المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

فسيولوجيا الأرز (أطوار نمو الأرز)
6/12/2022
كيف اكتشفت الكوكبات أو السيارات الصغيرة؟
22-5-2021
ما يتيمم به
29-11-2016
التوزيعات التكرارية المتجمعة
10-3-2018
hand configuration
2023-09-16
التخيير
25-4-2018


جدية العدالة في قبول الإسلام  
  
1947   01:34 صباحاً   التاريخ: 7-5-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 208-212
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2020 1656
التاريخ: 22/11/2022 6123
التاريخ: 9-7-2022 1724
التاريخ: 2023-02-06 1186

" عثمان بن مضعون" احد اصحاب رسول الله (صلى الله عليه واله) حيث قال : (كنت اسلمت استحياء من رسول الله (صلى الله عليه واله) لكثرة ما كان يعرض علي الاسلام ، ولم يقر الاسلام في قلبي ، فكنت ذات يوم عنده حال تأمله ، فشخص بصره نحو السماء كأنه يستفهم شيئا ، فلما سري عنه سألته عن حالة تأمله ، فشخص بصره نحو السماء كأنه يستفهم شيئا ، فلما سري عنه سألته عن حاله فقال : نعم ، بينا انا احدثك إذا رأيت جبرائيل في الهواء فأتاني بهذه الاية {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} [النحل : 90] وقرأها علي إلى آخرها ، فقر الاسلام في قلبي .

وأتيت عمه ابا طالب فأخبرته فقال : يا آل قريش ، اتبعوا محمدا (صلى الله عليه واله) ترشدوا ، فإنه لا يأمركم إلا بمكارم الاخلاق ، وأتيت الوليد بن المغيرة وقرأت عليه هذه الاية فقال : ان كان محمد قاله فنعم ما قال : وان قاله ربه فنعم ما قال)(1).

وروي عن النبي (صلى الله عليه واله) انه قال : "جماع التقوى في قوله تعالى : {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} [النحل : 90] (2).

ونستفيد من هذه الاحاديث – واحاديث اخرى ان الاية تعتبر دستور عمل اسلامي عام ، وتمثل احد مواد القانون الاساسي للإسلام في كل زمان مكان ، حتى روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) انه كان يقرأ الاية المباركة قبل الانتهاء من خطبة الجمعة ثم يقول بعدها : "اللهم اجعلنا ممن يذكر فتنفعه الذكرى" (3) ثم ينزل من على المنبر.

عليكم سلطانا ظالما لا يجل كبيركم ولا يرحم صغيركم ، وتدعو خياركم فلا يستجاب لهم ، وتستنصرون فلا تنصرون ، وتستغيثون فلا تغاثون ، وتستغفرون فلا تغفرون"(4).

هذه الامور كلها هي الآثار الطبيعية لموقف المجتمع الذي يعطل هاتين الوظيفتين الاجتماعيتين العظيمتين ، لأن ترك النظارة العامة على ما يجري في المجتمع يلازم خروج الامور من قبضة الصالحين ، والإفساح للأشرار بأن يتسلموا ازمة الامور ومقدرات المجتمع ويحكموا فيه بأهوائهم ، فيقع ما يقع من المآسي وتصاب الجماعة بما ذكره الحديث المتقدم من التبعات والمفاسد.

وما ذكر في الحديث من عدم قبول توبتهم ايضاً لأنه لا معنى لقبول التوبة مع استمرارهم على السكوت اللهم إلا ان يعيدوا النظر في سلوكهم.

ما اعمال البر كلها والجهاد في سبيل الله ...

5- عن علي (عليه السلام) : "وما اعمال البر كلها والجهاد في سبيل الله عند الامر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا كنفثة في بحر لجي"(5).

كل هذه التأكيدات هي لكون هاتين الوظيفتين العظيمتين خير ضمان لإجراء وتنفيذ بقية الوظائف الفردية والاجتماعية ، ولأنهما بمثابة الروح لها ، فبتركهما تندرس كل الاحكام والقيم الاخلاقية وتفقد قيمتها وتختفي من حياة المجتمع.

6- فعن النبي (صلى الله عليه واله) انه قال : "مثل القائم على حدود الله والمرهن فيها كمثل قوام استهموا على سفينة في البحر فأصاب بعضهم اعلاها وأصاب بعضهم أسفلها ... فقال الذين في اسفلها : إننا ننقبها من أسفلها فتستقى ، فإن اخذوا على ايديهم فمنعوهم نجو جميعا ، وان تركوهم غرقوا جميعا"(6).

7- في حديث عن الرسول (صلى الله عليه واله) قال : "من امر بمعروف او نهى عن منكر او دل على خير او اشار به ، فهو شريك ، ومن امر بسوء او دل عليه او أشار به ، فهو شريك".

ويبين هذا الحديث الشريف ثلاث مراحل لدعوة الاشخاص إلى الخير او إلى الشر.

المرحلة  الاولى :  الامر ، وهي الاقوى .

والثانية : ادلالة وهي الوسطى.

والثالثة : الإشارة وهي المرحلة الضعيفة .

وعلى هذا الأساس فإن حث الاخرين او تحريضهم على ممارسة فعل معين ، سيجعل للمحرض نصيبا من نتيجة هذا الفعل يتناسب ومدى قوى التحريض وفق المراحل الثلاث المذكورة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- تفسير مجمع البيان ، ذيل تفسير الاية 90 من سورة النحل .

2- تفسير نور الثقلين : 3 / 78 .

3- اصول الكافي على ما نقل عنه تفسير نور الثقلين : 3 / 77 .

4- المصدر السابق .

5- نهج البلاغة قصار الكلم ، رقم 374 .

6- راجع سنن الترمذي : ج4 كتاب الفتن الباب 12 ومسند احمد : 4 / 268 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.