المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



أحمد بن محمد بن أحمد أبو الحسن العروضي  
  
2838   01:51 صباحاً   التاريخ: 10-04-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج1، ص623
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-09-2015 26925
التاريخ: 29-06-2015 1859
التاريخ: 11-3-2016 3407
التاريخ: 27-09-2015 3355

معلم أولاد الراضي بالله. وجدت على كتابه في العروض بخطه، وقد قرئ عليه في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. وكان إماما في علم العروض، حتى قال أبو علي الفارسي في بعض كتبه، وقد احتاج إلى الاستشهاد ببيت قد تكلم عليه في التقطيع: "وقد كفانا أبو الحسن العروضي الكلام في هذا الباب" ولقي أبو الحسن ثعلبا وأخذ عنه وروى أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني نقلت من كتاب ألفه أبو القاسم عبيد الله بن جرو الأسدي في العروض وكان الكتاب بخط أبي الحسن السمسماني يقول فيه وكان أبو الحسن علي بن أحمد العروضي عمل كتابا كبيرا وحساه بما قد ذكر أكثره ونقل كلام أبي إسحاق الزجاج وزاد فيه شيئا قليلا وضم إليه بابا في علم القوافي وذاك علم مفرد مثل علم العروض وفيه مسائل لطيفة واختلاف كثير يحتاج إلى كشف واستقصاء نظر ولم أره كبير عمل ولو نسخ كتاب أبي الحسن الأخفش في القوافي لكان أعذر عندي ثم ضم إليه بابا في استخراج المعمى وهذا لا يتعلق بالعروض وضم إليه بابا في الإيقاع ونسبه وغيره به أحذق وختمه بقصيدة في العروض ولم يفد بها غير التكرير وكان ينبغي أن يوفي صناعته حقها ولا يخل بشيء منها ثم يتعرض لما قد ضمه إليها.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.