المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

أسباب الالتهاب Causes of Inflammation
28-1-2022
الفانيليا واستخداماتها الطبية
2024-09-08
Uncia
11-11-2019
الحركة والسكون
17-3-2021
أنزيم الكاتليز Catalase
8-10-2017
Drug Testing
15-10-2015


أحمد بن إبراهيم الأديبي  
  
2000   01:57 صباحاً   التاريخ: 10-04-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج1، ص248-251
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

الخوارزمي أبو سعيد من مشاهير فضلاء خوارزم وأدبائها وشعرائها.

 قال أبو محمد في تاريخ خوارزم ذكره أبو الفضل الصفاري في كتابه قرأت بخطه أنه كان كاتبا بارعا حسن التصرف في الترسل وافر الحظ من حسن الكتابة وفصاحة البلاغة وكان خطه في الدرجة العليا من أقسام الحسن والجودة فمن كلامه الزيادة فوق الحد نقصان والإساءة بلسان الحق إحسان.

 قال وكان إذا رأى كتابة متعقدة متكلفة قال الكتابة تسكن سكن أخرى.

وكتب إلى بعض الرؤساء في شكاية رجل ثقيل قد منيت من هذا الكهل الرازي صاحب الجبة الكهباء واللحية الشهباء بالداهية الدهياء والصيلم الصماء جعل لسانه سنانه وأشفار عينيه الصلبة شفاره فإذا تكلم كلم بلسانه أكثر مما يكلم بسنانه وإذا لمح ببصره جرح القلوب بلحظه أشد مما جرح الآذان بلفظه يظهر للناس في زي مظلوم وإنه لظالم ويشكو إليهم وجع السليم وهو سالم.

 وكتب إلى بعض الرؤساء وقد حجب عنه: [الكامل]

 ومحجب بحجاب عز شامخ ... وشعاع نور جبينه لا يحجب

 حاولته فرأيت بدرا طالعا ... والبدر يبعد بالشعاع ويقرب

 قبلت نور جبينه متعززا ... باللحظ منه وقد زهاه الموكب

 كالشمس في كبد السماء ونورها ... من جانبيه مشرق ومغرب

 إن بان شخصي عن مجالس غيره ... فالنفس في ألطافه تتقلب

 وإذا تقاربت النفوس وما انتأت ... أشخاصها فهو الجواد الأقرب

 وكتب إلى واحد وقد بعث إليه شاة وصلت الشاة فكانت شاة الشياة حسنة الحلي والشيات ففرح الفراريج بمكانها وملأوا منها حواصلهم وثنوا بالدباء والدعاء أناملهم وله ساعدت الأيام بالمراد ووفت بالميعاد وجمعت لي بين طرفي الإصعاد والإسعاد وله حضرت مواليا الحضرة التي تضرب إليها أكباد الإبل من كل فج عميق وتمتد نحوها أعناق الأمل من كل فوج وفريق وله أيام مولانا مشرقة كأخلاقه وأخباره عبقة كأعراقه تزهى بجلال مكانه الرتب والمعارج وتزين بكرم وجهه الأعياد والمهارج وله لا يليق خاتم العز والجلال إلا بخناصره ولا يرجع الباطل إلى الحق إلا عند ناصره وله من لحظته عين إقباله وسقته عين إفضاله أقبلت سعوده بإشراق وأذن عوده بإيراق.

 وله: إن كانت الوزارة دثرت رسومها وآثارها ودرست أعلامها ومنارها فلقد قيض الله لها مولانا فمد باعها وعمر رباعها فأنست بتدابيره الثاقبة من وحشة نفارها واستروحت من آرائه الصائبة إلى كنفها وقرارها وله كتابي وأنا في سلامة إلا من الشوق إلى طلعته المسعودة والنزاع إلى أخلاقه المشهودة وملاحظة تلك الهمم العلية ومطالعة تلك الحركات الشهية ومجاري تلك الأنامل بالأقلام فإنها إذا جرت نثرت الدرر وأسالت على جباه الأنام الغرر وسنت للبلغاء والكتاب سنن الفقر والآداب.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.