السائح   TOURIST  :

إن لتعريف السائح أهمية كبيرة لدى المسؤولين عن الجهات السياحية لاسيما علم الإحصاء الذي يعتمد اعتماداً رئيساً على أعداد السياح كالإنفاق على الإقامة والطعام والشراب والنقل والتسلية .. الخ . لذا لابد من استعراض وجهات نظر الباحثين من خلال تعريفهم لمفهوم السائح .

في عام1930  عرّف الباحث الإنكليزيOGEKFY  السياح على أنهم الأشخاص الذين يتوفر فيهم شرطان .

1- أن ينقلوا من موطنهم الأصلي لمدة تقل عن سنة .

2- بسبب إقامتهم خارج موطنهم ينفقون في المناطق التي يقيمون فيها إقامة مؤقتة أموالاً لم يكسبوها في هذه المناطق.

فهو يحدد من خلال هذا التعريف المدة التي يقضيها الشخص خارج موطنه الأصلي يجب أن لا تزيد عن سنة فضلاً عن أنه يجب أن يكون إنفاقهم في البلد المزار من الأموال التي حصل عليها من موطنه الأصلي أو غيره.

عام 1932  قدمت مفاهيم عدة عن طريق لجنة من الخبراء السياحيين بعصبة الأمم وكانت تلك المفاهيم كالآتي:

1-الأشخاص الذين يسافرون للراحة والمتعة أو لأغراض عائلية أو صحية .

2-الأشخاص الذين يسافرون كحضور اجتماعات دولية أو لتمثيل بلادهم سواءاً كان تمثيلاً علمياًScientific أو دبلوماسياً Diplomatic أو دينياًReligiously ..الخ.

3-الأشخاص المسافرون في رحلات بحرية، حتى لو كانت إقامتهم أقل من24  ساعة.

في عام 1963  قامت لجنة في هيئة الأمم المتحدة في جنيف بتعريف السائح بأنه (الشخص الذي يحل مدة24  ساعة في دولة غير تلك التي يقيم فيها بصفة دائمة).

في عام1963 قام المؤتمر الدولي للسياحة بتعريف السياح بأنهم (الزائرون المؤقتون الذين يبقون ما لا يقل عن 24  ساعة في البلد المزار ، ويجب أن تهدف رحلتهم إلى واحدة من الأغراض الآتية: لقضاء وقت الفراغ والعطلة والصحة و الدراسة و الدين و الرياضة و الأشغال و زيارة العائلة والمؤتمرات).

أما منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD)  فتعرّف السائح بأنه شخص يتنقل لمدة لا تقل عن24  ساعة إلى بلد آخر غير البلد الذي به موطنه المعتاد.

بما أن سبب الوجود للصناعة السياحية هو وجود ونمو حجم السياح فأن جهود التخطيط والتنظيم جميعاً تتجه لفهم السائح : حاجاته و رغباته و سلوكه ومن ثم محاولة إشباع هذه الحاجات والرغبات. ويمكن تقسيم السياح إلى مجموعتين / سائح دولي International Tourist  وسائح محلي Domestic Tourist.