مصادر الخريطة السياحية:

إن رسم الخريطة السياحية كتحرير البحوث، أو كتابة المقالات يجـب فيـه إتبـاع منهج معين، والمرور على عدة مراحل الوحدة تلو الأخرى : كالتعرف على الموضـوع، وجمع المصادر والمراجع اللازمة ، وتحليلها وتصنيفها ثم رسم الخريطة السياحية، عندما يعزم الباحث على وضع خريطة سياحية لموقع سياحي معين يجب عليه أولاً: أن يتساءل عما يعرفه حول هذا الموقع السياحي، وسيجد في غالب الأحيان أن معلوماته جزئية ،أو تكاد تكون منعدمة فيجدر به إذا أن يطلع بصفة عامة على الموقع السياحي، وعلى معرفة كافة المقومات السياحية البشرية والطبيعية منها التي يتكون منهـا ،ثم إذا حصل على دراية كافية، اتجه إلى المراجع المتخصصة ،ودقق في البحث عن طريـق طـرح أسئلة متتالية على شكل حوار متواصل بينه وبين المصادر حتى تتبلور نتيجة ذلـك صـورة متكاملة واضحة للإقليم.

من المصادر الأخرى أيضاً النصوص، وكل ما كتب مـن مراجع علميـة و أبحـاث تتعلق بالموضوع ، ثم توقيع هذه المعلومات على الخريطة السياحية، وهناك بعـض الظواهر السياحية نقطية الانتشار يمكن تحديد مواقعها بسهولة من خلال الوسائل التكنولوجية الحديثة باستخدام GPS، وهناك بعض الظواهر السياحية الأخرى تتصف بالتوزيع .

أما الإحصائيات السياحية فيمكن الحصول عليها من المنشورات الدوليـة عامـة كانت أو كانت متخصصة بموضع معين ،وكذلك في المنشورات الوطنيـة الـتي تـصدرها الوزارات و المؤسسات الحكومية: كـوزارة السياحة ،والبنك المركزي، ودور البحـث العلمي ،ونحصل عليها أيضا في المجلات والأبحاث التي تنشرها الجامعات والجمعيات العلمية والمهنية المختلفة، ثم تأتي مرحلة تحليل البيانات وتصنيفها، ثم دراسة العلاقات الموجودة بين الظواهر، ثم تأتي عملية فرز الظاهرات السياحية المطلوب توقيعهـا على الخريطة السياحية.