المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

Hamilton,s Equations
12-6-2018
Embryology of Upper Limb
21-7-2021
الاستشفاع بالنبي (صلى الله عليه واله)
24-09-2014
الأحلاف المتكافئة وغير المتكافئة
23-5-2022
التواصل الاجتماعي في خدمة التأثير
19-5-2017
هو لمن لم يفعل مكروهاً!
15-12-2017


دليل امامة الباقر (عليه السلام)  
  
3509   03:06 مساءً   التاريخ: 15-04-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الأئمة
الجزء والصفحة : ج3,ص93-94.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الباقر / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-8-2016 3123
التاريخ: 23-8-2016 3476
التاريخ: 12-8-2016 4924
التاريخ: 22-8-2016 2717

روى ميمون القداح عن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبيه (عليه السلام) قال دخلت على جابر بن عبد الله (رحمة الله عليه) فسلمت عليه فرد علي السلام ثم قال لي من أنت و ذلك بعد ما كف بصره فقلت محمد بن علي فقال يا بني ادن مني فدنوت منه فقبل يدي ثم أهوى إلى رجلي ليقبلها فتنحيت عنه فقال لي إن رسول الله (صلى الله عليه واله) يقرؤك السلام فقلت و على رسول الله السلام و رحمة الله و بركاته و كيف ذلك يا جابر فقال كنت معه ذات يوم فقال لي يا جابر لعلك أن تبقى إلى أن تلقى رجلا من ولدي يقال له محمد بن علي بن الحسين يهب الله له النور و الحكمة فاقرأه مني السلام.

وكان في وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى ولده ذكر محمد بن علي و الوصاة به و سماه رسول الله (صلى الله عليه واله) و عرفه بباقر العلم على ما رواه أصحاب الآثار.

ومما روي عن جابر بن عبد الله في حديث مجرد أنه قال : قال لي رسول الله (صلى الله عليه واله) يوشك أن تبقى حتى تلقى ولدا من الحسين يقال له محمد يبقر علم الدين بقرا فإذا لقيته فاقرأه مني السلام.

وروت الشيعة في خبر اللوح الذي هبط به جبرئيل على رسول الله (صلى الله عليه واله) من الجنة و أعطاه فاطمة (عليه السلام) وفيه أسماء الأئمة من بعده فكان فيه محمد بن علي الإمام بعد أبيه.

وروت فيه أيضا أن الله عز و جل أنزل إلى نبيه كتابا مختوما باثني عشر خاتما و أمره أن يدفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) و يأمره أن يفض أول خاتم فيه و يعمل بما تحته ثم يدفعه بعد وفاته إلى ابنه الحسن (عليه السلام) و يأمره بفض الخاتم الثاني و العمل بما تحته ثم يدفعه عند حضور وفاته إلى أخيه الحسين (عليه السلام) و يأمره أن يفض الخاتم الثالث و يعمل بما تحته ثم يدفعه الحسين عند وفاته إلى ابنه علي بن الحسين (عليه السلام) و يأمره بمثل ذلك ويدفعه علي بن الحسين عند وفاته إلى ابنه محمد بن علي الأكبر و يأمره بمثل ذلك ثم يدفعه محمد إلى ولده حتى ينتهي إلى آخر الأئمة (عليهم السلام أجمعين) ؛ و رووا أيضا نصوصا كثيرة عليه بالإمامة بعد أبيه (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه واله) و عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وعن الحسن والحسين وعلي بن الحسين (عليه السلام).




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.