المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06

العوامل العلاجية الكيماوية Chemotherapeutic Agents
30-10-2017
كيفية الصلاة على النبي واله
12-10-2014
Wood and Wood Products
2-11-2015
Separating the effects of different rules
29-3-2022
المدة
6/10/2022
دعاء للقولنج.
18-1-2023


تفسير الآية (1-3) من سورة الاحزاب  
  
3671   04:20 مساءً   التاريخ: 13-4-2020
المؤلف : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : .....
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف الألف / سورة الأحزاب /

 

قال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (2) وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} [الأحزاب : 1 - 3] .

 

تفسير مجمع البيان

- ذكر الطبرسي في تفسير هذه  الآيات (1) :

خاطب سبحانه نبيه (صلى الله عليه وآله وسلّم) فقال {يا أيها النبي اتق الله} أي اثبت على تقوى الله ودم عليه وقيل معناه اتق الله في إجابة المشركين إلى ما التمسوه وقيل إن بعض المسلمين هموا بقتل أولئك الذين قدموا المدينة بأمان فقال اتق الله في نقض العهد {ولا تطع الكافرين والمنافقين} مر بيانه وقيل إنه عام وهو الوجه والكافر هو الذي يظهر الكفر ويبطنه والمنافق هو الذي يظهر الإيمان ويبطن الكفر {إن الله كان عليما} بما يكون قبل كونه {حكيما} فيما يخلقه .

ولما نهاه عن متابعة الكفار وأهل النفاق أمره باتباع أوامره ونواهيه على الإطلاق فقال {واتبع ما يوحى إليك من ربك} من القرآن والشرائع فبلغه واعمل به {إن الله كان بما تعملون خبيرا} أي لا يخفي عليه شيء من أعمالكم فيجازيكم بحسبها إن خيرا فخير وإن شرا فشر {وتوكل على الله} أي فوض أمورك إلى الله حتى لا تخاف غيره ولا ترجو إلا خيره {وكفى بالله وكيلا} أي قائما بتدبيرك حافظا لك ودافعا عنك .

____________________

1- مجمع البيان ، الطبرسي ، ج8 ، ص117.

 

تفسير الكاشف

- ذكر محمد جواد مغنية في تفسير هذه  الآيات (1) :

أمر سبحانه في هذه الآيات نبيه الكريم ، أمره بالتقوى والتوكل عليه والعمل بما أوحاه إليه ، ونهاه عن طاعة الكافرين والمنافقين . . وتساءل المفسرون : ان النبي معصوم ، فما هو المبرر لأمره بالطاعة ، ونهيه عن المعصية ؟

وأجاب بعضهم بأن هذا تأكيد لما عليه النبي (صلى الله عليه واله وسلم) من الطاعة والانقياد .

وقال آخر : ان أبا سفيان طلب من رسول اللَّه (صلى الله عليه واله وسلم) أن يكف عن سب الأصنام التي تعبدها قريش ، وكان مع أبي سفيان جماعة من الكافرين والمنافقين ، فنزل قوله تعالى : {ولا تُطِعِ الْكافِرِينَ والْمُنافِقِينَ} وقلنا نحن فيما تقدم : ان للأعلى أن يأمر بالطاعة ، وينهى عن المعصية من هو دونه حتى ولوكان معصوما والآن نعطف على قولنا هذا ما يلي : لا شيء أثقل على من لا يخشى اللَّه من كلمة : {اتق اللَّه} ولا عدو له أعدى وألد من قائلها . . نقل عن عبد الملك بن مروان انه حين تولى الملك قال في خطبة العرش : {من قال لي بعد اليوم : اتق اللَّه ضربت عنقه} . أما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فهي عنده كلمة الحب والإشفاق ، ويتمنى لو سمعها في كل حين ، حتى ولوكان معصوما من الخطايا والذنوب ، بل إن حبه لها ولسماعها من عصمته وعظمته . . ان العظيم يتهم نفسه بالتقصير مهما اجتهد . .

إذن ، لا داعي للتأويل والتخريج . . هذا إلى أن في أمر سيد الكونين بالتقوى حكمة بالغة ودرسا عظيما لأصحاب الجاه والسلطان ، وانهم مهما بلغوا من السمو والرفعة فليسوا فوق أن يؤمروا بالعدل والتقوى ، وفي نهج البلاغة : من استثقل الحق أن يقال له ، أو العدل أن يعرض عليه كان العمل بهما عليه أثقل .

_________________________

1- الكاشف ، محمد جواد مغنية ، ج6 ، 188-189.

 

تفسير الميزان

- ذكر الطباطبائي في تفسير هذه الآيات (1) :

تتضمن السورة تفاريق من المعارف والأحكام والقصص والعبر والمواعظ وفيها قصة غزوة الخندق وإشارة إلى قصة بني القريظة من اليهود، وسياق آياتها يشهد بأنها مما نزلت بالمدينة.

قوله تعالى: {يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين إن الله كان عليما حكيما} أمر للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بتقوى الله وفيه تمهيد للنهي الذي بعده {ولا تطع الكافرين والمنافقين}.

وفي سياق النهي - وقد جمع فيه بين الكافرين والمنافقين ونهى عن إطاعتهم - كشف عن أن الكافرين كانوا يسألونه أمرا لا يرتضيه الله سبحانه وكان المنافقون يؤيدونهم في مسألتهم ويلحون، أمرا كان الله سبحانه بعلمه وحكمته قد قضى بخلافه وقد نزل الوحي الإلهي بخلافه، أمرا خطيرا لا يؤمن مساعدة الأسباب على خلافه إلا أن يشاء الله فحذر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن إجابتهم إلى ملتمسهم وأمر بمتابعة ما أوحى الله إليه والتوكل عليه.

وبهذا يتأيد ما ورد في أسباب النزول أن عدة من صناديد قريش بعد وقعة أحد دخلوا المدينة بأمان من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وسألوا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يتركهم وآلهتهم فيتركوه وإلهه فنزلت الآيات ولم يجبهم النبي إلى ذلك وسيأتي في البحث الروائي التالي.

وبما تقدم ظهر وجه تذييل الآية بقوله : {إن الله كان عليما حكيما} وكذا تعقيب الآية بالآيتين بعدها .

قوله تعالى: {واتبع ما يوحى إليك من ربك أن الله كان بما تعملون خبيرا} الآية عامة في حد نفسها لكنها من حيث وقوعها في سياق النهي تأمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) باتباع ما نزل به الوحي فيما يسأله الكافرون والمنافقون وأتباعه إجراؤه عملا بدليل قوله: {إن الله كان بما تعملون خبيرا}.

قوله تعالى: {وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا} الآية كالآية السابقة في أنها عامة في حد نفسها، لكنها لوقوعها في سياق النهي السابق تدل على الأمر بالتوكل على الله فيما يأمره به الوحي وتشعر بأنه أمر صعب المنال بالنظر إلى الأسباب الظاهرية لا يسلم القلب معه من عارضة المخافة والاضطراب إلا التوكل على الله سبحانه فإنه السبب الوحيد الذي لا يغلبه سبب مخالف.

 __________________________

1- الميزان ، الطباطبائي ، ج16 ، ص221-222.

 

تفسير الامثل

- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير هذه  الآيات (1) :

اتّبع الوحي الإلهي فقط :

إنّ من أخطر المنعطفات والمنحدرات التي تعترض طريق القادة الكبار قضيّة إقتراحات الصلح والتنازل والوفاق التي تطرح من قبل المخالفين، وتضع الخطوط الملتوية والطرق المنحرفة إلى جانب طريق القادة، وتسعى لحرفهم عن مسيرهم الأصلي، وهذا إمتحان صعب وعسير لهؤلاء.

لقد بذل مشركو «مكّة» ومنافقو «المدينة» كلّ ما في وسعهم ليحرّفوا الرّسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) عن خطّ التوحيد من خلال طرح مقترحات السلام والإتّفاق، ومن جملتها ما قرأناه في سبب النّزول، إلاّ أنّ أُولى آيات سورة الأحزاب نزلت فأنهت مؤامراتهم، ودعت النّبي (صلى الله عليه وآله) إلى الإستمرار في اُسلوبه الحاسم في خطّ «التوحيد» بدون أدنى تراجع وتنازل ومسالمة.

إنّ هذه الآيات بمجموعها تأمر النّبي (صلى الله عليه وآله) بأربعة أوامر مهمّة :

الأوّل : في مجال التقوى، والتي تهيّء الأرضية لكلّ برنامج آخر، فتقول: {يا أيّها النّبي اتّق الله}.

إنّ حقيقة التقوى هي ذلك الإحساس الداخلي بالمسؤولية، ولولا هذا الإحساس فإنّ الإنسان لا يندفع ولا يتحرّك باتّجاه أي برنامج بنّاء.

التقوى هي الهدف الأسمى للهداية والإنتفاع بآيات الله، كما جاء في الآية الثّانية من سورة البقرة: {هدىً للمتّقين}.

صحيح أنّ المرحلة النهائية للتقوى تحصل بعد الإيمان والعمل طبق أوامر الله سبحانه، إلاّ أنّ مرحلتها الإبتدائية تقع قبل كلّ هذه المسائل، لأنّ الإنسان إذا لم يحسّ بالمسؤولية داخلياً، فإنّه لا يسعى للتحقّق من دعوة الأنبياء والتثبّت منها، ولا يصغي إليها، وحتّى مسألة (دفع الضرر المحتمل) التي عدّها علماء الكلام والعقائد أساس ودعامة السعي إلى معرفة الله، فإنّها في الحقيقة فرع التقوى.

الثّاني : نفي ورفض طاعة الكافرين : {ولا تطع الكافرين والمنافقين} وتقول الآية في النهاية تأكيداً لهذا الموضوع : {إنّ الله كان عليماً حكيماً} فإنّه تعالى حينما يأمرك بعدم إتّباع هؤلاء، فإنّ ذلك صادر عن حكمته اللامتناهية ، لأنّه يعلم ما اُخفي في هذ الإتّباع والمهادنة من المصائب، الأليمة ، والمفاسد الجمّة .

وعلى كلّ حال، فإنّ أوّل وظيفة بعد التقوى والإحساس بالمسؤولية ، هي غسل القلب وتصفيته من الغير، وإقتلاع الأشواك الضارّة المؤذية من هذه الأرض المعنوية.

الثّالث : نثر بذور التوحيد واتّباع الوحي الإلهي، فيقول: {واتّبع ما يوحى إليك من ربّك} واحذر فـ {إنّ الله كان بما تعملون خبيراً} وبناءً على هذا فإنّ الواجب الأوّل هو طرد الشياطين من أعماق الروح لتحلّ محلّها الملائكة، وأن تقلع الأشواك لتبذر محلّها الورود، ويجب أن تطهّر الأرض من الطواغيت لتخلّفهم حكومة الله ونظامه المقدّس.

ولمّا كانت هناك مشاكل كثيرة ، وتهديدات ومؤامرات، ومعوّقات في الإستمرار في سلوك هذا الطريق ، فإنّه تعالى يصدر الأمر الرابع بأن {وتوكّل على الله وكفى بالله وكيلا} فلو أنّ الف عدو يسعى لقتلك، فلا تخش ولا تخف منهم لأنّي ناصرك ومعينك.

ومع أنّ المخاطب في هذه الآيات هو النّبي (صلى الله عليه وآله) ، إلاّ أنّه خطاب لكلّ المؤمنين، ولعامّة المسلمين، وهو وصفة طبية تمنح الحياة ، ودواء لبث النشاط والحيوية في كلّ عصر وزمان .

وقال بعض المفسّرين : إنّ الخطاب بـ (يا أيّها) خاصّ بالموارد التي يراد منها جلب إنتباه العموم لمطلب ما ، وإن كان المخاطب واحداً، بخلاف الخطاب بـ (يا) والذي يستعمل في الموارد التي يراد منها شخص المخاطب (2) . ولمّا كانت هذه الآيات قد بدأت بـ (يا أيّها) فإنّها تؤكّد كون الهدف من هذه الآيات هو العموم .

والشاهد الآخر للتعميم، هو أنّ جملة : {إنّ الله كان بما تعملون خبيراً} قد وردت بصيغة الجمع، وإذا كان المخاطب هو النّبي (صلى الله عليه وآله) ، فينبغي أن تقول الآية : إنّ الله كان بما تعمل خبيراً ـ .

ولا يخفى أنّ هذه الأوامر الموجّهة إلى النّبي (صلى الله عليه وآله) لا تعني أنّه كان مقصّراً في التقوى أو أنّه يتّبع الكافرين والمنافقين ، بل إنّ لهذه الأوامر صفة التأكيد على واجبات النّبي (صلى الله عليه وآله) من جهة ، وهي درس وعبرة لكلّ المؤمنين من جهة اُخرى .

____________________________

1- الامثل ، ناصر مكارم الشيرازي ، ج10 ، ص325-327.

2 ـ تفسير الفخر الرازي ، المجلّد 15 ، صفحة 190 ذيل الآيات مورد البحث .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .