أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-3-2020
2432
التاريخ: 18-3-2020
4536
التاريخ: 21-4-2020
2176
التاريخ: 24-4-2019
8714
|
وبعد هذا العرض عن اهم تلك الحاجات التي ادرجـهـا ماسلو نود ان نوضح ان لتلك الحاجات خصائص اساسية ، الامر الذي يدعو إلى ضرورة التعرف على تلك الخصائص نظرا لأهميتها البالغة عند السعي لإشباع تلك الحاجات من قبل الكيانات المؤسسية للدولة ومن اهم تلك الخصائص ما يلي:
* تعتبر الحاجات الانسانية احد المحددات الاساسية المؤثرة على السلوك بكافة صورة وأشكاله سواء كان السلوك الخاص او العام او الوظيفي او الشرائي.
* يختلف ترتيب هذه الحاجات من شخص لآخر بمعنى آخر ان لكل شخص مدرج حاجات خاصة ويتأثر هذا المدرج بمجموعة من العوامل من اهمها :
(1) الأنشطة أثناء وخارج العمل :
فقد يشبع بعض من الأفراد احتياجاتهم جيدا خارج العمل ، وهم يعملون لا بسبب الحاجة للنقود او تحقيق حاجات اجتماعية او الشعور بالذات ولكن لأن لديهم وقتا متاحا او عدم الرغبة في الظهور الطفيلي او لأي سبب آخر.
لكن قد يجد عدد آخر من الأفراد لإشباع الحاجات الاجتماعية وحاجات الشعور بالذات خارج العمل ، وقد يعملون فقط من اجل إشباع حاجاتهم الفسيولوجية ، والعمل في حد ذاته لا يعني لهم سوي وسيلة للعيش . لكن لهم دور قوي في الاتحادات خارج العمل سواء كان في النقابة ، في المكتبة او النادي ويحققون حاجاتهم الاجتماعية وحاجات الشعور بالذات بهذه الطريقة.
ومن الملائم بالنسبة للمجموعتين السابقتين ان يتوافر الحد الادنى من العلاقة بين إشباع الحاجة وأداء العمل. لكن ليس معنى ذلك ان يتخلى صاحب العمل عن محاولة حفز الافراد. فهناك كثير من الطرق التي يستعين بها صاحب العمل في محاولته لجعل الافراد يهتمون بأعمالهم وبالتالي فإنهم سوف يحققون إشباع بعض الحاجات الاجتماعية وحاجات الشعور بالذات من أعمالهم.
إن معظم الأفراد يعتمدون على إشباع حاجتهم أثناء العمل وايضا خارج العمل. فبالرغم من ان العمل يمد الافراد بالنقود والضمان لتحقيق الحاجات، فإن العلاقات الاجتماعية، وفرص التعبير عن النفس يمكن تحقيقها إما اثناء او خارج العمل.
(2) مستوى الطموح :
ان مستوى الطموح يشير إلى الهدف الذي وضعه الفرد لنفسه ويحاول تحقيقه. فإذا كان قد وضع لنفسه هدفا معتدلا نسبيا فإن حاجاته يمكن إشباعها بسهولة، إذ ان الفرد يشعر بالنجاح وذلك إذا حقق هدفه او زاد عنه. وان النجاح في تحقيق الهدف المحدد عادة ما يقود الشخص إلى درجة عالية من الطموح.
(3) المجموعة التي يقتدي بها الفرد :
ويتعلق هذا العامل بمستوى الطموح. وهذا العامل يعني مجموعة الافراد التي يشبه الفرد نفسه بها او يقصد اللحاق بها. وعلى هذا فإن العامل الجديد الذي يبدأ حياته في خط التجميع في المصنع قد يفكر في نفسه في نهاية المطاف ليكون مشرفا او مديرا ، ومن هنا فإن المشرفين والمديرين تعتبر المجموعة الاساسية التي يستند إليها الفرد ويرفض ان يكون محكوما بمعايير واهداف المجموعة التي ينتمي إليها حاليا.
(4) النوع (الذكور والإناث) :
حتى عام 1940 كان النساء يمثلون اقل من 20% من كل العاملين في العالم تقريبا وفي أثناء الحرب العالمية الثانية زادت النسبة إلى 36% وبعد الحرب انخفضت إلى 28%. ولكن في عام 1958 زادت إلى 33% . ومن عام 1960 إلى عام 1970 زادت بحوالي 25%. لذلك فإن حاجات النساء التي تختلف عن حاجات الرجال يجب اخذها فـي الاعتبار. هذا وقد كشفت إحدى الدراسات الميدانية والتي تضمنت دراسة على 1000 موظف ، ان العوامل الاكثر اهمية للنساء عن الرجال تتضمن الإشراف ، المظاهر الاجتماعية للعمل ، وظروف العمل المادية (متضمنة ساعات العمل)، وسهولة العمل. وان العوامل ذات الاهمية الأقل للنساء عن الرجال تتضمن : الفرصة للترقية والتقدم ، الإدارة ، الاجور ، الجوانب الفنية للعمل (باستثناء السهولة). لذلك فإن كل منهم يريد إشباع حاجاته بطريقة تختلف عن الآخر ، فالنساء على سبيل المثال اكثر ميلا من الرجال للبحث عن الثناء والاهتمام من مشرفيهم والرغبة في تعاطف وصداقة مشرفيهم لهم.
(5) الظروف الثقافية :
ان تقاليد وعادات المجتمع والجماعة والاسرة التي يعيش فيها الموظف تؤثر بشكل كبير على إدراكه وتصوره لحاجاته. فإذا كان الحديث يدور حول تحديد طبيعة السلوك الاجتماعي للشخص في مركز اجتماعي في التنظيم او جماعة أخرى صغيرة ، فإن الاصل يقتضي ضرورة الاخذ في الاعتبار المعايير الثقافية للمجموعات التي يتأثر بها لتحديد طبيعة هذا السلوك. أما الحديث عن كيفية تحقيق الإشباع في العمل ورفع الروح المعنوية لتوجيه هذا السلوك ، فإن الاهمية النسبية قد تكمن في الحوافز الاقتصادية وغير الاقتصادية للعمل ، وفي أشكال القيادة التي تزيد من الانتاجية ، او حتى اكثر من ذلك في ضرورة البحث عن آليات التحفيز داخل العمل الجماعي ، وداخل التنظيم نفسه ، وفي داخل الجماعة والمجتمع.
ان الحصيلة الثقافية للفرد تؤثر في استعداده للاستجابة لأنماط القيادة المتسلطة (المستبدة) والقيادة الديمقراطية . كما تؤثر ايضا على الدرجة التي يتكيف فيها الفرد ويتفق مع مبادئ واهداف الجماعة او ينحرف عنها. فعلى سبيل المثال الشخص الذي تربى في الريف وتعود على العمل الصعب ولعدد ساعات طويلة قد يكون اكثر ميلا في بداية عمله بالمصنع لقبول اهداف الادارة اكثر من اهداف مجموعة عمله. وعلى العكس فإن الشخص الذي قضى حياته في المصانع قد يكون اكثر ميلا للتكيف والاتفاق مع اهداف مجموعة عمله اكثر من اهداف الادارة.
(6) التعليم :
ان هناك عوامل ثقافية اخرى تؤثر في حاجات الافراد وهي متعلقة بالمستوى التعليمي والذي يرتفع باستمرار في وقتنا الحاضر بين المواطنين. فمما لا شك فيه ان مستوى التعليم يزيد من قوة حاجات المكانة والشعور بالذات، كما يتوقف ايضا زيادة في عدد العاملين المهنيين والفنيين والإداريين والباحثين في السنوات القادمة ، وارتفاع المستوى التعليمي إلى هذا الحد سوف يعقد من عملية تحفيز الافراد على العمل.
(7) الخبرة :
مما لا شك فيه ان خبرة العاملين والمشرفين والمهنيين ورجال الإدارة لها تأثير على الحاجات التي يشعر بها كل منهم. فمثلا المهندس او الطبيب قد يعطى اهمية كبرى لوضعه ومكانته وسمعته بين زملائه في العمل في المؤسسات الاخرى اكثر من تركيزه على هذه النواحي بين زملائه في المؤسسة التي يعمل بها. لذلك فإنه قد لا يركز مجهوداته الاساسية تجاه اهداف المؤسسة الخاصة بالانتاجية ولكن تركيزه يتم خارج المؤسسة لتحقيق مكانة بين زملائه في المؤسسات الاخرى.
(8) الظروف السائدة :
ان حاجات الافراد تختلف ايضا باختلاف الظروف الاقتصادية العامة والتغيرات في الدورة التجارية ففي أوقات الكساد نجد ان إمكانية الحصول على عمل لإشباع الحاجات الفسيولوجية تمثل غالبا اهم هدف للفرد. وفي مثل هذه الظروف يمكن ان يصاحب انخفاض الروح المعنوية، وحاجات الفرد الفسيولوجية الغير مشبعة تؤدي إلى ارتفاع في الانتاجية في حالة السعي لإشباع تلك الحاجات. كذلك الحال في اوقات ارتفاع تكاليف المعيشة يكون الاهتمام منصبا للحصول على اجور عالية لإشباع الحاجات الفسيولوجية (الطعام ، الملابس) وفي اوقات الحرب إذا كان هدف البقاء هو الاسمى – فإن الحاجات الفسيولوجية على عمل مستمر يدفع له اجور مناسبة للوفاء بحاجاته الفسيولوجية فإنه من المحتمل ان تصبح الحاجات الاجتماعية وحاجات الشعور بالذات هدفا له شأنه.
والأكثر من ذلك فإن حاجات الافراد تختلف باختلاف ظروف معيشتهم الفردية. ففي الاوقات التي تتعرض فيها الاسرة لحالات المرض او انجاب اطفال جدد ، قد يكون التركيز في تلك الفترات على النقود لإشباع الحاجات الفسيولوجية .
وفي أوقات اخرى يكون الإدراك او فرصة التعبير عن النفس (حاجات الشعور بالذات) الاهمية الكبرى وهكذا.
ويعتبر إشباع تلك الحاجات في اطار الخصائص السابقة مسؤولية جميع مؤسسات الدولة سواء بشكل مباشر او غير مباشر وفي سبيل ذلك فإنها تحصل على المعلومات المتعلقة بتلك الحاجات وتتعامل معها بعدالة بالنسبة لجميع المواطنين ومراجعة كافة قراراتها لتحقيق الصالح العام والإفصاح والشفافية وانتهاج السلوك الاخلاقي، في إطار الشفافية والعدالة والمشاركة في صنع القرارات ومحاسبة المسئولين من خلال الرقابة والمتابعة الفعالة مما يؤدي إلى زيادة ثقة المواطنين في النظام السياسي الحاكم ويحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وينعكس ذلك في النهاية على زيادة قدرة الاقتصاد القومي وعدم قدرته التنافسية من خلال تعبئة المدخرات ورفع معدلات الاستثمار عن طريق تبنى مفهوم الشراكة والخصخصة ، وأيضا توسيع مفهوم التنمية المستدامة كما تؤدي الإدارة الرشيدة على مستوى الدولة إلى مواجهة ظاهرة الفساد بكافة صورة والقضاء عليها.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|