المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05



من أطاع التواني؟!  
  
3303   06:22 مساءً   التاريخ: 28-12-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 371-373
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-7-2020 1679
التاريخ: 18-9-2021 2183
التاريخ: 25-2-2019 2211
التاريخ: 12-10-2020 2004

قال (عليه السلام) : (من أطاع التواني(1) ضيع الحقوق ، ومن أطاع الواشي (2) ضيع الصديق).

الدعوة إلى أمرين :

الأول : ان لا يتعود الإنسان التسويف والتماهل بل يهتم بما يناط به ويكلف بتنفيذه ، لأن البطء في التنفيذ وعدم الاسراع يؤشر سلبا على عدم الاهتمام وعلى اللامبالاة فيكدر الصفات ويبذر بذرة الشقاق بين الإخوان والاصدقاء والمعارف بما يفقد الإنسان أشياء عزيزة عليه فلا تُرعى حقوقه كما انه لم يراع حقوق غيره ، ويستهان بأمره كما قد استهان بأمر غيره و ... و....

فيعامل بالمثل فتضيع الحقوق خصوصا وان عدم المبادرة لمن يستحقها لمعروف سابق نحوه بما يترتب حقا ولو اجتماعيا ، ان عدم المبادرة – يعني التجاهل الذي لا يرضاه احد لنفسه من الاخرين.

فالدعوة إلى ان لا يتوانى الإنسان في حق غيره لئلا يفقده فيخسره ، ومن المعلوم ان التواني من الطبائع المتأصلة عند البعض ولذا كان الاهتمام بأن يبتعد عنه الإنسان ولا يتعوده.

الثاني : ان يتأنى الإنسان قبل إصدار الحكم على أحد بمجرد سماع خبر معين سلبا أو إيجابيا وهذا كقاعدة عامة أمر صحيح يقره العقل ويجري عليه العقلاء إلا انه في الجانب السلبي تكون الحاجة أدعى لالتزامه والعمل على طبقه إذ قد يقوم بعض الافراد بدور المخرب بين الاشخاص فينقل الاخبار الكاذبة او المضخمة والمبالغ فيها ليتأذى بعضهم من بعض ولتدب القطيعة والهجران بينهم بما يفقدهم التكاتف والتآزر والتحاب والتصافي والتآخي و ... و ...

مما كان في سابق العهد وهذا على المستويات كافة يعود بالخسارة على كل الاطراف فلذا من المهم جدا ان يحسب الإنسان خطواته في هذا الطريق الذي تكثر عثراته ويكثر الراصدون فيه لمن يريدون الوقعية يبتغون الفتنة.

ولو لم نلتزم بهذا لخسرنا الكثير الكثير من الاهل والاحباب والاصدقاء والمعارف والزملاء ، وكفى بهذا مذمة ومنقصة يحس بها الواحد منها في نفسه فينتقد سرعة تصرفه وعدم تثبته.

فالدعوة إلى التزام الحذر في حالتين : الاولى عدم تضييع الاخوان والمعارف من خلال التماهل في أداء حقوقهم ، والاخرى عدم التسرع وترتيب الاثار بمجرد الكلام المنقول بل لابد من التريث والحزم ومتابعة العقل لا العاطفة ، ليتجلى الامر بما يجعل الحكم واضحا ومنطقيا .

لأن هاتين الحالتين من الحالات التي يترصدها الشيطان للإنسان ليوقع بينه وبين بقية الاطراف العداوة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تواني في الامر توانيا : لم يبادر إلى ضبطه ولم يهتم به فهو متوان أي غير مهتم ولا محتفل ، المصباح المنير ج2 /ص928 مادة (ونى).

(2) النمام. المنجد ص903 مادة (وشي)




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.