقال : هيهات هيهات انّي لأعلم من أشار عليك بهذا، موسى بن جعفر، قلت : ما لي و لموسى بن جعفر، فقال : دع هذا عنك فو اللّه لو لا حسن صحبتك لقتلتك .
و قد روى زيارة الاربعين للامام الحسين (عليه السلام) و زيارة الوارث و الدعاء المعروف بدعاء علقمة الذي يقرأ بعد زيارة عاشوراء عن الامام الصادق (عليه السّلام)، و هو الذي حمل الامام مرارا من المدينة إلى الكوفة على جماله و تشرّف معه لزيارة قبر أمير المؤمنين (عليه السّلام)، و كان ممّن اطّلع بصورة تامة على موضع القبر الشريف.
و روي عن كامل الزيارات انّه : سأل عن موضع قبر أمير المؤمنين، فأعلمه الامام الصادق (عليه السلام) بموضعه فقال صفوان : فمكثت عشرين سنة اصلّي عنده .
و صفوان هذا هو جدّ الثقة الجليل و الفقيه النبيل شيخ الطائفة الامامية أبو عبد اللّه الصفواني الذي باهل القاضي الموصلي في الامامة عند سيف الدولة الحمداني، فلمّا خرج القاضي مرض و اسودّت يده التي باهل بها و تورّمت و مات في اليوم الثاني.
اما عبد اللّه بن أبي يعفور: ثقة جليل القدر للغاية و من أصحاب الأئمة و حواري الصادقين (عليهما السّلام) و كان محبوبا لدى الامام الصادق (عليه السّلام)، و كان (عليه السلام) راضيا عنه و ذلك لثباته في طاعة الامام و امتثال أوامره و قبول كلامه، كما روي انّه قال لابي عبد اللّه (عليه السّلام) : و اللّه لو فلقت رمانة بنصفين فقلت هذا حرام و هذا حلال لشهدت انّ الذي قلت حلال حلال و انّ الذي قلت حرام حرام، فقال : رحمك اللّه رحمك اللّه ، و روي انّ الامام الصادق (عليه السلام)قال : ما وجدت أحدا يقبل وصيّتي و يطيع أمري الّا عبد اللّه بن أبي يعفور ؛ و قد عرض دينه و معتقده على الامام الصادق (عليه السّلام)، و هو الذي بعث إليه الإمام بالسلام و وصّاه بصدق الحديث و أداء الأمانة، و قد مات في عام الطاعون في زمن الامام الصادق (عليه السّلام)، و بعد وفاته كتب الامام كتابا إلى المفضّل بن عمر مشحونا بالثناء على ابن أبي يعفور و اظهار الرضا عنه بكلمات محيّرة للعقل و تدلّ على جلالة شأنه و من جملة ما كتبه : و قبض صلوات اللّه على روحه، محمود الأثر، مشكور السعي، مغفورا له، مرحوما برضى اللّه و رسوله و إمامه عنه، فبولادتي من رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ما كان في عصرنا أحد أطوع للّه و لرسوله و لإمامه منه فما زال كذلك حتى قبضه اللّه إليه برحمته و صيّره إلى جنّته ... الخ.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|